علينا جميعآ العمل على نشر جسور المحبة والتعاون وأن نقف جميعآ صفآ واحدآ وعلى كل فرد من أفراد الجنوب أن يحرص على مصلحة غيره قبل حرصه على مصالحه الخاصة، وبذلك سوف تنمو وتنشأ وتتطور بيننا علاقات المحبة والمبادى والقيم والاخلاق والأهداف والروابط المشتركة ، وتنمو بين فئات المجتمع المختلفة عمومآ . هذه الأيام نلاحظ ونشعر بالآلام التي مر ويمر بها الجنوب من مخاض عسر ونشعر كلنا بها وللأسف حيث مست أستقراره بفعل ما مر بالجنوب من مصائب ومحن وحروب من قبل الحكم العسكري الحاكم و القبلي والأسري الشمالي من قبل أسرة النظام الحاكم والأحزاب والشخصيات الشمالية الدينية والقبلية الموالية للحاكم في الشمال ضد الجنوب من أجل نهب الثروة وإلغاء الجنوب وشعبه وثقافته وتأريخه من الوجود.
اليوم حان الوقت للجنوبيين حيث يتطلب منا جميعآ نحن معشر الجنوبيون والمثقفين والصحفيين والحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين والسياسة إلى أن نتكاتف جميعاً كي نقف مع الجنوب و على ان نسرع بمعالجات المشكلات الاقتصادية و الأمنية الآنية في أسرع وقت ممكن ، ووضع جدول زمني محدد لتنفيذ الإجراءات على واقع الأرض.
على أن نبدأ بمحافظة عدن والمناطق القريبة منها مثل محافظتي أبين ولحج مع الاهتمام بمناطق الحدود الفاصلة مع الشمال أيضا في نفس الوقت من خلال بذل المزيد من الجهد والإخلاص في العمل والتغاضي عن احتياجاتنا الشخصية من مناصب وتقاسم للسلطة..
أن الغاية اليوم في الجنوب تجمعنا جميعا أن نقف صفآ واحدآ كما أنه من الواجب علينا عدم الإنجرار وراء الأخطاء و العيوب التي حصلت بالسابق في الجنوب، بل ننظر للأمام في كل لحظة وعلينا الإستفادة مما حصل في الجنوب من السابق لننطلق للأمام ونسابق الزمن من أجل بناء عدن و مدن الجنوب أيضآ.
في الوقت الحاضر يجب علينا جميعآ نحن الجنوبين هو عدم استخدام النقد للأخرين لآنهم لم يبدأوا بعد العمل على واقع الارض وعلينا نسيان الماضي لخدمة الجنوب ومستقبله وعدم الترويج لرؤى معينة وضيقة وأن الجنوب يتسع للجميع
ومع ذلك لا يعني أنه عدم الاخذ بمشروعية الآراء الإيجابية من الآخر التي تساعد الجميع من أجل أن ينهض الجنوب في إطار جديد وصحيح للجميع..
ومن جانب أخر علينا جميعآ أن نسعى لزرع المحبة في الجنوب بكل فئاته ومكوناته وأطيافه المختلفة والمتنوعه ولا نمارس سياسية الإقصاء والترهيب والغاء الآخر ، بل نشركه في صنع القرارات والحكم وفي التفاعل مع معطيات الأوضاع الراهنة التي تتطلب الوقوف بحزم وجد ضد الممارسات الخاطئة، مع عدم السكوت أو الصمت تجاهها تجاه الأخطاء ستلحق الضرر بالجنوب..
إن مواقف البعض المتمثلة في قبول الأفكار الخاطئة والسكوت تجاهها يؤدي في الغالب إلى نموها وأنتشارها مثل الفاسدون، فنحن جميعاً نشترك في المسؤولية في الحفاظ على الجنوب ،، وأن لا يكون هناك مكان للفاسدون فيه، وبكل صدق سنقف ضدها جميعآ في الجنوب ، ولابد لنا مجتمعون إظهار هذه المحبة وهذه المسؤولية للجنوب وشعبه من خلال مواقفنا مهما كان موقع الواحد منا اليوم وفي المستقبل...
أنه حان الوقت حيث يحتاج الجنوب منا إلى مراجعة شاملة مع الضمير وخاصة اليقظة لمواجهة الأخطار والممارسات الخاطئة التي ظهرت على السطح في وإصلاحها في أسرع وقت ممكن حيث وجدنا أن البعض يريد الجنوب مساحة خاصة له ومنطقته ولم نفكر ما الذي أوقع الجنوب من قبل إلا المساحة الخاصة التي ارادها البعض على حساب الآخر وكان ضحية ذلك هو تدمير الوطن وتسليمه للغرباء..
اليوم الجنوب يبحث في هذا الوقت العصيب من ينقذه ويحتاج فيه الجنوب الى الصراحة والمصارحة أولآ والى الشفافية في الادارة والإخلاص في العمل والوفاء للجنوب وشعبه من قبل قياداته حيث أن شعب الجنوب الذي عانا من ويلات الحروب والدمار بفعل عقليات قياداته في السابق والتي لازالت تنخر به اليوم و التي لم تتحمل مسؤليتها تجاه شعب الجنوب...
اليوم البعض يريد يستثمر صمود المقاومة الجنوبية لحساباته الحزبية ولأغراض مناطقية أيضا وتناسوا أننا كلنا أبناء الجنوب علينا دينآ وعلى الكل تسديده وذلك لخدمة الجنوب وشبابه الذين ضحوا بحياتهم من أجل الجنوب فقط......
يبقى الجنوب لنا جميعا أفرادآ وأحزابآ وجماعات سياسية ودينية شريطة ولائهم للجنوب فقط وعلى منظمات المجتمع المدني بمختلف توجهاتها المساهمة في نشر ذلك.
وبذلك سوف تنمو وتنشأ وتتطور بيننا علاقات المحبة والمبادئ والقيم والأخلاق ، وتنمو بين فئات المجتمع المختلفة عمومآ من أجل الجنوب الذي يستع لنا جميعآ.