رجاء حاشد كان يتوقع الطالب أن يحصد من أوائل الجمهورية وإن لم يكن من أوئلها يتوقع تسعينات لأنه طالب مميز بذكائه من الصف الأول اليوم يتفاجا محصلته 84 حينها امتنع عن الطعام ودخل غرفته وأغلق على نفسه وبكى بحرقة لأنه شعر بالظلم في التحصيل . دخلت الأم غرفته لرفع معنوياته وتزكية جهده النقي من الغش ومثابرته .. رد عليها بطفح الظلم وثقل شعور المظلوم وكلماته المختلطة بشهيج أنا ذكي ومع هذا بذلت جهدي حرمت نفسي من اللعب والاستمتاع كلأولاد حتى أحصد درجة أوائل . طول السنة أنا بين الكتب أنا متأكد من درجتي كل يوم كنت اروح أقلب الكتب أتأكد من إجاباتي سوف احصل على أوائل وإن لم يكن… فأقل ما احصل عليه تسعينات ثم عقب اتعرفي الظلم كم هو ثقيل أنا انظلمت يا أمي جملة وقع كلماتها عليها بلدت لسانها وأمطرت عينيها . أخرى ابني من صف الأول على مستوى فروع المدرسة غير أنه كان يقوم بشرح الدروس لزميله . اليوم كل مدرساته تتصل لي تتطمن على درجته متوقعة إنه من اووائل الجمهورية تشهد له مَدرسته ومدرسيه بذكاء فذ الحصيلة والتعب 87 . – أخرى قالتها وبفخر الحمد لله ابني حصل على 91 وهو كان يلعب طول يومه . وهناك الكثير والكثير من الطلاب الأذكياء كتبت قصصهم الدموع وفرحة للأغبياء والمهملين تتوجها الزغاريط. . يبقى السؤال : لماذا الطلاب الذين لايعرفون الغش و أذكياء بالفطرة لا ينالون حقهم وجهدهم وأين ضاعت المصداقية . – هل الوساطة سبب . أم الرشوة وأسبابها أم العنصرية والمناطقية أم وجب علينا نغير اسماءنا لنيل حقوقنا كما يغير البعض جلدتهم ويلونها حسب الطقس والمناخ.