لا يدري ابن ارضي من اين قد يأتيه الموت هل من قذيفه طائشة ام من عبوة ناسفة ام من رصاصة غادرة لكن كل ما نعلمه اننا شهداء نمشي على الارض لوحه تحكي الصمود يستشهد الطفل الرضيع وتفقد الام ابنائها ويفقد الاب سنده برصاص غدر من مغتصب فقد كل معاني الإنسانية هدم الارض نهبها سرقها محى تاريخ وطمس هويه سفك الدماء واراقها دمر ارعب وحاول ان يرهب ويخوف اطلاق سراح الجاني وحكم على المجني عليه ارتكب افظع الجرائم لكنه لم يستطع ان يهز اعماق من تنفس هواء هذه الارض فعشقها وكأني به لا يعلم ان ابناء هذه الارض استمدوا عزمهم واتخذوا قرارهم لان يضحوا لأجل الوطن فكل دمعه من ام ثكلى او زوجه ارمله او طفل يتيم او اب مكلوم ماهي الا وقودا لتشعل في الابطال نيران الثورة . فالأرض التي انجبت مثل هؤلاء هيهات هيهات ان تذل او تستعبد امنوا ان الولاء للوطن إيمان ،وفطرة من الله ، تعلموا ان لا وجود لهم الا بوجود ارضهم فرغبوا في صنع مستقبلهم بأيديهم ليرسموا لأبنائهم واخونهم بدمائهم طريقا لا يلوذوا عنه ابدا علموا ان حب الوطن ليس شعارات او خطابات فهو تضحيه بالمال وايهاب للروح فتقدموا الصفوف ليكون بارضي شهداء علموا من اتى بعدهم ان الانتصار لا يعطى ولا يهدى ولا يبتاع ولا يشترى الا بالدماء الطاهرة ، فكانوا شموع تنير الطريق لمن يأتي بعدهم ليصحى شباب الارض ليرفضوا الذل ليكشروا عن انيابهم في وجه من ضنهم أحمال وديعه ستسقط سريعا عندما يبث في اوساطهم ان الوطن الجنوبي تخلى عنه بعض قياداته والبعض حاول كسره و حاول البعض خذلانه وحاول الكثير النيل منه ومن مكانته ..... فكان الشباب طوق النجاة الحقيقي للوطن من الغرق لتمنع انزلاق الارض لكي لا تتساقط مديرياتها ومدنها واحيائها كسقوط حبات اللؤلؤ من العقد ..لكن يا لهول المفاجئة التي هبطت على رؤوسهم من حيث لا يدورن وما يدرون قلبت احلامهم كوابيس وامالهم الام شهدت عدن والجنوب بأكمله استبسال وصمود من شبابا عاشوا في ظل وحده مقيته ارتضوا بيع ارواحهم ليكونوا حماه لعدن أطفال 94م كبروا ليتخطى عملهم وصمودهم الانجازات الى المعجزات تلاحم تكاثف تعاضد واتحاد... بدأت بوارق النصر تلوح في الافق ليطعن وطني في الظهر لينزف الجنوب غدرا مره اخرى من اناس سلمناهم الارض بأيدينا و بحسن النوايا ليغدروا في الماضي القريب وليكرر الخديعة من اطعمناهم وكانت بلادنا لهم مأوى من استقبالهم بارضنا وفتحنا لهم بيوتنا انها العمالة الوافدة او ما يسمى ""بالخلايا النائمة "" والتي كانت سلاحا فتكا دمر الاخضر واليابس لم يراعوا حرمه ولم يراعوا عهدا فاظهروا حقدهم الدفين ليكونوا وحوشا هائجة لم يردعها عيش او ملح او اخوه اودين ليطلب ابناء الجنوب المدد من اخوانهم العرب لتعلو صرخات المظلومين الافق لتصل الى مسامع فارس العرب سلمان لتهز وتزلزل كيانه ليأتي صوته مدويا من الحدود الشمالية للجنوب، ها قد اتى سلمان وجنوده، ليفزع لإخوته ليحلًق بصقوره اعالي السماء ليطلق على مليشيات الحوثي وقوات المخلوع قذائف النصرة لشعب مظلوم لتركعهم ليستقبلهم ابناء الجنوب على الارض ليكونوا اسودا تنقض على الفريسة دون خوف او وجل ليعلموا المحتل درسا انهم لم ولن يعيشوا كي يجنوا الذل لتعلوا المساجد بصرخة تلبيه النداء للوطن بحيا على الجهاد حيا على الجهاد ليعلم عندها الكبير والصغير المراء والرجل انه لا فائدة من التغني بحب وطن لا تحميه السواعد لينتفض شعب الجنوب ويخرج المارد من قمقمه ليهز الارض محطما عروش الطغاة مجتاحا عباد الوثن خرج المارد ليرعب الجبارين من عبده النار والدرهم احس العدو بهزيمته فحطم البنيه التحتية ودمر البلاد والعباد ليصور له شيطانه انه بذلك سيدمر معنويات المقاومين ويرغمهم على الخضوع والاستسلام ليحجز حريتهم ليصيروا عبيدا له ..فأتى عكس ما يتوقع ليسطر ابناء الجنوب صمود اسطوري ليتجسد وعد الله على الارض لينصر الله المظلومين ولو بعد حين وكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة ليكون صمود الجنوب وشبابه وابنائه معجزة القرن الحادي والعشرين تباشير النصر بانت وكشفت معها من هم الرجال ومن هم الذكور ومن هم انصاف الرجال ولتبين في طريقها لأغبياء السياسة الجنوبيين بمن يثقوا لعلى وعسى يتعلموا كل هذه الالام التي انهكت وطني والعبرات التي خنقتها اتت الحرب لتبين المعاد لتشيل ثقل جاثم على صدر الوطن . كل ما يحتاجه الوطن الان هو اناس مخلصين بمبادئهم ثابتين بمواقفهم صامدين في ارضهم فتحيه الى شباب المدن والشرفاء فقط الشرفاء من رجال القبائل الذين سطروا سيمفونيه تسمع صداها في العالم بأكمله رجال لم يولولوا على شهيد ولم يخافوا على انفسهم امنوا ان بسبيل الوطن سينالوا الحرية والشهادة تحية لمن عشق وطنه فستشهد مبتسما وتحية لمن جرح ليروي بدمه زرع الحرية تحية لمن هم بميادين الصمود ليرتفع راسنا بهم وبصمودهم والخزي والعار ومزبلة التاريخ لكل من ادعى القبوله وادعى المرجلة وابى الا ان يختبئ تحت بطانيات غرفته من انصاف الرجال .