إنطلاقاً من أهمية المشاريع التي تقدمها مؤسسة الفردوس الخيرية للناس والمجتمع وباعتبارها من أنشط المؤسسات الخيرية التي لا تكتفي بتقديم أعمال البر والإحسان خلال شهر رمضان فقط وإنما تتعداه من خلال تنفيذ عدداً من المشاريع الخيرية والإنسانية الأخرى وذلك على مدار العام وفي عدة مجالات مثل الاجتماعي والتعليمي والتنموي والإغاثي والصحي .. وبهدف تسليط الضوء أكثر على تلك المشاريع التي أنجزتها المؤسسة وما تزال سيما منها خلال شهر رمضان الجاري أجرى موقع ( عدن الغد ) لقاءاً قصيراً مع الشيخ أحمد عبد الله الطيري الرئيس التنفيذي للمؤسسة في عدن كانت حصيلته على النحو التالي : * بداية هل لكم تعريف القارئ بالمؤسسة ياشيخ أحمد ورسالتها الإنسانية والخيرية النبيلة في المجتمع ؟
مؤسسة الفردوس الخيرية هي إحدى منظمات المجتمع المدني الخيرية التي تسعى من خلال خدماتها المبرمجة وفق أهداف محددة وخطط مدروسة لخدمة الفقراء والمحتاجين ، ناهيك عن إنها تحاول ومن خلال مشاريعها المنفذة على أن تكون همزة الوصل بين أهل الخير من المحسنين ( أصحاب الأيادي البيضاء ) وأصحاب الحاجة والعوز .
في تاريخ 6 / نوفمبر / 2005م تم إفتتاح مكتبها في عدن ، كما يوجد لدى المؤسسة أيضاً فرع يختص بكفالة الأيتام ورعايتهم وهو ما يعرف اليوم بإسم ( دار قطر للأيتام ) .
أما رسالة المؤسسة فهي واضحة وتتلخص في محاولة المؤسسة تقديم نموذج خيري متميز في التنمية الاجتماعية والمساهمة في مكافحة الفقر ، ولذلك فنحن نعمل جاهدين في إطار المؤسسة وبكل أمانة تحت شعار ( ثقة المُحسنين .. وعون المحتاجين ) .
* وماهي أهداف المؤسسة ومجالات عملها الخيرية ؟
تتلخص أهداف المؤسسة في العمل على إحياء روح التكافل في المجتمع ، وتقديم الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية للفقراء والمحتاجين ، رعاية وكفالة الأيتام ، مكافحة الفقر والحد من انتشاره وأخيراً المساهمة في إغاثة المتضررين من الكوارث الطبيعية . أما بالنسبة لمجالات عمل المؤسسة فإنها تتمثل في عدة مجالات من أهمها :
( 1 ) المجال الاجتماعي والذي يأتي من خلال تنفيذ المؤسسة لعدة مشاريع من أبرزها : مشروع كفالة ورعاية الأيتام ، مشروع كفالة الأسر الفقيرة ، مشروع الأضاحي ، ومشروعي (توزيع أكفان الموتى حفر القبور ) مشروع تيسير الزواج ، مشروع توزيع ثلاجات الماء البارد ، فضلاً عن تنفيذ المؤسسة لعدد من المشاريع الرمضانية ومنها على سبيل المثال لا الحصر : مشروعي ( إفطار الصائم توزيع التمور ) ومشروعي ( توزيع المواد الغذائية توزيع الخبز ) .
( 2 ) المجال التعليمي والذي يأتي من خلال تنفيذ المؤسسة لعدة مشاريع في هذا المجال ومن أبرزها : مشروع دعم طالب العلم ، مشروع الحقيبة المدرسية ، مشروع المراكز الصيفية ، مشروع دعم الحلقات القرآنية ، مشروع توزيع المصحف الشريف ومشروع المكتبات المسجدية.
( 3 ) المجال التنموي والذي يأتي من خلال تنفيذ المؤسسة لعدة مشاريع في هذا المجال ومن أبرزها : المشاريع الخدمية والإنشائية والمتمثلة في بناء المدارس/ بناء دور الأيتام / بناء وترميم المساجد / حفر الآبار / بناء مغاسل الموتى . ( 4 ) المجال الإغاثي ويتمثل في تقديم المؤسسة الإغاثة الطارئة وفي معالجة الأزمات الطارئة والعمل على التخفيف من معاناة المتضررين من الكوارث والنكبات. ( 5 ) المجال الصحي والذي يأتي من خلال تنفيذ المؤسسة لعدة مشاريع في هذا المجال ومن أبرزها : مشروع كفالة ذوي الأمراض المزمنة ، مشروع توزيع العلاجات ، مشروع توزيع كراسي المعاقين حركياً.
