لم يخلو الوسط الاجتماعي اليمني من الانقلاب الحوثي الغاشم الذي طال المدن والأرياف في جميع المحافظاتاليمنية الجنوبية والشمالية على حد سواء مما سبب الانفلات الأمني والتدمير الممنهج للبنية التحتية للمحافظات الجنوبية وخصوصاً عدن والضالع مما أحدث الشلل الكامل في جميع نواحي الحياة المدنية بالداخل ووضع البلد اليمني بالعزلة الدولية في الخارج ، حيث أنتج هذا الانقلاب السخط الشعبي في أوساط المجتمع اليمني وخصوصاً في المناطق الجنوبية التي لا ترضى بالذل والهيانة مما زاد توسيع الشرخ بين المجتمع الجنوبي والشمالي الذي أحدثته حرب صيف 1994م وهذا ما جعل المحافظات الجنوبية هي السباقة الأولى لميلاد المقاومة الشعبية الجنوبية المؤيدة للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي والذي أعطت انموذجاً مذهلاً في التضحية والكفاح والنضال وحب الوطن وخصوصاً محافظة عدن والضالع التي أوقدت النيران الأولى لتحرير المحافظاتاليمنية وبدعم من الحكومة الشرعية في الداخل والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في الخارج التي ازالت القناع الحوثي الظالم-الهمجي واستخلاص القرار الأممي 2216 بدعم كل أعضاء مجلس الأمن الدولي ، واظهار معالم الفساد وحقد النظام السابق وتآمره على المحافظات الجنوبية وقياداتها وجميع السياسيين الجنوبيين المعارضين للرئيس المخلوع صالح وجعل المحافظات الجنوبية غنيمة حرب كما حدث من قبل. فالرئيس هادي هو الرئيس الجنوبي الأول والوحيد الذي حكم شطري اليمن ولمدة سنتين من خلالها استطاع جمع كل الفرقاء اليمنيين على طاولة حوار يمني شامل بالداخل، ومن خلاله اجتمعت كل الدول العربية في تحالف واحد ووضع قوة عربية مشتركة .. فالمشير هادي هو الرئيس اليمني الوحيد الذي ربح الخارج ولم يخسر الداخل.