بدأ الآلاف مسيرة على جسر في سيلما بولاية آلاباما يوم الأحد احياء لذكرى مسيرة "الأحد الدامي" عام 1965 ضمن سلسلة من الأحداث في عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة الذكرى الخمسين لنقطة تحول في حركة الحقوق المدنية في الولاياتالمتحدة. ويعتزم بعض من تجمعوا في سيلما المشاركة في مسيرة يوم الاثنين الى مونتجمري على امتداد الطريق الذي سار فيه مارتن لوثر كينج واتباعه في اعقاب الأحد الدامي وهي مسيرة ساعدت في حفز عملية اصدار قانون حق التصويت عام 1965 . واكتسبت مسيرة "الأحد الدامي" يوم السابع من مارس آذار 1965 اسمها من تعرض حوالي 600 من نشطاء الحقوق المدنية المسالمين للضرب بأيد جنود حكوميين بيض وشرطة هاجموهم بالهراوات والغاز المسيل للدموع على جسر ادموند بيتوس. وقالت امرأة لمحطة سي.ان.ان التلفزيونية مع بدء تحرك المسيرة على الجسر "المكان مزدحم جدا لكنه في نفس الوقت أمر ممتع وعظيم أن ترى الكل يتجمعون من كل الاعراق.. كل الناس." وكان ضمن المتظاهرين من يدعون الى حقوق الهجرة والمثليين. وزار الرئيس باراك اوباما سيلما يوم السبت وقال إن عمل حركة الحقوق المدنية الأمريكية حقق تقدما لكنه لم ينته في مواجهة التوتر العرقي القائم. وقال اوباما اول رئيس اسود للولايات المتحدة وهو يقف قرب الجسر "خمسون عاما على الأحد الدامي.. مسيرتنا لم تنته بعد لكننا نقترب." وتتزامن الذكرى مع تجدد التركيز على الفوارق العرقية في الولاياتالمتحدة والغضب من معاملة الشرطة لمدنيين سود ومنهم مايكل براون (18 عاما) الذي قتله ضابط شرطة ابيض في فيرجسون بولاية ميزوري العام الماضي مما اثار احتجاجات واسعة. ويوم الجمعة قتل توني تي. روبنسون وهو شاب اسود (19 عاما) يبدو أنه كان اعزل برصاص ضابط شرطة ابيض في ماديسون في وسكونسن مما اثار احتجاجات هناك. وقال النائب الأمريكي جون لويس الذي قاد المسيرة على الجسر قبل 50 عاما واطاح به جندي متحدثا لمحطة ان.بي.سي يوم الاثنين ان ما حدث في ذلك اليوم أدى الى تغييرات دائمة في الحقوق المدنية. واضاف النائب الديمقراطي من جورجيا "حين اعود بذاكرتي.. يبدو الجسر لي مكانا مقدسا." واضاف "في ذلك المكان بذل بعضنا قليلا من الدماء وكاد بعض الناس أن يموتوا." وتابع "ما حدث على الجسر غير أمريكا للأبد