تم قبل ايام انعقاد المؤتمر الجنوبي في عدن وكان مؤتمر ناجح بكل المقاييس من حيث المشاركة الواسعة فيه حيث شارك في المؤتمر عدة اطياف سياسية جنوبية ولم يقتصر على اطياف معينه بل كانت مشاركة شعبية تستمد شرعيتها من ابناء الجنوب وكانت مخرجات المؤتمر ملبية لطموحات الشعب الجنوبي في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولة الجنوب! . ولا احد يستطيع ان يشكك في وطنية تلك القيادات التي ترأست المؤتمر وعلى راس تلك القيادات المناضل – محمد علي احمد الذي عمل وعلى طوال شهور عده مضت عمل على تقريب وجهات النظر بين كثير من ابناء الجنوب وبذل جهود كبيرة وجباره خلال تلك الفترة الماضية كان فيها نعم القيادي الوطني والانسان المتواضع الذي فتح بيته واذنيه لكل ابناء الجنوب وضل يسمع منهم ويتبادل معهم المشورة التي تخدم قضية ابناء الجنوب وبعقلية كانت اكثر نضوجا واكثر واقعية من خلالها عرف الكثير من الذين كانوا يختلفون مع الرجل قبل ان يلتقوه ولكن تغيرت نظرت الكثير حين عرفوا وتأكدوا ان محمد علي احمد قد عاد الى الوطن وهو يحمل افكار ذلك الوطني الذي يؤمن بعدالة قضية شعبه !.
نعم ان المؤتمر الجنوبي الذي انعقد في عدن يستمد شرعيته من شعب الجنوب ! ولكن في المقابل لا يجوز للشرعية الشعبية ان تقلل او تحاول ان تهمش الشرعية القانونية للرئيس علي سالم البيض وما تتبعه من مكونات في الحراك الجنوبي دام هناك توافق واتفاق بأن الاستقلال مطلب الجميع ! ومن المؤسف ان يرى ويسمع ابناء الجنوب تلك الخلافات بين قيادات كان الاجدر بها ان توحد الصف الجنوبي من المؤسف ان نسمع وسائل اعلام تابعه للرئيس البيض تشكك في ذلك المؤتمر ونضالات كثير من القيادات الجنوبية وجموع غفيرة من ابناء الجنوب ولا يمكن لأي خلافات جنوبية جنوبية إلا ان تشتت وتضعف قضية شعب الجنوب الذي يدفع الثمن غاليا في كل يوم يمر والخلافات لازالت قائمة بين القيادات الجنوبية ومكونات الحراك الجنوبي والكل يتساءل ويقول من اجل ماذا تلك الخلافات ولمصلحة من ؟ ويجب اليوم ان تدرك تلك القيادات اهمية توحيد الصف وان يترفع الجميع فوق ان يخون بعض القيادات بعضها! والوطن لا يجب ان يضل اليوم بين كماشة –الشرعية الشعبية والشرعية القانونية- بل يجب ان يلتقي الجميع تحت سقف واحد ومطلب واحد وهو استعادة واستقلال دولة الجنوب والذي لن يسمح شعب الجنوب لأيا كان ان يعمل عكس ذلك ولن تمر أي شعارات زائفة على شعب الجنوب ان لم تكن صادقة تجاه وطن وشعب قدم مئات الشهداء والالاف الجرحى ومعتقلين ومفقودين من اجل حريته واستعادة دولته دولة الجنوب والتي لا كرامة ولأعزة لأي جنوبي إلا بعودتها وعودة استقلال وطن عانا ولازال يعاني ابنائه الامرين منذ احتلاله واغتصابه في حرب صيف 1994 المشؤومة ان ابناء الجنوب اليوم ليس امامهم الا التوحد واحترام بعضمهم البعض وعدم التشكيك او تخوين بعضهم مهما تكن الخلافات فالوطن اغلى ووجب على الجميع وبمن فيهم الرئيس علي سالم البيض ان يفهم ان أي مؤتمر جنوبي ينعقد داخل الوطن لن يكون فيه الا خيرا للجنوب وشعبه وانه لا يمكن لأي مؤتمر ان ينعقد في الداخل ان لم يكن يحمل شرعية شعبية من داخل الجنوب! كما يجب على القيادات داخل الوطن ان تعلم انه لا يمكن لها ان تتجاهل شرعية الرئيس علي سالم البيض القانونية بصفته الرئيس الشرعي الذي وقع على اتفاقية الوحدة بين الشمال والجنوب والتي يتحمل ايضا المسؤولية عنها وما نتج عنها ان لم يؤمن ان هناك شعب في الداخل ناضل ولازال يناضل من اجل الحرية والاستقلال ولا يطلب من الرئيس البيض سوى العمل جنبا إلى جنب من إخوانه قيادات ومكونات حراك جنوبي تناضل من اجل استقلال واستعادة دولة الجنوب وترحب بعودة الرئيس البيض الى ارض الوطن ليرى ويسمع بأذنيه ان الجميع يناضل من اجل الاستقلال بغض النظر عن الشعارات او التسمية لذلك النضال - والله ولي التوفيق. * خاص لصحيفة عدن الغد