عدن .. اليوم، مجموعة ورش عمل في مختلف قطاعات البناء والإعمار، لإعادة الحياة لهذه المدينة التي تعرضت لحرب ظالمة لمدة تزيد عن (120) يوماً، وفي تلك الظروف الصعبة كان قطاع المياه والكهرباء، يقدمان خدماتهما بهمة وإخلاص متفاني ولذلك استحق المهندس نجيب الشعبي، رئيس مؤسسة المياه ونائب الحقول المهندس مازن السقاف، التحية والتقدير في أكثر من لقاء وإجتماع للقيادات في عدن. اليوم .. وبمتابعة دؤوبة من الأخ الدكتور محمد علي مارم، مدير مكتب رئاسة الجمهورية، وبشهادة محافظ محافظة عدن الأخ نائف البكري، تتواصل ورش البناء في المؤسسات الخدمية بوتيرة لتطبيع الحياة والاستقرار النسبي في عدن وغيرها من المحافظات المحررة، وهذا قد لا يرضي الجميع، ولكنه أفضل من واقع بعض المتفرجين أو النائمين الذين يبررون غيابهم كالمعتاد، وسوف يظهرون غداً أبطالاً على شاشات التلفاز والصحف، يغتنمون فرصة الأضواء. ويمتد هذا التواصل اليوم إلى قطاع الثقافة، حيث بدأ الفنان والمخرج المسرحي فيصل بحصو الاستعدادات لعمل البروفات لعمل استعراضي غنائي من تأليفه بعنوان (الشهيد)، وحتى لا يختلط الإسم بينها والعمل الاستعراضي الغنائي (الشهيد) التي ألَّفه الكاتب والصحفي الرائع المرحوم محمد قاسم مثنى في سنة 1972م، وقدمها مسرح القوات المسلحة، وشارك فيها نخبة من كبار الفنانين، ومنهم : محمد سعد عبد الله ومحمد سالم بن شامخ وعبد الكريم توفيق وأبو بكر فارع وآخرين من أروع العازفين في الفرقة الموسيقية الوترية والنحاسية العسكريتين .. ومن نجوم المسرح .. حينها، وكان عملاً ضخماً.. أشترك فيه (300) كورال من طلاب مدارس عدن، وبدعم مادي لا يذكر ! (بحصو) يكرر التجربة اليوم مشكوراً بعمله الاستعراضي الجديد (الشهيد) ولكن بإمكانيات أفضل وتقنيات حديثة عرفها المسرح الاستعراضي الغنائي في عصرنا الحديث هذا، ليجسد جسامة البطولات والتضحيات التي قدمتها المقاومة الشعبية والشباب .. دفاعاً عن الوطن، وعن كرامته ومجده، وفي هذا العمل سيقدم بحصو عصارة تجربة مشاركاته في المهرجانات العربية، وسيكون النجاح بعون الله بحجم حبه للوطن ولعدن ولأبي الفنون المسرح. ونحن واثقون إنّ العمل سيكون مبهراً للمتلقي والجمهور المثقف بالأداء الجيد للممثلين والألحان الجديدة، والأصوات (السبرانو) الجيدة، وهذا العمل سينقل الفنان فيصل بحصو إلى مكانة تزداد مسؤوليته لتقديم الأفضل لخدمة المسرح.