السعي المترامي في أتون آفاقنا لا ينحسر، الابتهالات وحدها تسابق الرياح، والفلك المشحون بتعاويذ الظل والظلام يرحل في تماهي السلوات الكسيرة، اهرع مسرعا خلف هواجسي المذعورة ثم ألوذ وانتهازية البوح نحو بقايا امسنا المنهار فوق التولول. رأيت نتواءات الفضيحة تعاود لملمة ذاتها ثم تنبري فوق بقايا منصة بينما ايقونات العواء وقفت ترفع رايات كانت حتى وقت قريب تعدها لعنة على مكعبات مضاجعها الوثيرة، وتربعت أرواح الشرور المكان لتروي كيف تمكنت من صنع المجد، كان الغباء وحده يتمدد بكل اريحية وكنا "نحن" نصفق بحرارة ثم غادر الجميع مربع الدائرة وقبل أن نشارك في تحطيم صورة شهيد ورمز جندي مجهول، انتظرنا لحظة الدوران للمربعات الأخرى لتحملنا إلى ذات المكان. فلنصلي في محراب الغباء لربما اضحى كبيرنا قديس واحلامنا في الأمس راهبات في دير لم تقرع فيه الاجراس بعد.