الشارع الجنوبي بين متفائل ومتشائم من عودة الرئيس المستقيل عبدربة منصور هادي إلى عدن . الأحداث تتسارع والأمل يقترب لتحقيق إستقلال الجنوب نقولها بالفم المليان وذلك لأمور عدة منها: أولآ أن الجنوبيون قاطبة أدركوا الآن أن لا خيار أمامهم سوى الإستقلال بعكس السنوات السابقة التي من الممكن أن نجد نسبة كبيرة تتمسك بالوحدة . ثانيآ تخوف الجنوبيين من المد الحوثي الذي أصبح يهدد الأرض والإنسان والعقيدة في حد سوا. وهناك أمور كثيرة ولكن الأمرين السابقين كفيلة أن تجعل من الجنوبيون شعب يطالب بحق تقرير مصيرة ولكن يبقى الأمر يتخلله شيء من التباينات حيث يرى غالبية الشعب في الجنوب الإستمرار في الحراك السلمي ويرى آخرون أن الحراك المسلح هو الحل الوحيد ويجمعون على هدف واحد وهو إستقلال الجنوب. لنأتي ونتحدث عن عودة الرئيس هادي إلى عدن وماذا من الممكن أن يجني الجنوبيون من هذه العودة. هل ترسيخ جذور الوحدة أم تحقيق طموحاتهم بنيل الإستقلال؟ أعتقد من وجهة نظري الشخصية أن العودة ستكون مثمرة خاصة بعد شعور الرئيس هادي بالإهانة في صنعاء وعودته إلى عدن ستجعلة يلامس معاناة الجنوبيون وسيقف في الموقف الصحيح الذي انتظره الجنوبيون منه حتى سئموا من الإنتظار. يبقى الأمر الذي يجب أن يفهم وهو ماذا على هادي أن يفعل لكي يحقق طموحات شعب الجنوب؟ الأمر في غاية البساطة. بحكم ولاء القيادات العسكرية له واللجان الشعبية والسلطات المحلية في الجنوب فإنه يستطيع إغلاق صنابير النفط التي تذهب إلى الشمال وتحويل إيرادات النفط إلى البنك المركزي في عدن كخطوة أولى قبل إعلان الإنفصال .