لايسعنا إلا ان نقف إجلالا وإحتراما أمام الإنتصارات التي حققتموها بإيديكم الطاهرة والتي كان لها هذة المرة مذاق خآص ورائحة مبشرة بالحرية والإستقلال من خلال العملية النوعية والملحمة البطولية التي سطرتموها في معركة الكرامة لتطهير العاصمة عدن من جحافل المستعمرين الغاصبين لارضنا ومقدراتها . نعم ايها الابطال إن الفضل في هذا الإنتصار يعود الي تلاحمكم وتوحدكم وان الإصطفاف الجنوبي قد أصبح ضرورة ملحة وخصوصآ في هذة الضروف المفصلية والإستثنائية التي تتطلب منا جميعا رص الصفوف والتكاتف والوقوف يدآ بيد الي جانب القيادات العسكرية والامنية واللجان الشعبية وكل القوي الجنوبية المؤمنة بالتحرير والإستقلال . أيها الأبطال : إعلموا إن الحرب الفعلية والتحدي الحقيقي لم يبدأ بعد فهناك مؤامرات وحشود وإعلان التعبئة العامة من قبل المحتل وقواتة بكل عدتها وعتادها لإجتياح الجنوب ، فيجب علينا جميعا أن نكون جاهزين ومستعدين لمواجهتها وصدها قبل أن تطي أقدامهم النجسة شبرا واحدآ من أرضنا الطاهرة وسيكون النصر حليفنا إذا رسخنا إيماننا بالله سبحانه تعالي وبعدالة قضيتنا.
كما أناشد القيادات العسكرية والأمنية واللجان الشعبية التي لديها مهارات وخبرات قتالية عالية ان تقوم بدورها في تدريب الشباب الجنوبي علي كيفية إستخدام الاسلحة والتعامل معها وتعليمهم كل الفنون القتالية لمواجهة العدو وكيف يحافظوا علي بعضهم البعض . وكما تعلمون باننا قدمنا آلآف الشهداء من خيرة الرجال واشجعهم وذلك لبناء دولة نظام وقانون تحمي المواطن وتصون كرامته وتدافع عن كل الممتلكات العامة والخاصة حيث برزت هناك بعض الظواهر السلبية أثناء الهجوم علي بعض المعسكرات في العاصمة عدن ومحافظة لحج من خلال قيام بعض ضعفاء الأنفس باعمال تخريبية ونهب وسلب للأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية وغيرها ليتم بيعها في السوق السوداء بدلا من الاستفادة منها وتوزيعها علي اؤلائك الشباب اللذين تقدم بعضهم الدبابات والمدرعات بالدخول الي معسكر الصولبان بصدورهم العارية اثناء إقتحام المعسكر فثقافة الفيد تعتبر دخيلة علينا ولا تمثل ثقافة ووعي أبناء الجنوب الشرفاء .
لذلك نأمل من كل القيادات العسكرية واللجان الشعبية وكل الشباب الأوفياء والمخلصين لوطنهم بتحمل المسؤولية التاريخية كلا في موقع عملة في الحفاظ علي كل مقدرات وممتلكات الجنوب وحصر كل الاسلحة والآليات العسكرية التي تم الاستيلاء عليها في معسكرات قوات الإحتلال ليتم التصرف بها بمسؤولية كآملة ويستفيد منها كل ابناء الجنوب في الدفاع عن الأرض ، كوننا طلآب وطن حر ومستقل وليس طلابا للفيد والغنيمة كون تلك الأسلحة ما هي إلا جزء بسيط مما تم نهبه من قبل قوات الإحتلال في عام 1994م ..
ايها الجنوبيون الأبطال في الاخير لا يسعني إلا ان أذكركم ونفسي بقول الله تعالي (( وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) صدق الله العظيم .
واللذين ما زالوا يعملون من الجنوبيون مع قوات الإحتلال نقول لهم من اراد ان يقف الي جانب الجنوب وشعبة فقد حان الوقت لوقوفه .ومن ارآد ان يقف مع المحتل الغاصب فقد وقف ضد الجنوب وشعبة وأصبح خائنا لوطنه وشعبه ..