هنالك ثلاث من القوى الفاعله في الجنوب ستفوت الفرصه علينا لبسط سيطره حقيقه على الارض ان لم نتدارك الامر , يأتي في مقدمتها مجلس الثوره المنتمى للحراك الجنوبي جناح (حركة نجاح ) الخاضع لسيطره الرئيس البيض وهم متعاطفون بشكل كبير مع الحركه الحوثيه ولا يريدون ان يتصدروا المشهد في الصدام مع الحوثي ويرجع ذلك الى تفاهمات سابقه جرت بشكل سري او من خلال الراعي الاقليمي للجانبين ويضهر ذلك بشكل ملحوظ من خلال غياب اي تصريح لقاداته تتعرض للجماعه الحوثيه . يليله التيار الذي يتزعمه الرئيس الاسبق علي ناصر محمد ويشرف على ادارته داخليا محافظ ابين الاسبق محمد علي احمد الذي ادعى تمثيل الجنوب في مؤتمر الحوار اليمني العام المنصرم ولدى احمد تفاهم جيد مع تيار الحوثي وظهر ذلك من خلال التنسيق الجاري بينهم اثنا جلسات مؤتمر الحوار وزيارات متكرره في الاشهر الماضيه لا اعضاء في المجلس السسياسي للحوثيين له في عدن , ويتمتع السيد علي ناصر بعلاقات متينه مع النظام الايراني الذي تشير كل الدلائل بوقوفه خلف تحركات الحوثي الاخيره في شمال اليمن ويرى الكثير من المراقبين بأن ناصر هو عراب السياسه الايرانيه في المنطقه . الرئيس اليمني المستقيل حديثا عبدربه منصور هادي هو الاخر استفاد من فترة وجوده القصيره على راءس السلطه في صنعاء لبناء تيار من المناصرين اكانوا من الموالين له في حزبي الؤتمر الشعبي العام و حزب الاصلاح او الاختراقات التي قام بها نجله جلال لا استقطاب الكثير من نشطاء الحراك الجنوبي مستغل حاجة الكثير منهم للمال والفراغ التنظيمي السايد في الحراك الجنوبي ولهادي مليشات مسلحه تم تأسيسها خلال العامين الماضيين في كلا من ابينوشبوه ولحج لغرض محاربة تنظيم القاعده هناك.. لتوضيح ما يجري من دخول مليشات اللجان الشعبيه لعدن فهي لن يكون هدفها كما يتوقع البعض المشاركه في استعادت الوطن بل حضرت لتكون كورقه للضغط على الحوثيين لضمان تفاهمات سياسيه قادمه اكان ذلك لسلامه هادي وطاقمه بصنعاء ولا احتواء اي تحرك طارئ لمجاميع جنوبيه مسلحه مدعومه من طرف اخر لسيطرة على المعسكرات المهمه في عدن والمدن الاخرى وهذا وهو الاهم .. الدلالات باينه للعيان من التصريحات التي ادلى بها الميسري والنوبه وما يسمى بلجنة اقليم عدن وكلا من محافظي شبوه وحضرموت ويعتمدون من خلال ذلك الى استراتجيه اختطاف اللحظه وتفويت الحسم على اطراف اخرى. التجمعات العسكريه في الجنوب حتى ان خضعت شكليا لقادة مناطق جنوبيين ولكن تضل ولاءتها الفعليه للقوى المسيطره على صنعاء بعد 21 سبتمبر وليس من المستغرب ان ترفع شعارات الحوثي على جدران اللواء المتمركز في الضالع وغيرها من المعسكرات المتناثره على امتداد الجنوب ... مليشات هادي ولجانه اجزم با انها لن تتحرك في مواجهه حقيقيه مع اي قوه شماليه وسيعودون ادراجهم في حال اتتهم الاشاره بالانصراف ممن يقدمون له الخدمه كما جرى مطلع الشهر المنصرم . لا نغفل الصراع المحتدم بين كل من ناصر وهادي على ديكوريه المشاركه الجنوبيه في صنعا الذي اظطر هادي في المرحله الماضيه تقديم الكثير من التنازلات للحوثي حتى يتم الرضاء عنه ولايتم استبداله , وهو يعلم مسبقا بالرغبه الجامحه لناصر في تولى مكانه ولا يستبعد ضلوع الاخير في الانقلاب الذي جرى على هادي وفريقه في 21 يناير, ولناصر ايضا خيرات اخرى كثيره في حال راءى صعوبة عودته لصنعاء في هذا الضرف سيرشح احد الموالين له من قيادات الحزب الاشتراكي ليحل محله حتى تتهئ ضروف اكثر ملاءمه لعودته. اذا ماهو الحل في ظل هذه التعقيدات هل يجب علينا الوقوف موقف المتفرج او انتظار احد الاطراف المذكوره انفا ليقود المرحله .... الخيار السلمي لم يعد لنا خيار وسندمر اذا ارتهنا له فيما هو قادم من احداث ... وجود المعسكرات الشماليه في المرحله القادمه لن يكون كماضي السنوات ... ولا ارى اي طرف جنوبي لديه المبادره لتحمل التكاليف التي ستكون باهضه استطيع ان اقدرها مبدئيا بما يفوق 50 الف مابين قتيل وجريح لا اجتثاث الغزاه .. هل فعلا ستقاتل الارض مع اهلها ان نحن اقدمنا على مثل هذه الخطوه ؟.. نعاني من التسليح والكثير يتحدث عن الامكانيات فهل كما يقولون با ان البندقيه الواحده تكسبك عشر في حروب الاستنزاف ؟.. هل لدينا نفس طويل اكثر عن الخصم ؟ اذا ما فرض حصار علينا هل سيتحمل الشعب كل ذلك ؟.. هل ستتمكن القاعده من استغلال الوضع الناشئ مثل ما جرى في كلا من سوريا والعراق ؟ وهل نمتلك الحامل السياسي القادر على بلورة ما يجري على الارض؟.. لن نجد اكثر من هكذا توقيت لسياده على ارضنا فهل نحسن التصرف؟ ..