دعوني افرغ غضبي امامكم وافصح عن مايدور بداخلي من حنق عميق تجاه ما تعمله بنا شركة الكهرباء بالوادي من اعمال مشينه بحق اكثر من نصف مليون مواطن يقبعون تحت رحمة هذه الشلة التي انحلت من كل مسئولية و التزام تجاه نفسها وتجاه المواطنين ، بلفعل لقد وصلنا جميعا لحد اللياس والقنوط حتى اضحت الكلمات والعبارات لا تفي ابدا لوصف هذا الامر مطلقا وان حاولنا ترنيقها وزرقشتها لانها في الاخير لن تستطيع ان تعبر عن حقيقة ما يجري ولن تكون مناسبه ابدا للتعبير عن ما يجب ان يقال بحق كل من له باع في مشكلة الكهرباء هذه فدعونا هنا نستعرض اعذار هذه المافيا وسترون معي كم هم دجالون وكاذبون بأفعالهم قبل اقوالهم ، وان هناك سبب خفي وراء هذه القصة الخرافية ودافع شرير يحكم تصرفاتهم ، تعالوا معي قليلا لنستوضح حقيقة ما يجري : لطالما طل علينا بدون حياء او خوف من يصرح بنفاذ مادة الديزل لدى الشركة وان الكهرباء ستتوقف نهائيا ، فلو عرضنا هذه الحجه السخيفة للتمحيص لوجدنا اننا كم نحن مغفلين فانقطاع الكهرباء مستمر منذ مايقارب السنه سواء توفر الديزل او انقطع ، بمعنى اخر لا يوجد هناك اي اثر ملموس في حالة توفر الديزل او انقطاعه كله في الهواء سواء ، والا المفروض عندما يتوفر تستمر الكهرباء فهل استمرت يوم من الايام الكهرباء لاكثر من يوم دون انقطاع يا قوم ، طبعا لا ، الامر الذي يوكد ان قصة الديزل عباره عن فقاعه يضحكونا بها علينا . ثانيا : دعونا نعرج على قصة عدم تسديد المستحقات من قبل المواطنين ياجماعه كانت الكهرباء مستمرة منذ سنوات رغم ان الكثير لا يسددون فلماذا اليوم صار عدم التسديد يمثل مشكله من الدرجه الاولى بحيث سيودي الى توقف الكهرباء ، ثانيا هلا طل علينا احدهم يوعدنا وعد رجال ان نحن سددنا سيعملون هم على مواصلة تقديم الخدمة لنا بصورة مستمرة ، انا اتحداكم يا عيال البؤس والخزي ان يطل علينا احدكم براسه ويوعدنا ان نحن وفينا هم سيوفون ، اما ان حقكم حق وحق الناس مرق . اخيرا ان مشكلة الكهرباء هذه اثبتت فشلنا جميعا في عدم قدرتنا على الاعتماد على انفسنا في مواجهة اي ازمه تستجد علينا وفي عدم امكانيتنا تسير شؤوننا المعيشية بمفردنا واننا سنقع ضحية سهله لاي كارثة اقتصادية تحصل - لا قدر الله - ، واثبتت ايضا اننا ليس سواء دمى متربعة على كراسي الادارات تتلقى الاوامر فقط من غيرها ولا تستطيع هي ان تبت في اي امر طارئ الا بعد الرجوع الى من يمسك الريموت ويتحكم بافعالنا واقوالنا ، فما رأيكم لو اخبرتكم ان ابناءنا الطلاب لم يكملوا دراستهم وامتحاناتهم الا بعد الاوامر التي جاءت لادارة التربية من خارج المحافظة وقد كان بامكانهم ان يكملوا دراستهم بقرار سهل من مدير التربية بالمحافظة وتخلص المشكله رغم توفر كل الظروف المناسبة لذلك ولكنه العجز بكل معانيه ، وما رائكم بان من يعملون في السوق السوداء استطاعوا ان يجوبوا الينا المشتقات النفطية التي تكفي الجميع جلوبها من كل مكان استطاعوا الوصول اليه في حين فشلت فشل ذريع ادارة الكهرباء ان توفر لنفسها ما يغطي حاجتها ولماذا لم تتصرف مثل ما تصرف هؤلاء انه العجز والبؤس والامبالاه .