وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما، الثلاثاء، بعد ساعات على تأكيده مقتل الرهينة الأميركية كايلا مولر في سوريا، الألم الذي يشعر به خلال اتصال بالعائلات المفجوعة، مع تأكيده على أن حكومته سوف تواصل سياسة عدم دفع فدية لخاطفي الرهائن. ولفت أوباما إلى أن القول للأهل بانه لن يسمح بدفع فدية مقابل تحرير الرهائن "أيضاً صعب قوله"، وذلك في مقابلة مع موقع "بوزفيد" الإخباري على الإنترنت. وقال إن ردة فعله الفورية كانت الحزن العميق فور تبلغه بمقتل الشابة.
ويتعرض البيت الأبيض لضغوط من أجل مراجعة سياسته في مجال دفع الفدية، لكن الرئيس الأميركي أشار إلى أن هذه السياسة قائمة لأنه "في حال بدأنا بدفع فدية ليس فقط نكون قد مولنا مجزرة أشخاص أبرياء وعززنا منظمتهم ولكن نحول بالواقع الأميركيين إلى أهداف مهمة جداً في عمليات الخطف المستقبلية".
وأضاف أن الولاياتالمتحدة سلكت طرقاً أخرى من أجل تحرير مولر، بما في ذلك شن غارة للقوات الخاصة في سوريا.
وأوضح "خصصنا مصادر ضخمة ولا زلنا نخصص مصادر كبيرة من أجل تحرير المعتقلين أو الرهائن في أي مكان في العالم. نظمت عمليات كاملة، مع أخطار مرتفعة جداً، من أجل نجدة ليس فقط كايلا بل أشخاصاً آخرين محتجزين. وقد نكون تأخرنا على الأرجح يوم أو يومين تقريباً".
وكان البيت الأبيض قد أكد، الثلاثاء، مقتل الموظفة الإنسانية كايلا مولر، البالغة من العمر 26 عاماً، والتي كانت محتجزة لدى "داعش" بعد خطفها في حلب في أغسطس 2013.