أعلن صيادلة مدينة تعز، اليوم السبت، تنفيذ إضراب جزئي في الصيدليات، احتجاجا على عدم تجاوب شركات الادوية بتخفيض الأسعار تماشيا مع التحسن الملحوظ في قيمة العملة الوطنية. وأوضح الصيادلة في بيان لهم أن الشركات المستوردة والمصنعة للأدوية لم تبد أي تجاوب مع هذا التحسن، وظلت تبيع منتجاتها بالأسعار السابقة، ما أدى إلى زيادة معاناة المواطنين. وأكد البيان أن الصيادلة ليسوا السبب في هذه الأزمة، بل ضحايا لها، إذ نواجه اتهامات المواطنين بينما الحقيقة أن المشكلة تكمن في جشع بعض الشركات المستوردة والمصنعة للأدوية، التي تصر على بيع منتجاتها بالأسعار السابقة، إلى جانب صمت وتواطؤ الجهات الرقابية المختصة، وفي مقدمتها الهيئة العليا للأدوية. وأشار الصيادلة إلى أن تحسن قيمة العملة كان من المفترض أن يخفف من الأعباء على المواطن، غير أن أسعار الدواء ما تزال مرتفعة وكأنها لا تخضع لأي منطق اقتصادي. وطالب الصيادلة السلطات المختصة باتخاذ إجراءات عاجلة، أهمها إلزام شركات الأدوية بتحديد أسعار تتناسب مع سعر الصرف المعلن من البنك المركزي، وتفعيل دور أجهزة الرقابة لمنع التلاعب بالأسعار، فضلا عن إيجاد حلول جذرية تضمن وصول الدواء إلى المواطن بسعر عادل يتناسب مع الوضع الاقتصادي. وأكد البيان أن قرار الإضراب الجزئي يأتي كخطوة تصعيدية أولى حتى تتم الاستجابة للمطالب المشروعة وتحقيق العدالة الدوائية لكل مواطن.