منذ فترة خروجي منها قبل ربع قرن وانا أزورها لفترات متقطعة كان اخرها قبل ثلاث سنوات وها قد وصلت اليها الان وحالها يزداد سوء في كل فترات زيارتي لها ، أزعجني ماسمعت والأبشع مارائت هي ليست عدن التي اعرفها وليس غريبا ان تتغير الارض بحكم الاتساع السكاني لكن الغريب ان يتحول اخلاق الناس وأدبهم مع بعضهم البعض الى الاسوء في كل شئ بداء من الحارات التي ضاقت بما عليها بسبب البناء الغير عشوائي وعدا ذلك الاعتداء حتى حقوق الشارع في المرور ووضع احجار وجذوع أشجار او بناء حواجز ترابيه او وضع صفائح حديدية لحجب باب المنزل لزيادة الغيرة على الأهل وحجبهم وهذا اعتداء على الشوارع او وضع السيارات المتهالكة في الشارع منذو اشهر وسنين دون أدنى حياء وعند خطابهم بظرورة احترام الشارع يردون بكل انانية وجراءة ادبيه بأنهم امام منزلهم احرار وتناسوا ان حدود منزلهم ترجع الى أربعة متر او سته متر من الباب الاول ولكن قله اداب وجراءة على الحق . عدا النظافة ورمي القمامة من الأبواب بل وضعها في الشوارع بحجه اطعام القطط عذرا أقبح من ذنب لم ارى أقذر سوق واوسخ سوق من أسواق عدن زرت عدة مدن كبيرة وصغيرة أسواق غير منظمة وباعة متجولون يرمون بالقاذورات بكل مكان والشعب نفسة قذر الشكل والملبس والعقل حتى الأخلاق اتسخت ، ان تكون فقيرا ليس عيبا فهذا قدرك فليس في وسعك تغييره ولكن ان تكون قذرا فهذا نقيصه فيك على تغييرها ، قد لايعجب كلماتي البعض ولكن السواد الاعضم هو كذلك وليس الكل طبعا عند الحديث مع البعض يرمون اللوم على الوحدة والدحابشة في ذلك وبالأخص في عدم احترام قوانين المرور واستعمال الهون أشارة الصوتية للتحذير مثلا بسبب وبدون سبب او الى أتفه الأسباب وعند اصطدامي مع الكل رائت ان اكثر الناس مخالفون هم اهل عدن انفسهم بمعنى نحن أصلا بطبيعتنا فاسدون في كل شئ ولكن كان زمان أسمة دولة الاشتراكيه ذات العصا وعندما ذهبت العصا ظهرنا على حقيقتنا في كل شئ في كل شئ مما ذكرت شعرت ان الدولة او المحافظة ليست منزعجه بذلك بل على العكس فاسدة فعادة لاتعيش هي أصلا لو صلح الشعب ، ببساطة فلن يرضى بها قد يكون ان دولة الوحدة الفاشلة هي سبب في تدمير مؤسسات عدن الصحية والتعليمية والرياضية فظلا عن السياحية لكن ان يفسد اخلاق الأطباء ويغلب عليهم الطمع واستغلال المواطن المريض المنهك في إرساله الى المخابرات او المختبرات وان اختلفت الكلمة لكن التعبير واحد هو ابتزاز المواطن وأخذ منه بالقوة مالا ليس ظروريا فظلا سوء الفحوصات ونتائجها المغشوشة فهذة مصيبه كبرى في ارفق الناس للناس فكيف الآخرون . قد لاتتسع مقالة واحدة للتعبير عن مكنون صدري من الاسى والحزن منا رائت ولكن بنفس القدر لعدن واهلها محبه وذكرى عزيزة غاليه فقد كتبت كثيرا عنها ولكن تكفي الكلمات اوالصحائف الدنيا لأعطى عدن الفاضله حقها