التحالف الحوثي العفاشي يعيش اسوء ايامه ، التخبط الواضح والارتباك المعلن والوقائع على الارض تؤكد ذلك . يمكن القول بان الانقلابين وضعوا انفسهم في مأزق صعب ، بإقدامهم على خطوات حمقاء معتمدين فيها على نشوة النصر الوهمي ، وكان لاستقالة الرئيس هادي وحكومة بحاح التي وقعت كالفأس على رؤوسهم ، وعلى رؤوس المتآمرين من القوى الخارجية التي ساعدتهم في الوصول الى ما وصلوا اليه . القوى الانقلابية المدعومة من تحالف الشر وقعت في مأزق يصعب الخروج منه بسهوله ، فأوقفت سيرها لتبحث عن مخرج لها لا للوطن الذي رهنته واوضعته بحماقتها المسماة كذبا ثورة على كف عفريت واطاحت بما تبقى من شكليات الدولة. كان واضحا ان الاستعجال في الوصول الى الهدف الاول لتحالف الانقلاب ، انهيار التحالف وانفجار الوضع بين الطرفين . كاد حلف الانقلاب الحوثي العفاشي ان ينفض بعد وصوله الى المرحلة الحاسمة التي يريد كل طرف فيه ان يقطف الثمرة الموهومة له . وكالعادة كان المبعوث الاممي جمال بن عمر هو المنقذ والمخلص للحلف الانقلابي من مأزقه ، متخذا من القوى السياسية سلما للعبور الى المرحلة التالية من خطة ابتلاع اليمن . جرت العادة ان يقوم بن عمر لإنقاذ الحلف لا لإيقاف مده او اعادة الحياة السياسية الى مسارها كما كان حال اتفاق السلم والشراكة . ما لا يفهم ولا يعقل ان تضل القوى السياسية على غبائها وصفاقتها المعهودة . مواقفها وبياناتها تؤكد فيها ان ما جرى هو انقلاب مكتمل الاركان ، وهو التوصيف الصحيح لما جرى ، لكن ما لا يفهم كيف تقوم بالحوار مع الانقلابين ؟؟ الحقيقة ان احزاب المشترك سترتكب جريمة في حق نفسها وفي حق الوطن ان استمرت بالجلوس مع قوى الانقلاب وستكون الجريمة اكبر ان توصلت معهم الى اتفاق هي تعلم انه لا يساوي الحبر الذي كتب به ولن تلتزم المليشيات به كحال الاتفاقات السابقة .؟ ان مهمة المشترك التي لا تدركها او تدركها ان اي اتفاق سيكون له هدف واحد وسيحقق هدف واحد وهو اضفاء الشرعية على الانقلاب وهو ما نربأ على جميع القوى ان تقوم بهذه المهمة . ان الاتفاق مع الانقلابيين سيمد المليشيات بالتنفس الاصطناعي لتكمل اسقاطها لما تبقى وتدميرها لما تبقى من البلاد . فهل تعقل القوى السياسية ذلك ام لا ؟؟