يقع على كاهل المنطقة العسكرية الأولى التي أعلنت تأييدها لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وتتمركز في وادي وصحراء حضرموت وتتخذ من مدينة سيؤن عاصمة وادي وصحراء حضرموت مقرًا لقيادتها حملا ثقيلا في حماية حضرموت من عدوان المليشيات المسلحة والقاعدة حيث إنها المنطقة الوحيدة التي لم تنهار وما زالت تمارس مهامها بكل جاهزيتها القتالية وذلك بعد انهيار المنظومة العسكرية في البلد وسقوط عدد من المناطق العسكرية لاسيما جارتها المنطقة العسكرية الثانية التي تتخذ من مدينة المكلا مركزا لها بعد الانهيار السريع ومغادرة قياداتها ومنتسيبها بعد سيطرة القاعدة (انصار الشريعة) على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في الثالث من ابريل الماضي التي تبعد عن سيؤن عاصمة الوادي والصحراء بحوالى 320 كليومترًا ونطاق محورها مساحة شائعة تمتد الى1200 كيلومتر شريط صحراوي من المثلث الدولي عمان حتى منفذ الوديعة العبر الرويك مأرب وتضم خمسة ألوية عسكرية هي اللواء 11 حرس حدود اللواء 23 ميك اللواء 315 مدرع اللواء 37 مدرع اللواء 135 مشاة بالإضافة الى محور ثمود وقيادة المنطقة في سيؤن صمود وثبات
صحيفة «المدينة» قامت بزيارة المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت والتقت قيادتها للتعرف على الإنجازات وسر صمودها ضد الهجمات الإرهابية من تنظيم القاعدة وبقائها مع قائد المنطقة العسكرية الأولى قائد اللواء37 مدرع اللواء الركن عبدالرحمن عبدالله محمد الحليلي صاحب الخبرات العسكرية الطويلة في الجيش اليمني والذي تعرض لمحاولات اغتيالات كثيرة كان آخرها قبل ثلاثة اشهر في منطقة بروج وأصيب فيها نجله محمد بإصابة في رأسه وجرح ثمانية من مرافقيه.
الجنرال العسكري الذي يحب البعض من أبناء حضرموت ان يطلق عليها الحاكم العسكري والإداري لوادي حضرموت استقبلنا بحفاوة في مدينة سيؤن. وكشف لنا ان سر بقاء المنطقة العسكرية الأولى رغم الخلل الذي أصاب المنظومة العسكرية في البلاد يرجع لوقوفها مع اليمن والشرعية والشعب والدفاع عن مقدراته. وقال: نحن على تواصل دائم ومستمر مع رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ومحافظ حضرموت الدكتور عادل باحميد بهدف التنسيق في الحفاظ على امن واستقرار المحافظة. وأشار الى ان أبناء حضرموت يحبون الامن والاستقرار والنظام. وواضح ان رجال وابطال المنطقة العسكرية الأولى سيقفون ضد هجوم وعدوان على المحافظة من أي جماعات أو مليشيات مسلحة. وسخر اللواء الحليلي من اتهامات البعض له بامداد الحوثيين في شبوة بالعتاد والرجال وقال هذه اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة والمنطقة لا تدعم أي طرف او جماعة خرجت عن الشرعية الدستورية.
وقال اللواء الحليلي ان الحرب التي تدور في عدد من محافظات الجمهورية قلص من نشاط تنظيم القاعدة ووجودها على الأرض في وادي حضرموت حيث قال: خسرنا خيرة من الكوادر العسكرية من الضباط والجنود من العلميات الإرهابية التي نفذتها القاعدة على مقار ونقاط الوحدات العسكرية والأمنية في وادي حضرموت. واكد ان قيادة المنطقة رصدت تحركات لجماعة قليلة من داعش في وادي سر بحضرموت وذلك بعد تبنيهم الهجوم الأخير على مقر الشرطة والبنك الدولي في مدينة تريم قبل حوالى شهر ونصف. وعن الوضع العام الأمني بوادي حضرموت أشار الى ان الحالة الامنية في مناطق وادي وصحراء حضرموت مستقر ولا داعي للقلق، فالمواطنون متعاونون مع أجهزة الأمن والجيش وذلك هو سر نجاح حفظ الأمن بالوادي والصحراء.
