مفتاح: مسيرة التغيير التي يتطلع اليها شعبنا ماضية للامام    من المرشح لخلافة محمد صلاح في ليفربول؟    منتسبوا وزارة الكهرباء والمياه تبارك الإنجاز الأمني في ضبط خلية التجسس    افتتاح بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد على كأس الشهيد الغماري    تركيا تعلن مقتل 20 من جنودها بتحطم طائرة شحن عسكرية في جورجيا    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    القائم بأعمال رئيس هيئة مكافحة الفساد يكرم والد الشهيد ذي يزن يحيى علي الراعي    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    إيران تفكك شبكة تجسس مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    حلّ القضية الجنوبية يسهل حلّ المشكلة اليمنية يا عرب    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    قراءة تحليلية لنص "خطوبة وخيبة" ل"أحمد سيف حاشد"    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    لملس يبحث مع وفد حكومي هولندي سبل تطوير مؤسسة مياه عدن    الحديدة أولا    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    حكاية وادي زبيد (2): الأربعين المَطّارة ونظام "المِدَد" الأعرق    نائب وزير الشباب والرياضة يطلع على الترتيبات النهائية لانطلاق بطولة 30 نوفمبر للاتحاد العام لالتقاط الاوتاد على كأس الشهيد الغماري    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    البروفيسور الترب يحضر مناقشة رسالة الماجستير للدارس مصطفى محمود    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    قراءة تحليلية لنص "خصي العقول" ل"أحمد سيف حاشد"    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العيد .. نكهة متميزة بعادات وتقاليد متنوعة
نشر في عدن الغد يوم 28 - 08 - 2012

