حضرموت وغبرها من المحافظات الجنوبية تدفع ثمن فاتورة مشاركتها في اضعاف اجهزة الدولة وخلق تقافة الخصومة والكراهية معها ... بسبب طرح مشاريع بل وفرضها خارج الاجماع الافليمي والدولي رغم مشروعية قضيتها التي يمكن تتحقق عبر مراحل تدريجية ... مما دفع باطراف خارجية الدخول كلاعب خفي للدفع باطراف من تيارات مختلف لاضعاف الدولة ؟؟ فيما التيارات المحلية اخذتها عواطفها الانفعالية الى التمسك بسقوف ليس للتفاوض بل اصرار عجيب في تقديم وعود للناس عبر خطاب إعلامي تعبئوي شعاراتي أكبر من امكانياتها فيما هي تغض النظر عن نمو التيارات المتطرف في مربعاتها الجغرافيا مما ساعد على تزايد شهية عصابات النهب والتقطع والقتل الى الانتشار والتوسع على حساب مظلومية القضية ومشروعيتها ... ناصبت العداء للمؤسسة الرسمية وكأنها لا تعبر عن مصالح الجنوبيين وخدماتهم .. اختلف بشدة مع التركيبة المؤسسية والعسكرية وجميع اجهزتها الأمنية بحكم فسادها وولائها لحماية االنظام السابق لكن هذا لايعني ان تدمر لتحل محلها الفوضى وقوى اللا دولة . كان بامكان القوى الجنوبية الوطنية ان تقدم مشروع يعيد حجم توازنها في معادلة الدولة الذي فقدتها في حرب 94 وهذا سيمنحها حق السيطرة على ارضها ومؤسساتها وانتزاع حكمها في اطار جديد او شكل جديد للدولة لاعادة التوازن المفقود في تركيبة المصالح في شكل وطبيعة نظام مابعد حرب 94م وهناك ستكون سيطرة رسمية للحفاظ على المؤسسات الخدمية من قبل الجنوبيين حين يكون لهم تواجد رسمي خارج منظومة المليشيات على أعتبار إن هذه المؤسسات هي في الاساس ملك للشعب بدلا من تعرضها للنهب والعبث والتدمير اليوم الذي يستهدف الكهرباء والامن ونهب البنوك مماساعد في اضعاف البنية التحتية التي دفع اموالها الناس ومقدرات البلاد. اليوم في حضرموت تتعرض شركات النفط للسطو وللنهب لالياتها وهروب الخبر اء وسترون في القادم تراجع خدماتها وتوقف محطات الطاقة الكهربائية بسبب عبث المليشيات القبلية التي ساعد في نشؤها وتقوية عضدها الغطاء الأجتماعي الشعبي والنخبوي المندفع بسب عواطف وحماقات بخلفيات غير ناضجه لإعتقادات سياسية قاصرة وهي اقل من وصفها بالعمل السياسي ، يواجه عامة الناس رغم معاناتهم وضعا صعبا زمن كانوا يرفعون أصواتهم ووعودهم بمستقبل أكثر إزدهارا تواروا اليوم وأختفت أصواتهم ولم نر من نتائج ذاك التطرف سواء عدم القدرة في توفير الأمن لمديرية واحدة في عدن ؟!!