شهد اليمن، يوم الجمعة، تظاهرات مناهضة وأخرى مؤيدة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بينما تبرأ حزب "المؤتمر الشعبي"، الذي يرأسه الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، من تظاهرة ثالثة خرجت في صنعاء للمطالبة بترشح نجله أحمد للرئاسة. واحتشد المتظاهرون في مدن إب وتعز وذمار في تظاهرات متزامنة اليوم، رفضاً لانقلاب جماعة "الحوثيين" وتأييداً للشرعية، التي يمثلها الرئيس عبدربه منصور هادي في عدن. ورفع المشاركون في التظاهرات صوراً للمتعقلين في سجون "الحوثيين"، وطالبوا الجماعة بوقف أعمالها القمعية وإطلاق سراح المعتقلين، كما ندّدوا بمقتل متظاهرين يوم الخميس، برصاص "الحوثيين" في البيضاء، وسط البلاد. في المقابل، احتشد أنصار جماعة "أنصار الله" في تظاهرات بصعدة وذمار وصنعاء، استجابة لما يُعرف ب"اللجنة الثورية العليا"، التي دعت أنصارها إلى التظاهر رفضاً للتدخلات الخارجية. وقطع "الحوثيون" العديد من الشوارع المؤدية إلى ساحة التغيير، وسط العاصمة، التي احتشد فيها أنصار الجماعة عصر اليوم. في هذه الأثناء، احتشد مناصرون للرئيس السابق، في ميدان السبعين عقب صلاة الجمعة، ورفعوا شعارات تطالب نجله الأكبر، أحمد علي عبدالله صالح، بالترشح. ونفى حزب "المؤتمر"، الذي يرأسه صالح، علاقته بالدعوة إلى هذه التظاهرة، وقال في تصريح على موقعه الرسمي إنّه "لم يدع إلى الخروج بأي مسيرات مطلقاً ولا علاقة له بأي مسيرة تخرج، اليوم الجمعة، لا من قريب ولا من بعيد".