العيد .. ماذا تعني لنا هذه المفردة قد يرى الكثير منا بأن العيد هو رؤية فرحة أبنائنا الأطفال في عيوننا وتلك الابتسامات البريئة التي تشرق من وجوههم معبرين عن فرحتهم بهذا اليوم والذي ينتظره كل إنسان بفارغ الصبر وحتى يأخذ حريته كاملة في التعبير عن سعادة والتي قد يفتقدها طوال أيام السنة ..لكن هل مازال للعيد ذلك البريق الذي كان في السابق عندما كان الجميع صغاراً وكباراً يستقبلون العيد بالأناشيد والأهازيج وإقامة الزينات في هذا الاستطلاع نرصد العيد من وجهة نظر الآباء والأطفال وهذا ما خرجنا به .
((عيد العافية))
عبد الرحمن غالب النقيب ، مهندس يقول : "كان مفهوم العيد سابقاً هو الفرح والسرور والبهجة والتزاور بين الأقرباء والأصدقاء وإدخال الفرقة إلى نفوس الفقراء واليتامى لأنه يا أخي لا قيمة للسعادة إذا لم يكن الكل من حولك سعداء ومسرورين .
أما بالنسبة للعيد الآن فقد تغير كثيراً حتى أن بعض الناس يصفه بأنه الحزن والمأساة لماذا..؟
أنت تعرف تماماً ما حصل من تغيرات في حياتنا على جميع الأصعدة وخاصة الصعيد الاقتصادي والتدهور الذي لحق بهذا المجال والذي غير مجرى الحياة .. ويضيف: لأنه عندما يأتي العيد يبدأ المواطن اليمني العادي بالتفكير كيف يستطيع أن يوفر احتياجات العيد للأطفال من ملابس وغيرها حتى يأتي يوم العيد وقد شحب لونه وأنهكت قوته في العمل ليلاً ونهاراً وياليته استطاع أن يوفر ما كان يأمل به وبذلك تنقلب الفرحة إلى همّ..والسرور إلى غم ويصبح كما قيل العيد عيد العافية .
((التفكير في لقمة العيش))
مختار قاسم يقول : لقد أصبح معظم الناس يفكرون في لقمة العيش فقط ، أما تفكيرهم بالعيد فهو يوم من الأيام ، وذلك لأن الوضع المعيشي أصبح متردياً للغاية حتى أن بعض الناس أجبرته ظروفه على البقاء في عمله خلال أيام العيد ، بعيداً عن أهله وأسته بحثاُ عن فرصة عمل في أيام العيد بدلاً عن الآخرين والبعض الآخر يغلق على نفسه وعلى أسرته باب بيته ويفضل البقاء بعيداً عن أعين الناس لأنه لم يقدر على توفير أقل القليل من متطلبات العيد .
((سكارى وما هم بسكارى ))
ألأستاذ : هاني الصبيحي : "أن العيد هو عبارة عن فرحة عيديه احتفالية يتشارك به الناس كباراً وصغاراً من زيارات للأقارب والأصدقاء ويتم من خلال تلك الزيارة توزيع الحلوى والمأكولات ويتم قضاء العيد أما في البيوت أو بالقرى والحدائق أو بالقرى أو الحدائق والمنتجعات أو في الأماكن الطبيعية السياحية .. فما يميز هذا العيد عن السابق هو الغلاء الفاحش الذي أصاب أهل الأسر اليمنية بلا استثناء فأصبح هو الشغل الشاغل وألهى الناس فأصبحوا كما قال الله عز وجل : ((وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد )) .
((بأي حال عدت يا عيد))
أما الأخ مروان القطيبي : فيقول في بداية حديثه "عيد بأي حال عد يا عيد"إن هذا العيد أشد قسوة على مشاعري الكثير ما يحدث في بلادنا العربية،إننا هنا قد نطعم طعماً للعيد ونشعر بالفرحة والسرور ونتبادل التهاني فنشعر إننا في نعمة كبيرة ، ولكن ما يؤلمني أكثر وما يحزنني هو ما يتعرض له إخواننا في فلسطين والعراق وسوريا لما يتعرضون له من قبل الأعداء فكيف سيكون حالهم في أول أيام العيد إنهم وبلا شك سيصحون من نومهم على أصوات القذائف والمروحيات ...... فلن نطعم حلاوة العيد ولا نهنئ براحة مادام لنا إخوة لم تصاحبهم ابتسامة في ليالي العيد وإنما يحل محل الابتسامة البكاء والحزن .
ألأستاذ : طاهر محمود ، مدرس قال : "لمفهوم العيد هو الشعور بالفرح والارتياح والجلوس مع الأصدقاء ومع أفراد الأسرة ........ كل ما يشغل البال بعيداً عن هموم ومتاعب العمل .
فيقضي الإنسان أوقاته خلال أيام العيد مع أسرته مستشعراً بالسعادة والسرور،رغم كل هذه الظروف المعيشية ويتم قضاء العيد عادة في القرى مع الأهل والأصدقاء ويتم تبادل التهاني و التبريكات ويعيشون أياماً مليئة بالسعادة والفرح والسرور".
((الوضع المعيشي منع فرحة العيد))
أما الأخ :حاتم علي ، موظف يقول :"بصراحة أقول إن فرحة العيد مازالت حية وموجودة في قلوب الناس ، إلا أن هناك شيئاً واحداً قد يمنع هذه الفرحة وهو الوضع المعيشي الذي نلمسه فكثير من الناس في الأعياد الماضية ....... يغادرون المدن متجهين إلى الأرياف لقضاء إجازة العيد .
ولكن رغم هذه الظروف التي حلت علينا بسبب الغلاء في الأسعار جعلت الإنسان لا يفكر أبداً في قضاء العيد بين أهله وأسرته فأقول : أن العيد يأتي غريباً لأننا لم نستقبله مثل ما كنا نستقبله في الأعوام الماضية لكن فرحة حتمية رغم كل الظروف المعيشية .

((تغير العيد))
أما: فارس عبده ،لأن لها وجهة نظر أخرى تقول " لقد تغير العيد تماماً عما كان عليه،أصبح الإنسان في العيد لا يزور أهله ولا أقاربه ولا حتى جيرانه كل واحد نفسي نفسي فكيف يشعر الإنسان بالعيد وهو لم يزر حتى أقاربه ، فلا تعتبر فرحة العيد هي فرحة وأنت لم تزر أحداً من أقاربك".
((لا أجد وقتاً للعب))
أما الطفل :عبد الرحمن هارون ، 13سنة ،قال:"انتظر العيد بفارغ الصبر كي أخرج للالتقاء برفقائي وأصدقائي وزملائي في الحارة لنلعب سوياً،كما أحب الذهاب إلى الحديقة والعب في مدينة الملاهي ، وأكره شي في العيد عندما لا أحصل على وقت كافي للعب لان أمي تقول اذهب إلى السوق أو البقالة لشراء حاجيات البيت".
أما خالد ثابت ،15سنة ،يتحدث هو الأخر عن الأشياء التي يحب أن يمارسها في العيد ..يقول خالد: "أكثر ما يميز العيد هي الألعاب النارية والتي أحب أن أشاهدها وأسمعها فقط لكنني لا ألعبها ولا أقوم بشرائها على الإطلاق..أما الشي الأخر الذي أحبه في العيد هو ارتداء الملابس الجديدة إضافة إلى أكل الحلويات وهناك شي آخر مهم أقوم به في العيد وهو زيارة جدي وجدتي وجميع الأقارب للسلام عليهم.
((لا عيد بدون ملابس جديدة))
أما غادة فتحي ،البالغة من العمر أثنى عشر ربيعاً فإن أولى أولوياتها أن تكون الملابس الجديدة جاهزة قبل العيد بعدة أسابيع وتؤكد "غادة" قائلة :"إذا حدث وإن وتأخر والدي بإرسال الملابس من السعودية فإنني أشعر بحزن كبير ولا أشعر بطعم العيد إطلاقاً وتكتمل الفرحة إذا جاء والدي من السعودية كي يأخذنا لتنزه والسفريات وقضاء إجازة العيد ولا أنسى أن أحصل على فلوس "العيدية" من جميع الأقرباء طوال أيام العيد.
((ختام))
لقد تعدد الإجابات اختلفت الآراء فليس هذا يدل على عدم الإحساس بفرحة العيد بل العكس ،كلها وجهات نظر قد تختلف وقد لا تختلف فيها رغم اختلاف الزمن ورغم الغلاء ورغم أنه وآهات..هذه الحياة ..ونحن من يكون أول تجاربها.
عادات وتقاليد يوم عيد الفطر المبارك أبرزها زيارات ولقاءات الأسر وجمع الشمل!!

في ظل أجواء زاخرة بالخير والمحبة والتآخي والأفراح الغامرة يحتفل شعبنا اليمني مع الأمة العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك .. وعيد الفطر هو مناسبة إسلامية فيها يجتمع المسلمون في جميع بقاع الأرض لأداء الشعائر في هذا اليوم .
وللعيد مظاهر مختلفة وعادات وتقاليد لكل المناطق في العالم الإسلامي والعربي .
وتختلف من بلاد لا خر ولكن هناك عادات يتفق الجميع على بعضه منها وخاصة الزيارات واللقاءات الأسرية وجمع شملها وتبادل التهاني وكذا تجمع الأسرة على مائدة واحدة وغيرها من العادات التي ما تزال باقية أو التي قد اختفت.
وبهذه المناسبة العظيمة تتابعون في هذا التحقيق الذي أجريناه عن أبرز العادات والتقاليد التي تشهدها مدن ربوع اليمن في أيام عيد الفطر المبارك.. واليكم حصيلته.
((استقبال يوم العيد))
وعن استقبال يوم العيد قال الأخ: عبد الرقيب ناصر محمد،يكون استقبال يوم العيد برفع أصوات المؤذن بالتكبير والتهليل..والأطفال يفرحون باللبس الجديد منذ صباح يوم العيد الأول مع ارتفاع أصوات المؤذن وهي تردد))الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد))الخ...
وفي هذه الأثناء تكون المنازل في أحلى زينة وقد فتحت نوافذها لاستقبال ذلك الأداء الجماعي الجميل : وعند ذلك ينهض الأطفال وعلى وجوههم ابتسامات بريئة فرحة مرتدين ملابسهم الجميلة والجديدة.
((من اهتمام الناس))
الأخ :صالح مصطفى ،قال: في يوم العيد يتجه الجميع في أغلب المناطق لأداء صلاة العيد في الملاعب والمساحات والبعض منهم يؤدي الصلاة في المساجد ، وبعد الصلاة والاستماع للخطبة يتبادل الناس التصافح والتهاني بيوم العيد ومن أعظم عبارات التهاني ((تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال)) (( كل عام وأنتم بخير)) ((ومن العائدين الفائزين)) وغيرها من التهاني .
((من عادات العيد))
وعن عادات وتقاليد العيد قال الأخ : مياز الصبيحي : هناك عادات وتقاليد يشهدها العيد عيادة الأهل والأقارب والأصدقاء والتواصل بين المتقاطعين وكذا تبادل الزيارات زيارة المرضى والعجزة والمسنين والاطلاع على أحوالهم وتقديم العون لهم لإدخال البهجة في قلوبهم والفرحة بالعيد.
وما تزال هذه العادة العيدية قائمة كعادة حسنة يشيد بها الناس في معظم المناطق في حضر وبادية لما لها من أهمية في نفوس المرضى والمحتاجين في يوم العيد لتكون فرحة العيد للجميع للصحيح والسقيم.
((إقامة الأفراح والأهازيج))
وقال الأخ : هارون محمد قاسم : هناك الكثير من العادات وتقاليد العيد في العديد من المدن اليمنية ، بحيث تشهد أيام العيد إقامة الأفراح والأهازيج والسمرات الليلية ، وأكثر ماتشهد الأعياد مصاحبتها لأفراح الأعراس لتصبح فرحتين فرحة العيد وفرحة بالزواج وتتزامن هذه المناسبة في جميع المناطق اليمنية وأضاف "وكذلك في يوم العيد يبتهج الأطفال بدرجة تفوق الكبار حيث يتشكلون في جماعات ويلعبون بالطماش والمفرقعات النارية وإطلاقها باستمرار خلال أيام العيد ويلعبون بالألعاب في الملاهي والمنتزهات الخاصة بالأطفال .
*من الخضر عبدالله
العيد .. ماذا تعني لنا هذه المفردة قد يرى الكثير منا بأن العيد هو رؤية فرحة أبنائنا الأطفال في عيوننا وتلك الابتسامات البريئة التي تشرق من وجوههم معبرين عن فرحتهم بهذا اليوم والذي ينتظره كل إنسان بفارغ الصبر وحتى يأخذ حريته كاملة في التعبير عن سعادة والتي قد يفتقدها طوال أيام السنة ..لكن هل مازال للعيد ذلك البريق الذي كان في السابق عندما كان الجميع صغاراً وكباراً يستقبلون العيد بالأناشيد والأهازيج وإقامة الزينات في هذا الاستطلاع نرصد العيد من وجهة نظر الآباء والأطفال وهذا ما خرجنا به .

