تسود حاله من السخط والتذمر الشديدين أوساط عدد كبير من التربويين في مديرية لودر محافظة أبين بسبب الوضع المزري لمكتب تربية لودر انعكس على مدراء المدارس الذين تحول اهتمامهم البالغ بكشوفات الصفين التاسع والثالث ثانوي والتي أصبحت تدر دخل على المدراء والمشرفين والمراقبين بفعل الأموال التي يصرفها الطلبة في سبيل نجاح مسر ق ومشترى.
وإذا اشرنا إلى حالة سنة ثالثة ثانوي وعملنا مقارنة بين مخرجات السنة التاسعة التي توفد الثانويات بالطلاب سنلاحظ الفارق الشاسع في العدد فالأمور مضبوطة في السنة أولى وتضاعف الأعداد بالبركة في السنة الثانية عملاً بالنظام وما يثير الاستغراب ان مكتب التربية في المحافظة لم يضع علامة استفهام حول نزوح الطلاب إلى لودر من مختلف محافظات الجمهورية الأمر الذي يجعلنا في حيرة من القائمين على عملية التعليم في المحافظة .
تصوروا ان ملفات الطلاب هي التي تقعد على كرسي الدراسة طوال عامين (سنة ثانية وثالثة ثانوي) بقدرة المال الذي يحرك كل مفاصل القائمين على العملية التعليمية بالمديرية والمدارس مستغلين بذلك فوضى حضور طلاب السنة الثالثة المعدومة لسنوات ويظهر ذلك ان الأمور يخطط لها وإلا لماذا لم تكن هناك معالجات للغياب غير المبرر لطلاب السنة التاسعة إعدادي والثالثة ثانوي حيث غاب الضمير وانعدمت الحلول حباً في المال الذي أصل فساداً لا يمكن القضاء عليه إلا باقتلاع كل جذور الفساد في مكتب التربية بالمديرية .
ومما يؤسف له ان فترة الامتحانات موسم حصاد ، ثمرة الفساد والهبر عيني عينك على حساب مستقبل الأجيال وهكذا حال الشارع حيث نلاحظ ان مدراء مدارس هم من يقومون بحل أسئلة المواد في سنة ثالثة ثانوي وتصويرها في الأسواق أمام أنظار الكل دون حيا أو خجل كما حصل مع مدير ثانوية راجح لودر يوم امتحان مادة الكيمياء ، أما حال ثانوية اماجل فحدث ولا حرج فالأعداد المتزايدة عام بعد عام ليس نتاج مخرجات التعليم الأساسي المحيط بالمدرسة ولكنه من الوافدين من المحافظات الأخرى التي تدفع مقدماً ومؤخراً وبمبالغ محترمه يسيل لها اللعاب وتخضع لها رقاب القائمين على سير عمليه الامتحانات .
مما سبق ذكره جعل مدير مكتب تربية لودر يسعى إلى لهف مخصصات عمليات الامتحانات للمرحلتين الأساسية والثانوية والتي تقدر بمليون ريال واختزال عدد المراقبين من "106" إلى "54" حتى يستفاد من مبلغ الفارق وإيداعه جيبه الخاص كما لا توجد آلية لعملية ضبط صرف المستحقات المالية حيث تصرف في الشوارع والمقاهي وبعشوائية دون كشوفات متعارف عليها وشفط مخصصات الترحيل وحقوق المراقبين .
وفي الوقت الذي لم تكن هناك أي معالجات حقيقية من قبل مدير مكتب تربية لودر تجاه ما كتب سابقاً واوضحناها بالاسم لأشخاص هم ضلع من أضلاع الفساد في مكتب التربية مثل رئيس قسم التعليم العام ومدير ثانوية الواحدي وأماجل ، كما ان سكوت وكتب التربية في المحافظة وغض الطرف عن وضع المعالجات الصائبة للأخطاء المتراكمة التي تحدث في مكتب تربية مديرية لودر يوحي بان هناك تساهل ومصلحه تربط الجميع .
وأخيرا فأن ما تم تناوله في الأسطر السالفة الذكر ليست من اجل العبث أو تشويه سمعة الآخرين ولكن من أجل البحث عن معالجة الاختلالات لان هذه أمانه يراعى فيها مستقبل الأجيال والابتعاد عن ما يسيء لسمعة التعليم .