ضمن تدشين محافظات الجمهورية لفعاليات المولد النبوي الشريف على صاحبه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.. دشنت محافظة تعز ، السبت ، فعاليات المولد النبوي الشريف للعام 1447ه، بفعاليات متعددة كان أهمها فعالية التدشين الكبرى التي أقامتها قيادة السلطة المحلية بنطاق سيطرة المجلس السياسي الأعلى، حيث أقيمت فعالية خطابية وسط أجواء روحانية مفعمة بالولاء والارتباط بسيرة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وفي التدشين، اعتبر القائم بأعمال محافظ تعز أحمد المساوى، ذكرى المولد النبوي، تحولًا إنسانياً عظيماً أخرج البشرية من ظلمات الجاهلية إلى نور الهداية والإيمان. وأشار إلى أن هذه المناسبة ليست مجرد احتفال زمني، بل تجديدٌ للعهد والولاء للرسالة التي حملها النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من أرسله الله رحمةً للعالمين. وأوضح المساوى، أن مولد الرسول الكريم مثل فجرًا جديدًا للإنسانية، رفع الأمة من حضيض الجهل إلى ذروة العزة والكرامة، مؤكدًا أن التمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية، يمثل سفينة النجاة في مواجهة التحديات الفكرية ومحاولات تمزيق الأمة. وأضاف :"إن أبناء تعز، عبر التاريخ، كانوا حصنًا للإيمان والعلم، وحافظوا على إحياء المناسبة المباركة رغم حملات التشويه والتبديع، لتبقى مناسبة المولد مشروعًا تنويريًا يربط الأجيال بسيرة الرسول الأعظم كمنهج حياة". ودعا القائم بأعمال المحافظ، إلى تحويل المناسبة إلى فعلٍ مقاوم يعزز الهوية الإسلامية من خلال إقامة مؤتمرات علمية حول السيرة النبوية، ودعم مشاريع إحياء التراث الإسلامي، مؤكداً أن التمسك بالثقلين "القرآن والعترة" يمثل درعًا يحمي للأمة من الانحراف والتغريب، ويجسد إرادة الانتصار على التحديات. وأشاد بصمود أبناء المحافظة في مواجهة التحديات، مؤكدًا أن الشعب اليمني يجسد اليوم قيم الرسول الأعظم في الثبات والنصرة، حيث يساند قضية فلسطين العادلة ويقف في صف الحق لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار. وفي الفعالية التي شارك فيها عضو مجلس الشورى محمود بجاش، وعدد من وكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية، أوضح عضو رابطة علماء اليمن الحبيب طاهر الهدار، أن إحياء المولد النبوي، يمثل محطة إيمانية متجددة تعكس عمق ارتباط اليمنيين برسول الله وسيرته العطرة، وتترجم معاني الرحمة والوحدة والاقتداء برسالته الخالدة. ولفت إلى أن الشعب اليمني اليوم، يعيش معاني المحبة والولاء لرسول الله، يرونه مظهراً من مظاهر الارتباط الروحي الذي يوحد القلوب على الهدى جاعلاً من الأمة منارةً للحق والخير. وفي الفعالية التي حضرها مسؤولا التعبئة بالمحافظة محمد الخليدي والوحدة الاجتماعية بالمحافظة حامس الحباري، أشار مسؤول التعبئة في التعزية الدكتور محمد الذيباني، إلى أهمية إحياء مناسبة المولد النبوي، لتجسيد قيم العدالة والمحبة التي أرساها النبي الخاتم عليه الصلاة والسلام. وأكد أن الشعب اليمني اليوم يجمع بين موقفين عظيمين هما الاقتداء برسول الله، والمساندة الثابتة للشعب الفلسطيني، في صورة تجسد الإيمان والحكمة. تخللت الفعالية، بحضور قيادات محلية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية وتربوية، قصيدة للشاعر أحمد الضمدي عبرت عن عظمة المناسبة. وفي سياق التحضير لاحتفالات تعز والاحتفال الكبير بالمولد النبوي الشريف في ال12 من ربيع الأول.. ناقش فرع شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمحافظة تعز، الخطة الأمنية الخاصة بتأمين فعاليات المولد النبوي الشريف في المحافظة للعام 1447ه، بحضور الهيكل الإداري لشرطة حراسة المنشآت وعدد من ضباط الأمن بالمحافظة. واستعرض الاجتماع بحضور مدير الفرع العقيد معاذ أبو زيد، وقيادات وضباط الفرع، الخطة الأمنية المعتمدة من إدارة أمن محافظة تعز، لتأمين الفعاليات والأمسيات والندوات، إضافة إلى الفعالية المركزية التي ستقام في 12 من ربيع الأول في المحافظة. واكد العقيد أبو زيد أهمية البدء في تنفيذ الخطة الأمنية، وضمان انسجامها مع الخطة الأمنية العامة، وتأمين الوفود والزائرين، مع مراعاة أعلى معايير السلامة والأمن أثناء الفعاليات. وأشار إلى أن إحياء هذه المناسبة يجسد التمسك بالهوية الوطنية والارتباط