((عيد العافية))
عبد الرحمن غالب النقيب ، مهندس يقول : "كان مفهوم العيد سابقاً هو الفرح والسرور والبهجة والتزاور بين الأقرباء والأصدقاء وإدخال الفرقة إلى نفوس الفقراء واليتامى لأنه يا أخي لا قيمة للسعادة إذا لم يكن الكل من حولك سعداء ومسرورين .
أما بالنسبة للعيد الآن فقد تغير كثيراً حتى أن بعض الناس يصفه بأنه الحزن والمأساة لماذا..؟
أنت تعرف تماماً ما حصل من تغيرات في حياتنا على جميع الأصعدة وخاصة الصعيد الاقتصادي والتدهور الذي لحق بهذا المجال والذي غير مجرى الحياة .. ويضيف: لأنه عندما يأتي العيد يبدأ المواطن اليمني العادي بالتفكير كيف يستطيع أن يوفر احتياجات العيد للأطفال من ملابس وغيرها حتى يأتي يوم العيد وقد شحب لونه وأنهكت قوته في العمل ليلاً ونهاراً وياليته استطاع أن يوفر ما كان يأمل به وبذلك تنقلب الفرحة إلى همّ..والسرور إلى غم ويصبح كما قيل العيد عيد العافية .
((التفكير في لقمة العيش))
مختار قاسم يقول : لقد أصبح معظم الناس يفكرون في لقمة العيش فقط ، أما تفكيرهم بالعيد فهو يوم من الأيام ، وذلك لأن الوضع المعيشي أصبح متردياً للغاية حتى أن بعض الناس أجبرته ظروفه على البقاء في عمله خلال أيام العيد ، بعيداً عن أهله وأسته بحثاُ عن فرصة عمل في أيام العيد بدلاً عن الآخرين والبعض الآخر يغلق على نفسه وعلى أسرته باب بيته ويفضل البقاء بعيداً عن أعين الناس لأنه لم يقدر على توفير أقل القليل من متطلبات العيد .

((سكارى وما هم بسكارى ))
ألأستاذ : هاني الصبيحي : "أن العيد هو عبارة عن فرحة عيديه احتفالية يتشارك به الناس كباراً وصغاراً من زيارات للأقارب والأصدقاء ويتم من خلال تلك الزيارة توزيع الحلوى والمأكولات ويتم قضاء العيد أما في البيوت أو بالقرى والحدائق أو بالقرى أو الحدائق والمنتجعات أو في الأماكن الطبيعية السياحية .. فما يميز هذا العيد عن السابق هو الغلاء الفاحش الذي أصاب أهل الأسر اليمنية بلا استثناء فأصبح هو الشغل الشاغل وألهى الناس فأصبحوا كما قال الله عز وجل : ((وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد )) .

