في بيان قوى بعض قوى التحرير والاستقلال وردت الكثير من العبارات والتي تدعوا الى ابعاد عدن عن الصراع. التفسير المنطقي لهذه الدعوة نأخذه من نتائجها وهي تصب في مكان واحد الا وهو تسليم عدن للحاكم الجديد في صنعاء بدون اي مقاومة. اوبمعنى ادق تسليم عدن للحوثي بسلام حتى لاتدخل عدن في حرب طائفية بحسب بيانهم. لايوجد تفسير ولامعنى منطقي غير هذا "يجب على الرئيس هادي فوراً تسليم عدن للحوثي" ايضاً تمت الدعوة الى ايام غضب في عدن.. وهي ماتعني مواجهة جنوبية مع الرئيس عبدربه منصور هادي واللجان الشعبية الجنوبية المسيطرة على كل مؤسسات الدولة في عدن. ليس هذا فقط بل تحدي للمجتمع الاقليمي والدولي والذي رحب بوجود الرئيس هادي في عدن ودعاه الى ممارسة مهامة من عدن الى حين. وهذا فيه ضرر كبير وخطير على القضية الجنوبية. وهناك خسارة اخرى لايدركها هؤلأ ان الحاضنة الشعبية للحراك سوف تتبدد من حولهم لاسباب كثيرة منها عدم الثقة في قيادات الحراك, والتي لم تتمكن من ادارها صراعها الداخلي وايضا صراعها مع قوى السلطة. بالاضافة الى مايأمله الناس من حل يأتي للقضية لجنوبية على يد الرئيس هادي. ايضاً جانب اخر هو المصالح الاقتصادية لابناء عدن، فالعصيان وحراق التايرات لايضر الا ابناء المدينة فقط. بالاضافة الى ماسوف تتسبب فيه هذه التنطعات من الاضرار بحالة الانتعاش الاقتصادي الذي ستعيشه المدينة خلال تواجد الرئيس والزيارات للوفود الخارجية، وتحسين الخدمات الحكومية بفعل الدور الهام التي ستلعبه المدينة على المستويين المحلي والدولي. وهو مايعني بأختصار الاضرار بلقمة عيش الحاضنة الشعبية للحراك.. هل يدرك ذلك هؤلأ.. لا اظن..!! كل هذه التحركات الغير محسوبة والتي تنطلق من مفهوم اناني ضيق لكيفية حل القضية الجنوبية لن تضر الا من يدعوا لها.. فهي دعوة خاصة بهم من حيث التوقيت والهدف. ولن يبقى لهم من حليف يؤيدهم في العالم الا الحوثي وعفاش وبشار الاسد وحسن نصر الله. ولكن عليهم ان يفهموا ان اي تحالف مع اي قوى داخلية اوخارجية لاتنسجم مع طبيعة ومزاج الشعب في الجنوب تعتبر حالة استعداء للشعب بمختلف مشاربة ومناطقه. كمواطن يمني جنوبي ادعوا الرئيس عبدربه منصور هادي الى اتخاذ كل مايلزم لحماية عدن والجنوب. ولن يسامحه الشعب اذا قصر او لبى هذه الدعوات لتسليم عدن لمليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح.