بدف سلسلة جبالها الشاهقة والممتدة شرقا من محافظة ابين حتى اطراف محافظة شبوة تلك المدينة العصية التي أبت ان لا تنحني الا للواحد الاحد بقوة وصلابة رجالها وتمسكهم بتعاليم دينهم الاسلامي الحنيف وبانتمائهم الوطني لهذه المنطقة الوسطى من محافظة ابين الولادة للأبطال والزعامات السياسية والرؤساء واخرهم الرئيس الشرعي المشير عبدربه منصور هادي . لودر التي تبعد عن مدينة عدن شمالا بأكثر من 170كيلومتر هي اليوم بوابة النصر للجنوب اليمني الذي يتعرض لاجتياح عسكري من قبل قوات الرئيس المخلوع علي صالح وحلفائه الحوثين حين قتلوا المدنيين الابرياء ودمروا المنازل والمرافق الخدماتية لمدينة عدن ونواحيها .. لودر درة الجنوب وهمزة الوصل بين اكثر من اربع محافظات يمنية تنفض الغبار عن محياها وتشمر بسواعد ابناءها لتطهرها من كل غازي ومعتدي واليوم الموافق 5/4/2015 قدمت باكورة من الشهداء في سبيل تطهيرها كما صدت وببسالة اقوى جماعات مسلحة عام2012م حيث سطر ابناء لودر ملاحم بطولية لا ينكرها احد وراح فداها 135شهيدا من خيرة شبابها ورجالها البواسل وهاهي ولادة الابطال تصد اليوم قوات المخلوع صالح وحلفائه وتجبرهم على الخروج من المدينة ومنها باذن الله ستطهر الجنوب واليمن قاطبة من اعوان صالح وقواتة الفئوية .وعندماتنعدم الاخلاق وتنبعث كوامن الحقد والكراهية وتظهر الوجه الحقيقي لتلك العصابات والقوى العتيقة في هكذا تصرفات هوجاء اخذت بكثير من الارواح البريئة ليس لشي وانما لغريزة وشهوة السلطة التي لم تتشبع في نفوسهم رغم العقود الثلاثة التي حكموا فيها البلاد وكبلوا فيها العباد بل تعدى ذلك حب التملك لمؤسسات البلاد المدنية والعسكرية . وحينما تأتي عنجهية الموالين لهم من المغلوبين على امرهم في دولة الرئيس المخلوع صالح .وحين ترك السلطة رغم أرادته اظهر كيدا انه سلم كامل السلطة للرئيس المنتخب هادي عام 2012م لكن حب السلطة ظل يلازمه في افتعال الازمات تلو الازمات مستندا لموالاة الحرس الجمهوري الذي كان مستحوذ على جل ميزانية وزارة الدفاع والمسيطر على كثير من المناطق اليمنية وكان جيشا فئويا بامتياز وبتحالفه مع خصمه السابق جماعة الحوثي او انصار الله عزم ان يأتي على البلاد بكل الويل وانا وبعدي الطوفان تحمل شباب تلك المدن التصدي لتلك القوات الغاشمة بصدور مفتوحة وحين تمادت تلك القوات حمل شباب الضالع وعدنوابين ولحج وشبوة وكل المدن الجنوبية السلاح مدافعين عن عرضهم وارضهم من الغزاة الطامعين ومدينة لودر الباسلة دوما تحمل هما بحجم الجنوب اولا ثم اليمن ثانيا وتقدم التضحيات في كل المراحل السياسية التي خلت لان شبابها ابوا ان لا يعيشوا كما يريد الاخرون بل كما يريدوا هم ذلك .