"إننا نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا حتى نطرد الغزاة أو نموت نحن، وليس لنا أن نختار غير ذلك، انا لله وانا اليه راجعون." عمر المختار هل مات الفدائي الجنوبي؟ لم يمت الفدائي الجنوبي ولكن يعيش وسيعيش في قلوبنا وذاكرة اجيالنا جيل بعد جيل. الحياة جميلة ولكن في يوم من الايام سيودع الانسان الحياة ولا يعلم كيف ستكون النهاية، الخاسر الاكبر من يرحل عن الحياة دون ان يترك أثر وبصمة في هذه الارض كان بعلم او عمل جميل. لقد ترك الفدائي الجنوبي لنا بصمة في الكفاح من اجل الحرية سنتناقلها من جيل إلى جيل لتصبح له إرثاً ينبض مدى الحياة. أن شهدائنا الأبرار أدوا الامانة بوداعنا الى مثواهم الاخير وهم يذودون عن الارض والعرض والكرامة الوطنية في جبهات التضحية والفداء للدفاع عن تراب وطنا الغالي حتى لا يدنس برجس الغزاة المعتدين. ان الكرامات والنعم التي يحصل عليها الشهيد الجنوبي في الدنيا هي التضحية في سبيل الدين والوطن ما يترك أثراً له وسيرة مضيئة في ذاكرة التاريخ، نتناقلها جيل بعد جيل عن تضحيات الفدائي الجنوبي الشجاع في الدفاع عن الدين والوطن وفي الاخرة سيحصل على النعيم الابدي الذي وعد الله به عباده الصادقين . نحن لم نظلم احد ولم نكن معتدين على احد ولكن كنا مدافعين عن انفسنا وعن ارضنا وعرضنا ومالنا واهلنا. والحديث الشريف يقول " من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ". نقول للفدائي الشهيد ! اننا نعاهدك ونعاهد الله ان يسير ابناء الجنوب على نفس النهج في الدفاع عن تراب وطننا الغالي، سنكافح بجميع الوسائل حتى تحقيق جميع الاهداف التي وهبتم أرواحكم الطاهرة رخيصة من أجلها. قال تعالى :" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون (169) فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون (170) يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين" المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء لجرحانا والحرية لأسرانا وأنها لثورة حتى النصر