منذ استشهاد الأخ العزيز المحافظ احمد علي باحاج وانا أحاول الكتابة ...لكن ماذا عساني ان أقول ؟ من اعزي ؟اعزي نفسي أم اعزي أهله ومحبيه.. أم اعزي شبوة المكلومة بفقد محافظها الشاب الطموح... لقد فقدت شبوة هذا العملاق وهي في أمس الحاجة إليه، لقد اجمع على حبه الجميع..حتى خصومه . لقد أحبته شبوة وأحبها كان يحلم ان يرى محافظته في أبهى صوره.. كان يحدثنا عن أحلامه و مشاريعه لبناء وتطوير شبوة. كان يرسم لشبوة في خياله صورة جميلة ويكافح لتحقيق تلك الصورة على ارض الواقع كان يصحو باكرا و يبدأ ممارسة مهامه من بعد صلاة الفجر وتصل ساعات دوامه مايقارب ال15ساعة يوميا وقد أرهق فريق عمله بحيويته ونشاطه ومثابرته وعمله الدءوب. قدم لشبوة الكثير رغم قصر المدة التي تولى فيها المسؤولية كمحافظ للمحافظة التي لاتتجاوز الثلاث سنوات وقاد المحافظة إلى بر الأمان في أحلك الظروف وأقساها رغم الصعوبات والوضع الأمني والسياسي المعقد ومع ذلك بذل جهود مضنية لتحقيق الكثير لمحافظة شبوة رغم هذا الكم الهائل من العراقيل والصعوبات. لم يتوقف حبه لشبوة عند هذا بل كان يكافح عنها وينافح ويجاهد في جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الغازية متنقلاً بين جبهات القتال جنباً إلى جنب مع أبناء محافظته الشرفاء مفضلاً شظف العيش وعناء الحياة في وقت آثر العديد من أبناء شبوة فنادق الرياض ذات الخمسة نجوم. وتوج المحافظ احمد باحاج حبه لمحافظته شبوة بأن بذل لها روحه وقدم لها حياته في وقت يتغني البعض بحبه لها ، بل ويخونها البعض الآخر ويطعنها في الخاصرة ... حزننا كبير لفَقدنا هذه الهامة الوطنية الكبيرة لكن عزاؤنا لأنفسنا ولشبوة ولمحبيه انه عاش عملاقاً ومات عملاقاً في زمن اختار البعض ان يعيشوا أقزاما..عزاؤنا لأنفسنا انه مات شهيداً في مواقع الشرف والبطولة في الدفاع عن الدين والعرض والوطن في الوقت الذي يقتات أدعياء الوطنية على وطنيتهم ويطربون على جراحات الوطن ويرقصون على أوجاعه. *مدير مكتب محافظ شبوة الشهيد احمد علي باحاج