((بأي حال عدت يا عيد))
أما الأخ مروان القطيبي : فيقول في بداية حديثه "عيد بأي حال عد يا عيد"إن هذا العيد أشد قسوة على مشاعري الكثير ما يحدث في بلادنا العربية،إننا هنا قد نطعم طعماً للعيد ونشعر بالفرحة والسرور ونتبادل التهاني فنشعر إننا في نعمة كبيرة ، ولكن ما يؤلمني أكثر وما يحزنني هو ما يتعرض له إخواننا في فلسطين والعراق وسوريا لما يتعرضون له من قبل الأعداء فكيف سيكون حالهم في أول أيام العيد إنهم وبلا شك سيصحون من نومهم على أصوات القذائف والمروحيات ...... فلن نطعم حلاوة العيد ولا نهنئ براحة مادام لنا إخوة لم تصاحبهم ابتسامة في ليالي العيد وإنما يحل محل الابتسامة البكاء والحزن .
ألأستاذ : طاهر محمود ، مدرس قال : "لمفهوم العيد هو الشعور بالفرح والارتياح والجلوس مع الأصدقاء ومع أفراد الأسرة ........ كل ما يشغل البال بعيداً عن هموم ومتاعب العمل .
فيقضي الإنسان أوقاته خلال أيام العيد مع أسرته مستشعراً بالسعادة والسرور،رغم كل هذه الظروف المعيشية ويتم قضاء العيد عادة في القرى مع الأهل والأصدقاء ويتم تبادل التهاني و التبريكات ويعيشون أياماً مليئة بالسعادة والفرح والسرور".

((الوضع المعيشي منع فرحة العيد))
أما الأخ :حاتم علي ، موظف يقول :"بصراحة أقول إن فرحة العيد مازالت حية وموجودة في قلوب الناس ، إلا أن هناك شيئاً واحداً قد يمنع هذه الفرحة وهو الوضع المعيشي الذي نلمسه فكثير من الناس في الأعياد الماضية ....... يغادرون المدن متجهين إلى الأرياف لقضاء إجازة العيد .
ولكن رغم هذه الظروف التي حلت علينا بسبب الغلاء في الأسعار جعلت الإنسان لا يفكر أبداً في قضاء العيد بين أهله وأسرته فأقول : أن العيد يأتي غريباً لأننا لم نستقبله مثل ما كنا نستقبله في الأعوام الماضية لكن فرحة حتمية رغم كل الظروف المعيشية .

((تغير العيد))
أما: فارس عبده ،لأن لها وجهة نظر أخرى تقول " لقد تغير العيد تماماً عما كان عليه،أصبح الإنسان في العيد لا يزور أهله ولا أقاربه ولا حتى جيرانه كل واحد نفسي نفسي فكيف يشعر الإنسان بالعيد وهو لم يزر حتى أقاربه ، فلا تعتبر فرحة العيد هي فرحة وأنت لم تزر أحداً من أقاربك".

((لا أجد وقتاً للعب))

أما الطفل :عبد الرحمن هارون ، 13سنة ،قال:"انتظر العيد بفارغ الصبر كي أخرج للالتقاء برفقائي وأصدقائي وزملائي في الحارة لنلعب سوياً،كما أحب الذهاب إلى الحديقة والعب في مدينة الملاهي ، وأكره شي في العيد عندما لا أحصل على وقت كافي للعب لان أمي تقول اذهب إلى السوق أو البقالة لشراء حاجيات البيت".
أما خالد ثابت ،15سنة ،يتحدث هو الأخر عن الأشياء التي يحب أن يمارسها في العيد ..يقول خالد: "أكثر ما يميز العيد هي الألعاب النارية والتي أحب أن أشاهدها وأسمعها فقط لكنني لا ألعبها ولا أقوم بشرائها على الإطلاق..أما الشي الأخر الذي أحبه في العيد هو ارتداء الملابس الجديدة إضافة إلى أكل الحلويات وهناك شي آخر مهم أقوم به في العيد وهو زيارة جدي وجدتي وجميع الأقارب للسلام عليهم.

((لا عيد بدون ملابس جديدة))
أما غادة فتحي ،البالغة من العمر أثنى عشر ربيعاً فإن أولى أولوياتها أن تكون الملابس الجديدة جاهزة قبل العيد بعدة أسابيع وتؤكد "غادة" قائلة :"إذا حدث وإن وتأخر والدي بإرسال الملابس من السعودية فإنني أشعر بحزن كبير ولا أشعر بطعم العيد إطلاقاً وتكتمل الفرحة إذا جاء والدي من السعودية كي يأخذنا لتنزه والسفريات وقضاء إجازة العيد ولا أنسى أن أحصل على فلوس "العيدية" من جميع الأقرباء طوال أيام العيد.

