مدينة شقرة الساحرة هي احدى مديريات محافظة أبين الباسلة وهي نقطة مرور الخط الدولي الهام الذي يصل بين كل من عدن-حضرموت-المهرة-دولة عمان باتجاه الشرق . و تتميز شقرة بجمال مياه بحرها الأزرق ورمال شواطئها الناعمة، كما يميزها مناخها المعتدل خاصة في فصل الشتاء. وبما ان شقرة مدينة ساحلية فإنها غنية بثروتها السمكية وكانت تحتضن أحد أهم مصانع تعليب الأسماك في الجنوب مصنع شقرة. تقدم شقرة لكل المسافرين على أرضها عبر خطي الساحل الممتد إلى دولة عمان والجبلي والذي يمتد إلى الربع الخالي والحدود السعودية خدمات متكاملة من مطاعم وتموين بالوقود ولذلك فهي تعتبر محطة تزود واستراحة آمنة . في عهد دولة الجنوب كانت مدينة شقرة تحظى باهتمام كبير من قبل قيادة الدولة خاصة في فترة حكم الرئيس /سالمين رحمة الله ثم من بعده الرئيسين علي ناصر وعلي سالم البيض ،وهو اهتمام شمل جوانب مختلفة من حياة أبناء المدينة وخاصة في مجال التعليم وتشجيع الصيادين وتصريف منتجاتهم. منذ انطلاقة ثورة 14 أكتوبر كانت مساهمة أبناء شقرة ملموسة في الانتصار للثورة حتى انتصرت في 30 نوفمبر 67م كما يسهم أبناء شقرة بدور فاعل اليوم في مسيرة الثورة الجنوبية الظافرة التي يقودها الحراك الجنوبي ،الذي يناضل ببسالة وثبات لتحقيق حلم أبناء الجنوب في نيل استقلالهم الثاني واستعادة دولتهم المنهوبة من قوى الفيد والنهب والتخلف. ويحلم أبناء شقرة التي حرمت من ابسط جوانب الاهتمام منذ 20 عاما في إن تسهم الدولة الجنوبية القادمة في منحهم حقوقهم التي سلبت منهم واستعادة مجدهم وعهدهم الذهبي الذي كان زاهرا إلى وقت قريب.