تظاهر موظفو المؤسسة المحلية بمحافظة عدن وذلك احتجاجاً على حالة الانهيار الذي أصاب المؤسسة, وعدم تسديد المديونية للمؤسسة والتي تعاني من عجز مالي كبير يهددها بالانهيار. وعبر مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي عن تقديريه الكبير للحرص الذي أبداه موظفو المؤسسة من خلال التظاهر والمطالبة بإنقاذ مؤسستهم خاصة وان العمال خلال الفترة الماضية كانوا يتظاهرون ويعتصمون داخل المؤسسة للمطالبة بحقوقهم. وأضاف المهندس نجيب الشعبي في تصريح ل "أخبار اليوم" أن وضع المؤسسة معقد جداً نتيجة المديونية التي لدى المواطن والمؤسسات الحكومية التجارية والتي تصل إلى (7)مليارات, مشيراً إلى أن عدد المشتركين من المواطنين والقطاع الحكومي والخاص في محافظة عدن يبلغ عددهم ( 117) ألف مشترك وعدد المواطنين (100)ألف مشترك ويستهلكون (70%)من الاستهلاك المحلي للمياه و(30%)تتوزع على المرافق الحكومية والتجارية, منوها إلى أن المديونية لدى مكتب الأوقاف بالمحافظة يبلغ (800)مليون ريال ولم يسددوا تلك المديونية على الرغم من المتابعة المستمرة لدى الحكومة وتعاون وزارة المالية بذلك إلا أن مكتب الأوقاف لم يسدد. وأكد أن المؤسسة استطاعت جمع (215)مليون ريال لدفع رواتب العمال بالمؤسسة والعلاوات الخاصة بهم, مشيراً إلى أن المؤسسة تعاني كثيراً من الموازنة التشغيلية خاصة للمولدات المتواجدة في الحقول والتي تستهلك تلك المولدات نحو (50 إلى 60 مليون ريال )شهرياً ولم تقم شركة النفط بالتعاون مع المؤسسة من خلال صرف الديزل بالآجل, مؤكدا أن وضع تشغيل تلك المولدات مهدد بالتوقف نتيجة عدم توفر السيولة الكافية للمؤسسة من اجل دفع قيمة مادة الديزل لشركة النفط, لافتا إلى أن ما يتم تحصيله شهريا من المواطنين لم تتجاوز (160)مليون ريال شهريا. وقال الشعبي "إن الوضع العام المتدهور في المحافظة من صحة وامن وكهرباء سيتحملها المواطن بعدن إلا أن انقطاع المياه عن المحافظة لن يتحملها المواطنين بشكل عام", مطالباً جميع أبناء محافظة عدن الإسهام الفعال وسدادا فواتير المياه من اجل استمرار عمل المؤسسة في خدمة المواطنين, مؤكداً انه اذا لم يتم تفاعل المجتمع بالمحافظة والدولة بإنقاذ المؤسسة فان عدن قادمة على كارثة كبيرة في انقطاع المياه بشكل عام .