((ختام))
لقد تعدد الإجابات اختلفت الآراء فليس هذا يدل على عدم الإحساس بفرحة العيد بل العكس ،كلها وجهات نظر قد تختلف وقد لا تختلف فيها رغم اختلاف الزمن ورغم الغلاء ورغم أنه وآهات..هذه الحياة ..ونحن من يكون أول تجاربها.

عادات وتقاليد يوم عيد الفطر المبارك أبرزها زيارات ولقاءات الأسر وجمع الشمل!!

في ظل أجواء زاخرة بالخير والمحبة والتآخي والأفراح الغامرة يحتفل شعبنا اليمني مع الأمة العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك .. وعيد الفطر هو مناسبة إسلامية فيها يجتمع المسلمون في جميع بقاع الأرض لأداء الشعائر في هذا اليوم .
وللعيد مظاهر مختلفة وعادات وتقاليد لكل المناطق في العالم الإسلامي والعربي .
وتختلف من بلاد لا خر ولكن هناك عادات يتفق الجميع على بعضه منها وخاصة الزيارات واللقاءات الأسرية وجمع شملها وتبادل التهاني وكذا تجمع الأسرة على مائدة واحدة وغيرها من العادات التي ما تزال باقية أو التي قد اختفت.
وبهذه المناسبة العظيمة تتابعون في هذا التحقيق الذي أجريناه عن أبرز العادات والتقاليد التي تشهدها مدن ربوع اليمن في أيام عيد الفطر المبارك.. واليكم حصيلته.

((استقبال يوم العيد))
وعن استقبال يوم العيد قال الأخ: عبد الرقيب ناصر محمد،يكون استقبال يوم العيد برفع أصوات المؤذن بالتكبير والتهليل..والأطفال يفرحون باللبس الجديد منذ صباح يوم العيد الأول مع ارتفاع أصوات المؤذن وهي تردد))الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد))الخ...
وفي هذه الأثناء تكون المنازل في أحلى زينة وقد فتحت نوافذها لاستقبال ذلك الأداء الجماعي الجميل : وعند ذلك ينهض الأطفال وعلى وجوههم ابتسامات بريئة فرحة مرتدين ملابسهم الجميلة والجديدة.

((من اهتمام الناس))
الأخ :صالح مصطفى ،قال: في يوم العيد يتجه الجميع في أغلب المناطق لأداء صلاة العيد في الملاعب والمساحات والبعض منهم يؤدي الصلاة في المساجد ، وبعد الصلاة والاستماع للخطبة يتبادل الناس التصافح والتهاني بيوم العيد ومن أعظم عبارات التهاني ((تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال)) (( كل عام وأنتم بخير)) ((ومن العائدين الفائزين)) وغيرها من التهاني .

((من عادات العيد))
وعن عادات وتقاليد العيد قال الأخ : مياز الصبيحي : هناك عادات وتقاليد يشهدها العيد عيادة الأهل والأقارب والأصدقاء والتواصل بين المتقاطعين وكذا تبادل الزيارات زيارة المرضى والعجزة والمسنين والاطلاع على أحوالهم وتقديم العون لهم لإدخال البهجة في قلوبهم والفرحة بالعيد.
وما تزال هذه العادة العيدية قائمة كعادة حسنة يشيد بها الناس في معظم المناطق في حضر وبادية لما لها من أهمية في نفوس المرضى والمحتاجين في يوم العيد لتكون فرحة العيد للجميع للصحيح والسقيم.

((إقامة الأفراح والأهازيج))
وقال الأخ : هارون محمد قاسم : هناك الكثير من العادات وتقاليد العيد في العديد من المدن اليمنية ، بحيث تشهد أيام العيد إقامة الأفراح والأهازيج والسمرات الليلية ، وأكثر ماتشهد الأعياد مصاحبتها لأفراح الأعراس لتصبح فرحتين فرحة العيد وفرحة بالزواج وتتزامن هذه المناسبة في جميع المناطق اليمنية وأضاف "وكذلك في يوم العيد يبتهج الأطفال بدرجة تفوق الكبار حيث يتشكلون في جماعات ويلعبون بالطماش والمفرقعات النارية وإطلاقها باستمرار خلال أيام العيد ويلعبون بالألعاب في الملاهي والمنتزهات الخاصة بالأطفال .

*من الخضر عبدالله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.