شرعت في الكتابة أيمانا مني بحق الشعوب في الحرية والسيادة والعيش الكريم ففي ضل التسلط الفردي والاستئثار الأسري بالسلطة في الوطن العربي واستخدام قوى النفوذ بوسائل متعددة لكبح جماح الاصوات المعارضة والشعوب الثائرة في الوطن العربي التي تتعالى وتصرخ ضد الهيمنة والاستبداد والنهب المنتظم لثروات وخيرات الشعوب بالاعتماد على سياسات الترغيب والترهيب وكسب الولاءات وشراء الذمم وتكريس مبدأ السياسة الشيطانية ضد الشعوب من خلال الإفقار والتجويع كوسيلة ناجحة للإذلال والخضوع والاستسلام لمجمل الشعوب العربية في الماضي وابتكار طرق جديدة للسير على نفس المنوال ونتائج تلك السياسات ثراء فاحش وأرصدة خيالية للأسر الحاكمة وازلامهم يقابله بؤس وشقاء وجهل وأمية وفقر مدقع للشعوب ولكن عجلة الزمن أثبتت وبما لا يدع مجالا للشك بان الشعوب الحية واراداتها ستصنع مالا يمكن للعقل تصوره والشعوب الثائرة في الجنوب العربي ومصر وليبيا وسوريا مثال ودليل قاطع على آمال وتطلعات الشعوب رغم اختلاف الاهداف كبرهان عملي على التغيير في مجرى الحياة السياسية ودرس للطغاة وأزلامهم مفادها ان الانتفاضة الشعبية ستحطم القيود الفولاذية المصطنعة من قبل الحكام دفاعا عن الكرسي وان حالة كبت الشعوب نهايتها اعصار شعبي يطغى على القوة ويخل بموازين الدفاع عن الحكم والنفوذ والاستكبار ويرسي مفاهيم لا تعترف بالثوابت المخدوشة بأفعال وسياسات الطغاة وأزلامهم ويؤكد ان الطاعة بوطأة القهر للحاكم ستزول فباعتقادي جزما . ان ثورات الشعوب ستجتاز حدود المألوف الى ماهو أبعد من التصور العقلي لتشمل بلدان الطغاة والفاسدين في شتى أصقاع العالم خاصة في ضل الانفتاح الديمقراطي العالمي وتكاد تكون الوسيلة المثلى اذا ما أراد للديمقراطية التطور والنماء والازدهار ويبقى على العالم دعمها ومناصرتها حتى تعم معظم بلدان الشرق الاوسط والقرن الافريقي وستجلب للعالم في المستقبل فوائد عدة لعل أهمها انفتاح الشعوب على بعضها والتعايش السلمي بين شعوب العالم بناء على التغير الحاصل في ميزان القوى السياسية في البلدان الديكتاتورية وانفتاح أفاق الشراكة الديمقراطية بين دول العالم وذلك مرهون بمناصرة شعوب العالم للشعوب المقهورة والمضطهدة ودعمها في الحصول على حقها الشرعي وإرادة شعوبها الباحثة عن الحرية والسيادة بوسيلة الكفاح السلمي وعدالة مطالبها وبذلك يكتمل منهاج العدل كركيزة وأساس للاستقرار والأمن العالمي . وغير ذلك سيكون مخاطرة للقوى الكبرى لدفن منارة الديمقراطية المتوهجة وانعكاس لمضامين القيم والمبادئ الديمقراطية في دول العالم التي ترعاها منظومة قوى النفوذ العالمي ولكن بأرقه أمل تحذونا وتمهد الطريق امام الشعوب الثائرة سلميا بسواعد الشباب المفتول التي تستمد قوتها من قوة الحق والعدالة الإلهية في زلزلة عروش الطغاة وقوى الفاشية والنازية الحديثة وإطلالة شعاع الفجر الجديد وقيم العدالة تلوح في الافق وتحتاج الى ري