لأصحاب الإنتصارات الوهمية من الحوثة ، وللمحبطين من أبناء الجنوب أن الحوثيين يبحثون على إنتصار إعلامي وهو الوصول الى قصر معاشيق حسب ضغوط خارجية تحسن من مقوفهم السياسي وقد كانت خطة تحقيق الإنتصار هو عبر الويتهم المتواجده اساسا من عام 1994م وعملائهم من قيادات المحافظات الجنوبية من أصحاب المصالح فبعد سقوط معسكر الصولبان بيد أبناء الجنوب قام عملاء من أبناء الجنوب بإخفاء جنود هذا المعسكر وكذلك قايد المعسكر وأوهموا الجنوبيين ان الجنود وقياداتهم أنهم غادروا الجنوب وهذا هو الذي لم يحدث ، وبنفس الوقت معسكر بدر الذي اعلن ولائه لهادي حتى يحافظ على تماسكة حتى يتم إعلان ساعة الصفر وبهذه الحالتين أستطاعوا من المحافظة على تواجدهم في الجهة الشمالية من خورمكسر كأرضية للتمدد على الطريق الساحلي في كورنيش خورمكسر فقط حتى يستطيعوا الوصول الى قصر معاشيق وهذا ما حدث ، فقد تعاون على تنفيذ هذه الخطة كل الجهات من الوية ولائها للحوافيش وكذلك مدنيين من محافظات شمالية مزروعين من قبل كخلايا نائمة وكذلك مستثمرين في عدن تم التنسيق معهم مسبقاً بالإضافة الى قيادات جنوبية مدنية وعسكرية كبيرة جداً وكان من المفترض ان تنفذ هذه الخطة خلال 48 ساعة فقط حتى يتسبب في إرباك الجميع ومنها ان يعلن محافظ عدن عبر إعلان رسمي عبر قناة عدن ان المحافظة سقطت في يد الحوثيين .. ! ورغم هذا الإعداد المسبق والمتقن والمكتمل عوامله إلا ان الصمود الأسطوري لأبناء عدن وأبناء الجنوب أفشل هذا المخطط ولم ينجح حتى وان استطاعوا اليوم الوصول الى اتمام خطتهم فهو لا يعني شئ لان أبناء الجنوب قد كسب التأييد الدولي وانتج تدخل خارجي.. ! لهذا هنا نستطيع ان نجمل الإنتصارات التي حققها الطرفيين: اولاً:- مليشيات الحوثي الدعومة بمليشيات الحوثي: استطاعوا المحافظة على تواجدهم في الجهة الشمالية من خورمكسر حتى المطار بالاضافة الى الطريق الساحلي على كورنيش خورمكسر حتى قصر معاشيق دون ان تستولي على اي حي حول هذه الطريق ، بالإضافة الى بعض اجزاء من دار سعد وهذا يعادل 5% من مساحة عدن. ثانياً:- المقاومة الجنوبية: 1- لوجستيا: أستطاع الجنوبيين تفكيك المؤسسات العسكرية كاملة التي كانت متواجدة في عدن ، وإغتنام الكثير من الأسلحة الذي كان يطمح لها الشعب الجنوبي للدفاع عن نفسه، بالاضافة الى التدمير الكامل لسلاح العدو من قبل التحالف العربي بما يعني تدمير للجيش المعادي يقابلة نمو في سلاح المقاومة الجنوبية وهذا أول إنتصار حقيقي سوف تظهر ثماره مستقبلاً. 2- سياسياً: تغيير الموقف السياسي تجاة الجنوب وتعاطف شعبي عربي واقليمي مع ما يقدمة الجنوب من تضحيات في الدفاع عن الدين والأرض والإنسان وهذا ما يحسن الموقف العربي والإقليمي تجاه الجنوب مستقبلاً في اي إجراء يقدم عليه الجنوبيين. 3- جغرافياً: تحرير 95 % من مساحة عدن الذي كان يسيطر عليها مليشيات عفاش وعملائه من قيادات عسكرية ومدنية جنوبية ، فقد أصبحت الأرض تحت سيطرة المقاومة الجنوبية في مساحة 95 % من العاصمة عدن ؛ وهذا ما يفرض واقع مستقبلي جديد. 4- إجتماعيا: لقد كان المجتمع الجنوبي يعاني من التمزق لأسباب كثيرة فشل قيادي وتدخل عملاء وتدخل من الاحتلال اليمني ، لهذا فإن الأحداث الاخيرة صنعت لحمة جنوبية لم يشهدها الجنوب على مر التاريخ فقد تشارك التضحيات والدفاع عن الجنوب والعاصمة عدن الجميع وهذا سيفرض واقع جديد يقوي من أهداف الجنوبيين بالذات مع إستمرار التفكك الإجتماعي الذي يشهده الشمال. ولهذا يجب ان نحافظ على إنتصاراتنا التي صنعت بدماء أخواننا. إني انحني أمام هذا الشعب العظيم ، وكم أنا فخور بالإنتماء إليه.