عندما انشئت مقاومة كوباني للدفاع عن حقوقها و ارضها بعيداً عن تأييدنا لهذه المقاومة او وقوفنا ضدها اول عمل قامت به هو توحيد الصف الذي جعل من جميع دول العالم تحترمها وتقف معها وتدعمها وقد لعبت الدور الرئيسي في توحيد الصف الكردي حيث أثرت في نفس وضمير كل كردي لذا شهدنا انضمام كل أبناء وبنات كردستان إلى مقاومة كوباني وروج آفا، وأيضاً قدموا دماءهم في سبيل ذلك واستشهدوا على تراب روج آفا، بالإضافة إلى عودة الشبان المهاجرين والذي ساهم إلى حد كبير في توحيد المجتمع الكردي سياسياً واجتماعياً ونحن لا ننكر التشتت الحاصل في قياداتنا الجنوبية منذ انطلاق الثورة السلمية في 2007 وكل سنة يزداد هذا التشتت يوماً بعد يوم كالمرض المعدي والطريف بالأمر انه كل شهر تنبثق لنا قيادة او حركة جديدة تحت مسمى جديد تحت دعاية دعم القضية الجنوبية كل هذا الكم الهائل من الحركات لا يساعد قضيتنا بل يزيد التشتت في قضيتنا ولم نأخذ من خبرة غيرنا في توحيد الصف على مدى سنوات بل بقينا مشتتين لفترة طويلة و لا حياة لمن تنادي . كلنا قد سمعنا مؤخرا عن مؤتمر جنوبي جامع يجمع القيادات تحت سقف واحد بل الجرعة التي ستعالج مرض التشتت في القضية التي صارت سماً ينتشر بهدف دعم قضية شعب الجنوب وهو العكس تماماً الشعب لا يريد مكونات تتكاثر بشكل كبير بل يحتاج الى التوحد يحتاج الى قيادة موحدة هدفها التحرير والاستقلال يجب علينا ان نسيطر سياسياً ولكن مشكلتنا هو عدم توحيد الصف فلو اجتمع جميع السياسيين الجنوبيين على طاولة واحدة فنحن من خلالها سننال الدعم الدولي لأن لدينا نقاط القوة الذي ستعرض على طاولات الحوار ولكن لن تنفع نقاط القوة هذه من دون توحد الصف .
فالمؤتمر الجنوبي الجامع باعتقادي هو الحل الوحيد والمخرج لنا في وقت تقفلت فيه كل المخارج أمام قضيتنا.. لا نحتاج الى مليونيات لا تسمن ولا تغني من جوع او قيادات تتعارك من اجل الميكروفون وحب الظهور. نحن شعب مل كثيراً وعانى كثيراً. نحن شباب انسد المستقبل في وجوهنا لم نستطع ان نرسم مستقبلنا بأيدينا بسبب العقول المريضة التي تمارس علينا التعتيم لم تعطنا فرصة لنظهر ما لدينا .
فحسب ما قد تم توضيحه من القائمين على التحضير للمؤتمر ان المؤتمر الجنوبي الجامع سيوحد القيادة الجنوبية ويعطي الشباب حقهم للمشاركة في القيادة ولكن المشكلة ان البعض يحاول ان يعرقل المؤتمر بل لا يريد ان تتوحد قيادتنا لأن في التشتت منفعة له فالحل برأيي الشخصي ان نتكاتف معاً ونجعل من هذا المؤتمر حقيقة على ارض الواقع فيما يحاول اخرون ان يفشلوه ، فلن تأتينا فرصة اخرى بعد ان اضعنا كل الفرص في الماضي فالمؤتمر الجنوبي الجامع هو ذلك الثقب الذي يشع منه النور داخل كهف مظلم يسكنه السواد منذ انطلاق الثورة الجنوبية .