أكد مصدر قريب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن الاخير لم يغادر اليمن ونقل إلى "مكان آمن في عدن"، وذلك بعد معلومات عن مغادرته البلاد في ظل تقدم المسلحين الحوثيين نحو المدينة الجنوبية. وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا التكتم عن ذكر اسمه إن هادي "انتقل إلى مكان آمن في عدن ولم يغادر البلاد"ِ. وكان مصدر أمني من الرئاسة أفاد في وقت سابق مغادر الرئيس عدن إلى خارج البلاد على متن مروحية من قصر المعاشيق الرئاسي. وكان مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية أكد اليوم (الاربعاء)، أن المسلحين الحوثيين سيطروا على قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الواقعة شمال مدينة عدن التي يتحصن فيها الرئيس اليمني المعترف به دوليا. كما أفاد المصدر العسكري للوكالة أن "الحوثيين (المتحالفين مع القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح)، سيطروا على قاعدة العند الجوية" الواقعة في محافظة لحج الجنوبية. مضيفا أن المسلحين الحوثيين "تمكنوا من السيطرة على القاعدة بعد اشتباكات محدودة". كما ذكر أنهم "باتوا على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من مدينة الحوطة عاصمة لحج"، أي على بعد حوالى 30 كيلومترا فقط من مدينة عدن. وبات الحوثيون يضيقون الخناق بشكل كبير على مدينة عدن، التي أعلنها الرئيس هادي عاصمة مؤقتة للبلاد بسبب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، واستلامهم زمام السلطة فيها بشكل كامل في فبراير (شباط) الماضي. ويسيطر الحوثيين على مناطق في تعز، المدينة الكبيرة شمال عدن، وعلى مناطق في الضالع ولحج المحيطتين بعدن. كما "بدات افواج من الحوثيين تتوافد الأمس، مجلس الأمن الدولي على تبني "قرار ملزم" من أجل وقف تقدم ميليشيات الحوثيين إلى مدينة عدن. وفي رسالة إلى رئيس مجلس الأمن السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر، رسم الرئيس هادي صورة قاتمة للوضع. وقال خصوصا إنه يخشى أن "تستغل القاعدة عدم الاستقرار الحالي من أجل زيادة الفوضى وجر البلاد نحو مزيد من العنف والتفكك". وبعد أن تحدث عن "مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في شرعة الاممالمتحدة"، طلب الرئيس هادي من مجلس الأمن "اتخاذ تدابير تحت الفصل السابع لردع الميليشيات الحوثية". ودعا "جميع الدول التي ترغب إلى تقديم مساندة فورية إلى السلطة الشرعية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة، لحماية اليمن وردع عدوان الميليشيات الحوثية المتوقع في أي ساعة على مدينة عدن" التي لجأ إليها. وتضم قاعدة العند الجوية أيضا موقعا مخابراتيا لمراقبة نتظيم القاعدة في جزيرة العرب يديره في العادة أفراد أميركيون.