في لقاء معاودة وعودة الذكريات الجميلة احتضنت ثانوية سيئون سابقا ( ثانوية الصبان حاليا اللقاء الخامس عشر لخريجي الثانوية العامة للعام الدراسي 76 – 1977م أي قبل 38 عاما والذي يعقد للعام الخامس عشر على التوالي في مثل هذا اليوم رابع أيام عيد الاضحى المبارك في المكان الذي يتفق عليه من قبل المجموعة . وفي هذا اللقاء الذي استضافت ورعاه زميلهم الاخ / معروف يسلم محمد بلفقيه احد الشخصيات المعروفة بالمجتمع ساده الترحاب بالأحضان الدافئة والقلوب المتشوقة للقيا أخ بأخيه بعد مرور عام كامل دون ان يرى احدهما الاخر إلا فيما ندر وجمعتهم الظروف حيث ينتمون لعدد من مديريات الوادي سيئون وتريم وساه وثمود وشبام وحريضة ويفرقهم ابضا العمل منهم الاستاذ و الدكتور والمهندس وعمداء كليات ومدراء عموم مكاتب تنفيذية ومدراء إدارات ومنهم رجال الاعمال ومنهم من يعمل بالعمل الخاص ومنهم من تقاعد من وظيفته تلك الكوكبة التي اكتظت بها قاعة العروض والتدريب بثانوية الصبان اجتمعت وتبادلت التهاني والتبريكات بعيد الاضحى المبارك واستعادت ذكريات الماضي الجميل خلال ايام الدراسة وسكن الداخلية بالثانوية داعيين العلي القدير ان يعوده والوطن يسوده الامن والاستقرار . وفي اللقاء الذي بدأ بأي من الذكر الحكيم قرأ الجميع الفاتحة على روح زملائهم اللذين غادرة روحهم حياة الدنيا الى الباري الاعلى سألين العلي القدير ان يغفر لهم ويرحمهم ويسكنهم الجنة , رحب الاخ / معروف يسلم بلفقيه بالجميع لافتا بأن اللقاء كان مقررا ان يعقد بمدينة شبام لكن للظروف الحالية وانعدام المشتقات النفطية تم اختيار مدينة سيئون كمنتصف لجميع الزملاء من مختلف مديريات الوادي مهنئا الجميع بعيد الاضحى المبارك . فيما أشاد الاستاذ والتربوي القدير / محمد حسين الكثيري أحد معاصريهم في الادارة المدرسية آنذاك بهذا التقليد السنوي لتلك الدفعة وما تميزت به خلال دراستها مستعرضا حياته العملية المرتبطة بثانوية سيئون من العام الدراسي 67 – 68 م وأصبحت جزء منه وما يكن لطلابه من احترام متبادل الى يومنا هذا مؤكدا على اهمية هذه اللقاءات لزملاء الدراسة التي تخلق الالفة والمحبة والتآخي . كما استعرض الاستاذ القدير / محمد علي باحميد مرحلة مدير المدرسة آنذاك الاستاذ / سالم عمر الخضر وأسلوبه العملي في تسير العملية التعليمية بين السلب والإياب خلال تواجد تلك الدفعة من الطلاب والتي كان متمسك بشعار ( إدارة مبسطة وتكاليف أقل وفعالية أكثر ) كما شارك الاستاذ باحميد بقصيدة شعرية بعنوان ( عذابات الكهرباء ) ومعاناة سكان وادي حضرموت بقوله ( سيظل حالي ×× مابين طفي ولصي ×× حتى يشيب الغراب ×× ثم التراب يفني ) وفي اللقاء الذي أدارة الاخ / احمد ابراهيم استعرض فيه ابرز العيابات من زملائهم منهم من اعتذر لظرف خاص ومنهم مغادر خارج الوطن لافتا بأن اللقاء القادم السادس عشر بأذن الله تعالى العام القادم في مثل هذا اليوم سيكون بمنطقة عيديد بسيئون . مشيرا بأن اللقاء هذا يحتضن عدد من أبناء زملائهم المتوفين ليتعرفوا على زملاء آبائهم وفي نفس الوقت يتعرف الجميع على أبناء زملائهم المتوفيين , فيما اشارت كلمتي الداعية الشيخ / صالح عبدالله باجرش والداعية عمر ابوبكر بن عقيل عن اهمية هذه اللقاءات الحبية لوجه الله تعالى وابتغى بها مرضاة الله في المحبة والتآخي والتكافل والتكاتف مابين الجميع وسط المشاعر الدنيوية وبمشاعر الآخرة مؤكدين بأن لولا تلك المشاعر ما اجتمعت هذه الوجوه لافتين بأن كثير من الامور تنتسي إلا ذكريات الدراسة التي تبقى خالدة داعيين العلي القدير ان تكون اللقاءات القادمة في احسن الاحوال وان تنكشف الغمة وتفرج الكربة ويسود الامن والاستقرار وتملئ القلوب الفرحة والوجوه البسمة برحمته ارحم الراحمين . فيما اعلن الدكتور / عبدالرحيم بن قاضي استشاري جراحة مسالك بولية بمستشفى سيئون العام ضيف اللقاء عن تبرعه بالكشف المجاني لجميع افراد هذه الدفعة في مركزه الطبي الخاص بمدينة سيئون . كما القيت في اللقاء قصيدة شعبية لأحد افراد الدفعة الشاعر الشعبي / علي سيلان نالت استحسان الجميع .