ساعات قليلة متبقية على إسدال الستار عن عام 2014م الذي كان أكثر دموية في تاريخ الثورة الجنوبية . فقد شهدت مدن الجنوب انتفاضات عارمة تطالب بالاستقلال واجهتها قوات الاحتلال اليمني بقمع شديد .
ففي العاصمة عدن نظم أبناء الجنوب في 21 فبراير فعالية مناوئة لذكرى انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي واجهتها قوات الاحتلال بالقمع وسقط على إثرها العديد من الشهداء والجرحى .
وشهدت العاصمة عدن فعاليات غضب احتجاجا على أعمال قتل خارج القانون ارتكبتها قوات الأمن المركزي .
وتوجت نضالات شعب الجنوب في إعلان 14 أكتوبر في ساحة الحرية بدء الاعتصام المفتوح حتى نيل الاستقلال الثاني .
وفي محافظة الضالع أقدم المجرم ضبعان قائد اللواء 33 على قصف المدن والإحياء السكنية فوق رؤوس ساكنيها مما أوقع عدد من الشهداء والجرحى .
وشهدت محافظة شبوة انتفاضة عارمة ونفذت عصيان مدني شامل أغلقت على إثرها المرافق الحكومية والحيوية تلبية لدعوة قوى الثورة الجنوبية والنقابات العمالية وكرد فعل على إقدام سلطات الاحتلال اليمني على اغتيال القائد الميداني خالد الجنيدي في العاصمة عدن وعلى اغتيال القيادي الدكتور زين اليزيدي في العاصمة عدن .
وفي محافظة حضرموت نفذ أبنائها عصيانا مدنيا شاملا أغلقت كل المرافق الحكومية والحيوية واستثناء منها المستشفيات .
2014م كان عاما جنوبيا بامتياز انتفض فيه شعب الجنوب من أقصاه إلى أقصاه رفضا لتواجد الاحتلال اليمني على أراضيهم وقوبلت هذا الانتفاضة بقمع ممنهج واغتيالات لقيادات الثورة الجنوبية الحقيقية .
يأتي العام الجديد ويزداد فيه أبناء الجنوب صمودا وتمسكا بخيار التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب .