ارتفاع معدلات الثانوية العامة خلال هذا العام والعام المنصرم شكل عبئا كبيرا على صناع القرار في العملية التعليمية والأكاديمية في اليمن، فالجامعات الحكومية اليمنية لجأت للمفاضلة بين درجات المتقدمين للقبول في الكليات المختلفة نتيجة للعدد المتزايد لأصحاب معدلات ما فوق الثمانين والتسعين، المعدل الذي كان من أقوى المعدلات التي يتنافس على حصوله الأذكياء من الطلاب خلال الأعوام الماضية، ويشكو عدد من أولياء الأمور والتربويين والأكاديميين والمهتمين بالتعليم في اليمن موضوع ارتفاع معدلات الطلاب خاصة غير الأكفاء. وفي اتجاه آخر يشكو الأذكياء والمتميزين من تهميشهم وعدم إعطائهم حقهم على الوجه الأكمل في اختبارات الثانوية العامة التي تشكل مستقبل اليمن من خلال مخرجاتها.. في هذا التحقيق نبحث مع المعنيين والمهتمين وصناع القرار الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع معدلات الثانوية خلال العام المنصرم، وما الدور الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم للقضاء على الظواهر السلبية المصاحبة للامتحانات، وما هي استعدادات الجامعات الحكومية للأعداد المتزايدة من خريجي الثانوية العامة أصحاب المعدلات المرتفعة في النجاح كما نبحث عن الحلول المناسبة لمثل هكذا إشكالية.. اتفاقات سرية - الأستاذ حمدي النجار مسئول حكومي يقول: مشكلتنا تتمثل في ظلم عانيناه من وزارة التربية والتعليم فأخواي الاثنين فارس ومحمد النجار يعتبران من النوابغ والأذكياء في محافظة صنعاء، وبشهادة مدير مدرسة الثورة ومدير مكتب التربية بالمديرية ومدير مكتب التربية بالمحافظة والمشكلة تتمثل في خطاء قام به كنترول الثانوية العامة بوضع علامة (ح) والتي تفيد بأنه غش والجميع يعرف أن فارس يقوم بمساعدة زملائه والمذاكرة لهم على مدار العام، كما أنه من الأوائل في جميع المراحل الدراسية حتى الثانوية، والجميع متوقع بأنه سيحصل على معدل مرتفع، لكننا فوجئنا بالعكس من ذلك والأسوأ بترسيبه خطأ من قبل الكنترول، ولا يعقل أنه يغش وهو حاصل على درجات مرتفعة في جميع الدرجات التي حصل عليها، مطلبنا هو مراجعة الدفاتر التي تم تصحيحها، أما عن ظاهرة الغش فلابد من العمل على التقليل منها وتجنبها عن طريق مجموعة من الاقتراحات مثلا نقترح بعمل خمسة نماذج للامتحانات داخل المحافظة الواحدة.. - كما أنه لابد من تكثيف اللجان الأمنية لحماية العملية الامتحانية وحتى تكتسب الامتحانات هيبة في نفوس المواطنين، هناك أخطاء كبيرة تمارس في وزارة التربية والتعليم ومنها الروتين الممل الذي يتبع في عدد من المعاملات والقضايا التي تخص الطلاب، فلابد من إعطاء كل ذي حق حقه، ولابد من البعد عن المماحكات السياسية في التعليم، فجميعنا عرف كيف انضرب النظام الخاص بالاختبارات في الكنترول وأدى هذا الشيء إلى تأخير إعلان النتيجة، وهناك أشخاص يقولون إن هناك اتفاقات سرية بين أطراف من أجل أن تستوعب الجامعات الخاصة أعدادا من خريجي الثانوية العامة في اليمن، لكننا لا ندري هل هذه الأنباء صحيحة أم أنها إشاعات؛ لكننا نعرف جيدا أن أبناء المسئولين تسهل لهم كل الاحتياجات بطبق من ذهب ومنها معدلات الثانوية وإن لم ترفع لهم معدلات الثانوية فيتم ابتعاثهم لجامعات خارج اليمن على حساب الدولة.. وأضاف النجار: يجب تغيير نظام التعليم وخصوصا في مرحلة الثانوية في اليمن.. السبب الرئيسي لمشاكلنا انعدام الضمير، انعدام ضمير بعض الطلاب انعدام ضمير المراقبين انعدام ضمير موظف وزارة التربية والتعليم، لكننا لا نعمم.. أشياء مضحكة من جانبه سكرتير نقابة المعلمين اليمنيين أمين الواصلي يقول: أشياء مضحكة تحدث في بلادنا منها الجدل الذي يثار في المجتمع لقضايا ومواضيع معينة كنتيجة الثانوية العامة، فمثلا عندما تنخفض معدلات النجاح تقوم الدنيا وتقعد وتتهم جهات بالتسيب والخطأ واللامبالاة، وعندما ترتفع معدلات الطلاب تثار ضجة لماذا ارتفعت معدلات الطلاب، وأنا استغرب أن هناك لغطا حول الموضوع فأنا أعرف شخصيا جارا لي اختبر الثانوية القسم العلمي العام المنصرم وحصل على معدل 67 % وأعاد الاختبارات هذا العام وحصل على نفس المعدل، يعني أنه لم ترفع له الدرجات ولم يساعدوه، أما عن موضوع المماحكات السياسية فاعتقد أن هذا غير وارد في وزارة التربية والتعليم، أما في بعض المدارس في بعض المحافظات اليمنية فلا نتنبأ الغيب فقد تحدث. اختلالات - رئيس نقابة المهن التعليمية الأستاذ عبدالله القباطي يقول: نسبة نجاح الطلاب في شهادة الثانوية العامة لهذا العام والتي بلغت 82 % تعتبر نتيجة طبيعية لظاهرة الغش الجماعي المنظم داخل المراكز الامتحانية التي شهدتها البلاد أثناء عملية الامتحانات، وإن النسبة العالية من نجاح الطلاب ونسبة المعدلات الكبيرة تعد لحقة للعام الماضي، كما أن عملية أداء الامتحانات شابها العديد من الاختلالات الجسيمة التي شهدتها البلاد لأول مرة مثل التجمهرات بالقرب من المراكز الامتحانية واقتحامها، كما أنه لا يمكن أن تكون نسبة النجاح بنتائج الثانوية بقسميها العلمي والأدبي نتيجة تحصيل علمي للطلاب بقدر ما تعبر عن أنها نتيجة لظاهرة الغش الجماعي التي شهدتها المراكز الامتحانية، وللأسف أن التربويين ساهموا في ظاهرة الغش من خلال الملاحظين داخل المراكز الامتحانية حيث شاركوا في تقديم نماذج الإجابات للطلاب وفق الدفاتر والكتب التي تم إدخالها لقاعات الاختبارات، كما أن المراقبين فرضوا مبالغ مالية من أجل تسهيل عملية الغش. وقفات للتأمل - مدير إدارة القبول والتسجيل بجامعة صنعاء علي الداولي يقول: تحدثنا مرارا وتكرارا عن الخطر الناجم عن زيادة ارتفاع معدلات خريجي الثانوية العامة في الجمهورية، لكن لا أحد منتبه لما سيحصل في المستقبل، ففي العام الماضي وزعت الدرجات والمعدلات المرتفعة على خريجي الثانوية بالهبل وكأنها جوائز أو هبات ومساعدات خيرية وللأسف نقبل نحن في جامعة صنعاء من يأتي إلينا حاملا شهادة الثانوية وبالمعدل الذي حصل عليه ونقوم في بعض كليات الجامعة بالمفاضلة بين الدرجات فمن لديه معدل أكبر فهو المستحق لدخول الكلية الفلانية فمثلا كلية الطب والعلوم الصحية تقدم إليها أكثر من 3500 طالب خريج ثانوية عامة ومن أصحاب المعدلات المرتفعة؛ لكننا لم نقبل سوى 100 طالب، واستقبلنا في عدد من كليات الجامعة مثل كلية التجارة والاقتصاد أعدادا هائلة تفوق الطاقة الاستيعابية المخصصة للكلية فهذا الموضوع سيشكل صعوبة كبيرة فلا توجد لدينا قاعات تستوعب هذا الكم الهائل من الطلاب، فأعتقد أن هذا النظام يؤدي إلي منافسة غير عادلة بين خريجي الثانوية ويدخل الجامعة كل من هب ودب دون مراعاة لمخرجات مثمرة في المستقبل، أتمنى أن نراجع أنفسنا ونستوعب بعض قضايانا بمسؤولية كبرى فقضية التعليم ليست بالقضية العادية..هناك لجنة السياسة التعليمية والمكونة من وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والتخطيط والتعاون الدولي، تلك الوزارات في إطار اللجنة لابد أن تقوم بأداء عملها على أكمل وجه ومراعاة الخطط المستقبلية للتنمية في اليمن من خلال الاهتمام والتركيز والتخطيط المدروس لموضوع التعليم في اليمن، ولابد من إبعاد التدخلات الحزبية المقيتة التي تمارس داخل الجامعات اليمنية فالطلاب منقسمون والأساتذة منقسمون والعاملون منقسمون، وهكذا الكل منقسم ومنحاز ومتطرف لحزبه وفكره وهذا سيقوض العملية التعليمية...كما أن المجتمع بحاجة إلى توعية بأهمية التعليم الفني والمهني فأكثر الناس يهربون من المعاهد والكليات المهنية فلابد من وقفات للتأمل ولإخراج البلد من التوهان وخاصة في ما يتعلق بالعلم.. مقارنة التقينا بنائب وزير التربية والتعليم ورئيس اللجنة العليا للامتحانات الدكتور عبدالله الحامدي الذي سألناه عن تعليقه حول نسبة نجاح طلاب الثانوية خلال هذا العام ومقارنتها بالعام الماضي وعدد من الجوانب المتصلة بالموضوع فقال لنا: - لو قارنا نسب النجاح في الثانوية العامة خلال عامين العام الماضي وهذا العام لوجدنا أن نسبة النجاح في العام الماضي كانت 86 % بينما هذا العام 82 % أي إنها انخفضت، وفي الحقيقة أننا لا نستطيع أن نتحكم في هذه المؤشرات أو حتى نتدخل في أي ارتفاع لمعدلات الثانوية خلال العام الماضي كما يصوره بعض الناس، أما هذا العام فأعتقد أن الموضوع يسير بالاتجاه الطبيعي مثله مثل أي سنة اعتيادية، نحن كوزارة للتربية والتعليم نقوم بإرسال مراقبين من لدينا إلى المحافظات والمديريات وحتى لا نمارس المركزية أتحنا المجال لكل التربويين للقيام بعملية المراقبة والإشراف على سير امتحانات الثانوية العامة، لكن للأسف أن هناك ثقافة خاطئة عند بعض الناس وهي استخدام الغش كوسيلة سهلة للنجاح والوصول لتحقيق المآرب، وبروز ظاهرة الغش في المجتمع أدت إلى الإخلال في القيم الاجتماعية والمهنية، يعني كثير من الطلاب الذين غشوا خلال العام الماضي لأسباب متعددة، وهذا الشيء يوضح أن الوزارة لا تستطيع أن تمسك بزمام كل الأمور فلا نستطيع التحكم في مئات الآلاف من الطلاب، كما أن الوزارة تقدم للمراقبين والمشرفين على سير الامتحانات مبالغ ضئيلة، هناك خلل كبير ونعترف أن هناك خللا.. أكثر شفافية.. - وعن طريقة تصحيح دفاتر الاختبارات قال الحامدي: عملية التصحيح تتم بطريقة سرية تامة ويتم التصحيح عبر خمسة مراكز في الجمهورية اليمنية لدينا مركز في عدن لتصحيح دفاتر طلاب من الخمس المحافظات المجاورة للمحافظة، كما لدينا مركز في إب، ومركز في تعز، ومركز في العاصمة، وكل مركز يصحح على حدة، ونماذج الاختبارات مختلفة من محافظة إلى أخرى.. وطريقة تقدير الدرجات تجري كالتالي في البداية يكلف معلم يقوم و يحدد لكل معلم تصحيح سؤال واحد ثم يأتي دور المراجع الذي يقوم بمراجعة عملية التصحيح ثم دور مجمع الدرجات بعد ذلك يستلم الدفتر مساعد المشرف الذي يراجع الفقرات الداخلية والخارجية للجميع، وهنا يبدأ عمل مشرف المادة الذي يراجع عملية التصحيح والجمع، وأخيراً رئيس المادة الذي يقوم بالإشراف على عملية تقدير الدرجات وتوزيع اللجان، مع العلم أن المعلم لا يتقاضى في عملية التصحيح على مبلغ مادي لا يعبر عن الجهد الذي يقوم به، ومع ذلك نعتبر الموضوع مسئولية وطنية يحمل عاتقها كل تربوي يحب وطنه، ودائما نسعى إلى أن تجري الامتحانات بطريقة شفافة كما أننا حريصون على أن تكون عملية التصحيح أكثر شفافية.. الظاهرة المزعجة - وعن الإجراءات التي تتخذها الوزارة لنجاح الامتحانات قال الحامدي: نحن نتخذ إجراءات متعددة للحفاظ على سير العملية الامتحانية ومنها ضبط المتلبسين بالغش ونقوم بإجراءات تأديبية سواء على مستوى المركز الامتحاني أو على مستوى المنطقة التي تجري فيها الامتحانات، تأتينا شكاوى من بعض النافذين في بعض المناطق فعلى سبيل المثال شيخ قبلي يأتي إلينا ويشكو من رسوب ابنته بسبب أنها ضبطت بأوراق غش، طالبا منا أن ننجح ابنته، ويتهم أن من أداروا العملية الامتحانية في المنطقة قاموا بابتزاز الطلاب بالمال والسماح لهم بالغش، لكن ابنته لم تغش، مفارقة عجيبة.. عندك مساحة الجمهورية اليمنية أكثر من 500 ألف كم مربع فيها 4 آلاف و 500 مركز امتحاني منتشر، كيف نستطيع أن نحد ونمنع ظاهرة الغش التي تشكل خطرا حقيقيا على مستقبل اليمن بالله عليك من توحيد جهود المجتمع للحد من هذه الظاهرة المزعجة. - ومن يقول إن وزارة التربية والتعليم تقوم برفع معدلات الثانوية أو إنقاصها لا ينشر إلا الإشاعة المغرضة، وإلى الآن لا نعلم مدى صدق موضوع أن معدلات الثانوية مرتفعة أو قليلة وإذا أردتم أن تتأكدوا كصحافه وإعلام من أن هذا الكلام صحيح فأهلا بكم تعالوا لنقدم لكم نماذج عشوائية للنتائج حتى تتأكدوا، ولأن المسألة تعامل وشفافية ووضوح.. مثال للانسجام وأضاف الحامدي: يجب أن لا تكون مساحة للمماحكة السياسية في أروقة وزارة التربية والتعليم وفي المدارس، وبالتحديد في موضوع نتائج الثانوية العامة وأنا أؤكد أنه لا مجال لأي مماحكات سياسية خصوصا بين القائمين على امتحانات الثانوية العامة المرحلة الأبرز والأهم وطنيا، فنحن في الوزارة إصلاح ومؤتمر وزير ونائب وزير، نشكل مثالا للانسجام والتوافق، ويجب أن يكون هذا الوفاق على مستوى المدارس والمراكز الامتحانية. - نفكر أن نقوم بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للقيام بعقد ورش عمل لمناقشة موضوع معدلات الثانوية العامة، ومعايير قبول الجامعات لخريجي الثانوية، كيف تقوم وعلى أي أساس.. فيجب على الطلاب الراغبين في الدخول للجامعات أن يمتحنوا امتحان قبول بغض النظر عن معدله في الثانوية أيا كان خمسينات ستينات تسعينات؛ لأن الاختبارات ستكشف الذكي والمتمكن والفاهم من الغبي والاتكالي والغشاش في امتحانات الثانوية، يجب إلغاء نظام المفاضلة بين الدرجات في الجامعات الحكومية والأخذ من التجارب الرائدة في البلاد المتقدمة من العالم. صمام الأمان موضوع آخر وهو موضوع المطالبين بإلغاء الثانوية العامة أنا أعتقد أنه إذا ألغي امتحان الثانوية العامة فستحدث كارثة في التعليم في اليمن؛ لأن امتحانات الثانوية تعتبر صمام الأمان للعملية التعليمية ولمستقبل اليمن بشكل عام، فإذا ألغيت امتحانات الثانوية العامة فسيسقط التعليم في اليمن ولنا تجارب لبعض الطلاب العرب الوافدين إلى اليمن، حيث إنهم لا يستطيعون الدخول في الجامعة ومعدلاتهم مرتفعة. يجب على الجامعة أن تعتبر الثانوية العامة كجواز السفر فجواز السفر يختلف من شخص لآخر فهناك جواز عادي وهناك جواز دبلوماسي، ولنعتبر تلك الجوازات هي مستوى الدرجات، فنعذر بعض الطلاب الحاصلين على معدلات قليلة نظرا لظروفهم الخاصة.. هناك كذلك إشكالية فمثلا المجتمع المحلي في المنطقة الفلانية يريد أن يبرز ويتميز في نتيجة الثانوية العامة أكثر من المجتمع المحلي في منطقة أخرى.. - أنا درست في إحدى بلدان العالم وفي الجامعة التي درست فيها كانت الجامعة تقبل أي فرع من فروع الثانوية تجاري علمي أدبي والمعيار الوحيد للقبول هو اختبار الجامعة. أنا لا أعرف لماذا يعتقد الناس أن وزارة التربية والتعليم ساعدت طلاب الثانوية ورفعت درجاتهم خلال العام الماضي نظرا للظروف السياسية والأمنية والاقتصادية التي كانت تعيشها اليمن، وهذا غير صحيح أن نقوم بزيادة الدرجات ورفعها هكذا؛ لأن مساعدة الطلاب عند وزارة التربية والتعليم تتمثل في الآتي نقوم أولا ًبالاطلاع على ما الذي عمله وقدمه الطلاب خلال عام دراسي كامل في مدارسهم وذلك عن طريق التقارير التي ترفع من قبل مندوبي الوزارة والموجهين الذين يقومون بالنزول الميداني كل شهر أو شهرين وثلاثة أشهر حتى الانتهاء من المنهج، واقتراب موعد الامتحانات بشهر فمثلا مدارس المحافظة الفلانية أتمت تدريس خمس وحدات من عشر وحدات مساعدتنا هي مراعاة هذا الوضع بأن نقوم بإنزال أسئلة خاصة بالخمس الوحدات فقط لأنهم لم يدرسوا بقية وحدات الكتاب المدرسي المقرر. وأنا أعتبر أن هذه هي المساعدة الحقيقية نظرا للظروف، وهناك مساعدة ثانية هي إننا نقوم بتسهيل أسئلة الامتحانات بطريقة متوازنة لا سهلة جدا ولا صعبة بأسلوب مهني. ومن يتوقع أن وزارة التربية والتعليم تقوم برفع درجات طلاب في أي ظرف سياسي أو اقتصادي فهو مخطئ. [email protected]