التنظيم الإرهابي الجديد الذي ظهر مؤخرا في اليمن سأطلق عليه إسم "مداعش" باعتبار أن الحروف تطابق العبارة ( مصاصي الدماء من الحوثيين وعفاش الشر ) وليس ( الدولة الإسلامية في العراق والشام ) لعدم وجود علاقة تربط بين التنظيمين ولوجود فرق كبير بينهما. لو تأملنا جيدا في العمليات التي تقوم بها " مداعش " لوجدنا أنها تخدم الحوثيين والمخلوع عفاش بامتياز وتدار من داخل أوكارهم وما مفخخات عدن عنا ببعيد ففيها يتبين لكل ذي عينين تبصر أن التخطيط والتنفيذ والدعم المادي والمعنوي حصل من قبل المستفيد الأول من هذه الحادثة " الحوثي وعفاش " بعد قيام المقاومة الجنوبية بمساندة قوات التحالف من تطهير عدن ووضع طوق أمني لها بتطهير بقية محافظات الجنوب وتقدم قوات التحالف في مأرب والتقدم الملحوظ للمقاومين في تعز . كل ذلك أدى إلى الدفع بتنظيمهم الجديد في عدن بزرع الألغام والعبوات الناسفة وأخيرا السيارات المفخخة بعد فشلهم في عمليات الإغتيالات التي تم الحد منها. ليس بغريب أن تقوم هذه المليشيات بالقتل والدمار ولكن الغريب أن يقوموا بتجهيز إنتحاريين فعلى أي مبدأ سيفجر نفسه هذا المسكين ولأجل ماذا ومن؟ هل يعني هذا أننا نلمس الآن سياسة التجهيل التي إنتهجها نظام المخلوع صالح طوال فترة حكمة؟ أسئلة كثيرة تراودني وتدور في ذهني ولا أجد لها جوابا سوى أن قلبي يتألم أن هناك يوجد مثل هذه الشاكلة في أوساط اليمنيين وهم كثيرون . هل سيستمر بهم الحال إلى أن يفنوا جميعا ويفنوا معهم المئات من الجنوبيين والإشقاء العرب؟ كم من المقابر امتلأ الجنوب بها من جيف هؤلاء الغجر ولايزالون يمارسون أعمالهم الإجرامية ولم يتعظوا من زملائهم الذين دخلوا الجنوب وتحولوا إلى أشلاء وجثث متناثرة البعض منها دفن والآخر أكل منها الكلاب ؟ من يعلمهم أن الجنوب مقبرة للغزاة ومن خرج منه كتب له عمر جديد ؟