* وماذا عن المشاريع التي نفذتها المؤسسة خلال شهر رمضان من العام الجاري 2012م ؟؟
في الواقع تتمثل أبرز تلك المشاريع التي نفذتها المؤسسة خلال شهر رمضان وتفاصيلها على النحو التالي : ( 1 ) مشروع توزيع التمور : وهو المشروع الذي نفذته المؤسسة بدعم وتمويل من منظمة الدعوة الإسلامية من محسني ومحسنات من دولة قطر الشقيقة ومؤسسة ثاني بن عبد الله آل ثاني للخدمات الإنسانية ( راخ ) واستفادت منه نحو ( 10 ) ألف أسرة . ( 2 ) مشروع الحقيبة الغذائية : وهو المشروع الذي نفذته المؤسسة بدعم وتمويل من منظمة الدعوة الإسلامية من محسني ومحسنات من دولة قطر الشقيقة واستفادت منه نحو ( 4600 ) أسرة في كل من محافظات عدن / أبين / والضالع .
( 3 ) مشروع إفطار الصائم : وهو المشروع الذي نفذته المؤسسة بدعم وتمويل من قبل مؤسسة ثاني بن عبد الله آل ثاني للخدمات الإنسانية ( راخ ) واستفادت منه عدد من شرائح المجتمع وكان منها نحو ( 800 ) ألف صائم تم تقديم وجبة الإفطار لهم عبر حوالي ( 293 ) مسجد ، وعدد من الصائمين في دور الأيتام والعاملين فيها وعدد من رجال الأمن والمساجين في السجون والعاملين فيها ومراكز الشرطة المختلفة ورجال المرور في الجولات العامة وبعض المسافرين وحتى المواطنين المارين في الشوارع وذلك في كل من محافظة عدن / أبين / الضالع / حضرموت / تعز / صنعاء / الحديدة وإب.
كما أن لدى المؤسسة وفي إطار مشاريعها التي سيتم تنفيذها نهاية شهر رمضان الفضيل كل من مشروع فطرة العيد وزكاة العيد والذي من المقرر أن تستفيد منهما أعداد كبيرة من الأسر الفقيرة وذات الدخل المحدود والأيتام الذين تحاول المؤسسة رسم الابتسامة على شفاههم خلال هذا الشهر الكريم ومع حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات .
* في نهاية هذا اللقاء .. هل لكم من كلمة أخيرة ؟؟ في ختام هذا اللقاء لا يسعنا حقيقة إلا أن نشكركم عليه ونشكر أيضاً موقع ( عدن الغد ) على اهتمامه بتسليط الضوء على المؤسسة وأعمالها وأنشطتها الخيرية والإنسانية والتي بالفعل لم يكن ليكتب لها النجاح والتوفيق والتميز لولا مشية المولى عز وجل أولاً ومن ثم بفضل تضافر جهود المحسنين والمنفقين الذين لا يبتغون من وراء أعمالهم وما قدموه من خير إلا وجه الله تعالى .
كما إننا ننتهز الفرصة لنتقدم وعبر هذا اللقاء وموقعكم الالكتروني ( عدن الغد ) بالشكر الجزيل والدعاء الخالص لكل أولئك الخيرين من أصحاب الأيادي البيضاء والذين ساهموا معنا وما يزالون بتقديم كافة أوجه الدعم والمساعدة للمؤسسة مبتهلين لله عز وجل أن يكتب لنا ولهم الأجر والثواب في ميزان حسناتنا وحسناتهم ، ومتمنيين في ذات الوقت منهم تواصل جهودهم ودعمهم السخي معنا في المؤسسة لاستكمال وتواصل مسيرة عملها وأنشطتها وبالتالي العمل على إيصال رسالتها الإنسانية والخيرية والاجتماعية النبيلة لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع وبما يحقق الأهداف والغايات المرجوة وفقاً لمنهجها القائم على التطوع ..العدل .. الأمانة .. الصدق ..الشفافية والإحساس بمعاناة الآخرين والحرص في ذات الوقت على خدمتهم ورعايتهم .