بذرة الانتفاضات الشعبية السلمية وتعزيز قوه الإرادة الطاردة للخضوع والاستسلام امتثالا لحكمه الدهر ومتغيرات ميزان القوى العالمية وتسجل ما ركه الثورات في العصر الحديث لشعبا الجنوبي العربي العظيم صاحب نقطه الانطلاق الرافض لواقع الاحتلال اليمني الجاثم على ارض وشعب الجنوب منذ أكذوبة الوحدة وينبقي على شعب الجنوب العربي أرساء مبدأ وحدة الهدف والقيادة فالعالم يراقب ويساند حق شعبنا الشرعي والكامل في العيش والحياة والحرية والاستقلال والسيادة على الارض ولكن يحتم عليهم التشبث بالنضال السلمي كوسيله والصمود والثبات كأداة فاعله تجيز وتجبر المراقب على الاعتراف والثناء ويلزم الحفاظ على المبادئ والقيم الأخلاقية للثورة كاستحقاق فطري يعصف بكل المتغيرات التي تحاول النيل من شأنه مع تحاشي العنف وتحمل القمع والقوه الموجهة ومتابعه الجوانب الدبلوماسية في المطالبة لإقناع مراكز القرار الدولية بأحقية شعبنا في الحرية واستعاده سياده الدولة مع الاهتمام بمحاور الجمع للنشاط الجماهيري وتوسيع دائرة المشاركة في صنع القرار والانفتاح على العالم بحذر سياسيا "واعلاميا" بما يضمن أيصال رسائل شعبنا وتعريه النقيض بوسائل اكثر مصداقيه وشفافية وليس بالعاطفة والتجني التي تعد وسائل هدم ولا تخدم مسيره كفاح شعبنا نحو الحرية فكل ما نصنعه سنصبح شركاء فيه . لم تعد حاله الاستجداء السياسي كافيه لبلوغ الاهداف ولا شطط الالفاظ وسيله للتعبير عن النهج الثوري ولا عقد مؤتمرات المناكفة السياسية بين الساسة الجنوبيين غايه لخلاص شعبنا من الاحتلال اليمني البغيض بل يجب طرق الابواب الدبلوماسية لصناع القرار في العالم بأحقية شعبنا الجنوبي في أستعاده دولته الحديثة وإعطاء الضمانات بالحفاظ على مصالحهم مع الاحتفاظ بحق شعبنا في السيادة على ترابه الوطني والحق الكامل في صناعه القرار الوطني ولإيجاد توجه عالمي تقع على عاتق الساسة الجنوبيين أيجاد قياده جنوبيه موحده تمتلك شرعيه التفاوض وتمتلك مقومات صنع القرار تحت قياده الرئيس/علي سالم البيض وتستند على شرعيه شعبيه وثوريه توكل لها مهام التفاوض مع مختلف القوى العالمية تحت سقف الاستقلال والسيادة التامة ولصناعه الحدث التاريخي ينبقي على الجنوبيين غرس قيم المصالحة الجنوبية وتحديد شكل الدولة وعناصر نظامها وشكل الدستور والسياسة الخارجية ورسم ملامح المستقبل للدولة وكيفيه تعاملها مع العنصر البشري كسلوك فعلي وليس تنميق لمفردات انشائية تخلو من الجوهر الفعلي للتعامل الزمني وصياغه محكمه للواقع يستعان بالخبراء في مختلف المجالات ومن مختلف دول العالم كنموذج يصنعه العالم للتعايش البشري ولا ضير في جعل الجنوب دوله جنوبيه منزوعة السلاح بحمايه مجلس الامن الدولي والامم المتحدة كبؤرة ورقعة جغرافية للسلام العالمي مع خالص تقديري وثنائي لكل صحيفة او كاتب جنوبي يناصر شعب الجنوب خاطرة للساسة والكتاب ما هو دور الثورة الجنوبية في المجال العلمي للجنوبيين؟