عندما يتأمل المتابع السياسي في خطوات التدخل السعودي عبر عواصف الحزم والأمل نجد ان السعودية استطاعت تدمير تلك الترسانات العسكرية التي كانت تهدد المملكة وأعطت حافز كبير لأبناء الجنوب في التحشيد الى قتال الحوثين. الذين انقلبوا على شرعية هادي. قد تكون السعودية في هذا الامر في وجه أمام الشعب في الشمال. ام في الجنوب الوجه آخر لان شعب الجنوب لم يعترف في حوار ولم ينتخب هادي وثورته لها هدفها المتمثل في الاستقلال والتحرير. الى هنا نجد انفسنا في الجنوب أننا احترمنا السعودية أنها دمرت جزى كبير من منظومة الاحتلال الذي كان يرزح في الجنوب في منظومة قوية ونشكرها على توفير السلاح بشكل ملحوظ. حتى استطاع ابناء الجنوب اكتساب جزى يسير من هذا السلاح لكن هدف الاحرار هو الاستقلال والتحرير لان الجنوب ليوجد لديه عدو طائفي فقط بل مختل واحد في جميع أشكاله. فلذا نقول شكراً سلمان وتحرير الجنوب هو ما يجب الاعتراف به الآن والاعتراف في شرعية الرئيس البيض. ويعتبر هادي ممثل دولة الشمال والبيض دولة الجنوب وتكون كل المباحثات غير شرعية حتى يتم التعامل مع البيض انه رئيس الجنوب وباعتراف وتأييد مشروع الشعب الجنوبي عبر مصادقة خليجية يوقع عليها مجلس التعاون الخليجي. ويرفعها كمشروع قرار للتصويت عليها في الاممالمتحدة كي نكون ابناء الجنوب أمام حجة قوية في وقوف دول الخليج معنا كشعب. لان الامر الى حد الآن مازال لأجل شرعية هادي وفرض مخرجات الحوار ونحنا شعب أحرار أصحاب قرار الاستقلال والتحرير هدف ثورة شعبنا الصامد في وجه المحتل وكافة المشاريع وشباب ثورة الجنوب هم الشعلة التي لن تنطفي .