الوثيق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكداً أن اللجنة الأمنية والكوادر العاملة تمثل الركيزة الأساسية لنجاح الفعاليات، وأن الشعب اليمني يتميز عن غيره من الشعوب في الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية العظيمة، بما يعزز الانتماء والهوية الإيمانية ويرسخ الارتباط برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وفي إطار احتفالات محافظة تعز بالمولد النبوي الشريف، دشنت الهيئة النسائية الثقافية في محافظة تعز ، السبت فعاليات وأنشطة الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم. وخلال التدشين بحضور حراير محافظة تعز، أكدت الكلمات أهمية الاحتفاء بمولد المصطفى للتعبير عن الارتباط الكبير به صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله والتأسي والاقتداء به وابتاعه في الجهاد ونصرة المظلومين. وأشارت إلى أن اليمنيين بانتمائهم الإيماني يدركون أهمية الاحتفاء بذكرى مولد النور بصورة متميزة تليق بعظمة النداء الإلهي "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون". واعتبرت المناسبة مدرسة عظيمة وكبيرة ومعطاءة ومحطة تربوية تثقيفية للارتقاء الإيماني وزيادة مستوى الوعي والثقافة وتعزيز الروح الجهادية والشعور بالمسؤولية تجاه ما يحدث في الواقع من ظلم ومن ارتكاب للجريمة بأبشع صورها. وتطرقت الكلمات إلى أهمية هذه المناسبة التي تذكر بالدور الذي يجب تأديته تجاه ما يحصل في غزة من قتل ممنهج والنظر للواقع نظرة قرآنية لتقييم الآخرين ومواقفهم وتوجهاتهم وتعاطيهم مع القضية الفلسطينية. كما أكدت الكلمات حاجة الأمة للعودة إلى القرآن ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم . ولفتت إلى حرص الهيئة على إقامة الفعاليات التحضيرية والأمسيات والأنشطة الخيرية والثقافية والفكرية، وإظهار الابتهاج والفرح والسرور والاعتراف بمنة الله ونعمته الكبرى بخاتم أنبيائه وسيد رسله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله. تخلل التدشين فقرات وقصائد شعرية معبرة عن المناسبة الدينية الجليلة. عقب التدشين تم تنظيم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة، أكدت المشاركات فيها الاستمرار في نصرة غزة وأبنائها. وجدد بيان صادر عن الوقفة العهد والوفاء لرسول الله في ذكرى مولده بالسير على درب الجهاد في سبيل الله وعدم ترك فلسطينوغزة واستمرار الموقف الثابت في نصرة المظلوم اقتداءً وتأسياً به صلى الله عليه وآله وسلم وتجسيداً للارتباط العملي بنهجه. وأكد الارتباط والتولي العملي لله ولرسوله وأعلام الهدى والتوكل على الله في جميع الأمور والتسليم المطلق لكل التوجيهات الربانية، والاستعداد التام للتضحية بالنفس والمال في سبيل الله، مهما كانت التحديات والتهديدات. كما أكد البيان الاستمرار في المسار الجهادي التثقيفي بكافة الْأنشطة المناهضة والفاضحة لجرائم العدو الأمريكي والإسرائيلي وأتباعه من الأعراب بلا كللٍ ولا مللٍ نصرة للشعب الفلسطيني والاستمرار في البذل والعطاء وتقديم الدعم المعنوي والمادي حتى يأذن الله بالنصر المبين. ودعا شعوب الأمة للتحرك كلاً بما يستطيع والكل يستطيع-... فلا أحد منهم أقل قدرة وأسوأ حالاً من غزة التي تقاوم أعتى امبراطوريات الشر المدعومة بلا حدود من أمريكا والغرب الكافر وصهاينة العالم. وخاطب البيان أبناء غزةوفلسطين بالقول: "اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله، ولن يضيع الله صبركم وجهادكم؛ بل سيمن عليكم بالنصر القريب بإذنه تعالى، ونحن معكم، ولن نترككم، فجراحكم جراحنا، ودمكم دمنا، وأطفالكم أطفالنا، ونسائكم نساءنا، وبيوتكم بيوتنا، ونصركم المحتوم نصرنا، وما النصر إلا من عند الله. إلى ذلك استكملت الجهات المعنية وضع الترتيبات النهائية والتجهيزات للإحتفال الكبير بالمولد النبوي الشريف في ال12 من ربيع الأول وفي هذا السياق تم تجهيز ساحة الرسول الأعظم بمنطقة الجند القريبة من منطقة مفرق ماوية بالحوبان وسط مدينة تعز الجديدة لحضور الإحتفال المركزي لمختلف مديريات المحافظة، وتم تجهيز الساحة من مختلف الجوانب من حيث الإضاءة وتجهيز المساحات المناسبة وترتيب مواقع الصوتيات ومنصة الساحة ومختلف الجوانب الفنية بما يمكن القائمين على الساحة من استيعاب الحضور الكبير يوم المولد النبوي الشريف وكذا بما يمكنهم من إقامة الأمسيات الابتهاجية قادم الايام.