لقد بدات حملة العدوان الحوافش على الشعب الجنوبي منذ اكثر من شهر،وكان بداية الهجوم في مدينة الضالع الصامدة ثم انتقلت إلى عموم مدن عدن ولحج وردفان وتوجت بالعدوان السافر والدامي والمدمر على العاصمه عدن الأبيه والذي ألحق بها دماراً لا يوصف إلى يومنا هذا ، وأرتكبت فيها المجازر والجرائم التي راح ضحيتها الالاف من الضحايا بين شهيد وجريح ما يؤكد أنها حرب إبادة بشرية، ولا زالت مستمرة دون توقف رغم إعلان مجلس الأمن وأمرهم بالإنسحاب دون شروط ولم يتم التنفيد حتى الأن واخر جلسه تراجع فيها مجلس الأمن وقال على الأطراف اليمنية إيجاد حل سياسي بشكل سريع. يعني أشعلوها و خربوها و قعدوا على تلها حسبنا الله و نعم الوكيل فيمن ظلمنا ، و لقد فشل العدوان الحوافش فشلاً ذريعاً في تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة والمخفية الأمنية أو السياسية، ولذلك يعوض عنها بمواصلة سياسة التدمير والقتل العشوائي ليرضي غروره وغرور اليمين ايران المتعطش للدم الجنوبي ولكن الشعب الجنوبي أثبت أنه صاحب إرادة صلبة وتحمل كل هذه التضحيات مؤكداً شرعية نضاله ومطالبه ليس من أجل الدفاع عن هادي او غيره من المطالب التغيريه التي يحاول الكثيرين التسلق بها مثلما يحاول الإصلاحيون حالياً، وإنما من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها عدن، .
ولكن الحرب العدوانية التي يشنها الحوافيش على الشعب الجنوبي أثبتت للعالم بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه السياسات قد فشلت فشلاً ذريعاً في ثني الشعب الجنوبي ومقاومته عن مواصلة النضال من أجل حقوقه المشروعة، وأظهرت بما لا يدع مجالاً للشك أن أمن الحوثين لن تحققه الوديان والجدران والمرتفعات ولا قوة الردع والنيران المتوفرة لدى جيش الحرب الحوافش الذي تلخطت أياديه بدماء أطفال ونساء عدن، وركام الدمار الذي ألحقه بمدن ومخيم ساحة العروض، وقد واجه الجنوبيين عدوانه بكل ما أوتوا من صبر وحنكة في تحمل التضحيات الجسام وصلابة المقاومة وتكتيكاتها المتقدمة في مواجهة قوى العدوان، وفي التوحد والإلتحام في أرض المعركة في الميدان، وفي الحنكة السياسية البارعة التي أدارت الوجه الآخر للمعركة وكشفت وعرّت الأوجه المتعددة للعدوان، ووضعت حكومة الحوثي مذمومة مدحورة على المستوى الإقليمي والدولي لتواجه الحصار الإقتصادي والنبذ السياسي والإقصاء مالم ترضخ لمطالب الشعب الجنوبي في إنهاء الاحتلال والإقرار بالحقوق المشروعة للشعب الجنوبي في وطنه المتمثلة في تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة الجنوبيه المستقلة ، بل أستطيع أن أقول أن الشعب الجنوبي اليوم قد أصبح أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق أهدافه المشروعة وبالتالي لابد من مواصلة هذا الزخم السياسي والدبلوماسي للقيادة السياسية الجنوبية .