بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لثورة الرابع عشر من اكتوبر ، ندعوكم ندعوكم باسم رب البيت الحرام والارض المباركة التي انزل الله اليها افضل الكلام على لسان خاتم الانبياء والمرسلين ، فافضل البلاد بلادكم وافضل الاديان دينكم فبين ايديكم معجزة الدهور وأية العصور وكتاب الهدى الداعي للعدالة فانتم على الحق ظاهرين تعطون الناس من فضل ربكم وتعاقبونهم بعدالة الله لا يضركم من خالفكم ولا ينتصر عليكم من خاربكم فندعوكم خاصة والعالم عامة بهذه الذكرى التي يحتفل بها الشعب الجنوبي من اقصاه الى اقصاه تحت شعار ( اقسمنا بالله اقسمنا صنعاء لن تحكمنا . هذا هو شعارنا بعد ان ابتلينا بالارتباط مع قوم اختلفوا مع أنفسهم مالك بعد مالك وهالك بعد هالك ويذقهم العذاب فاتك بعد فاتك فهم فيما بينهم باختلاف دائم وعلى الجنوب العربي الكل متحالف يرتكبون انواع الجرائم لا يخافون من الخالق ولا العوالم .
ابتلينا بقوم حرفوا الكتاب المنزل وخالفوا النبي المرسل فابتكروا الحيل ونشروا البدع وسمموا الافكار وفضلوا الرذيلة على الفضيلة خانوا العهود ونقضوا المواثيق في 1994م فشنوا علينا الحروب بعد الحروب فسفكوا الدماء وعكروا صفاء الماء والهواء طامعين بارضنا فهدموا المدن والمساكن فوق ساكنيها . قوم لهم طبع واحد الواحد كالجماعة والجماعة كالواحد يقول الكذب ويرتكب المعاصي ولو استقام طبعهم متجانس جواعا ولو اكلوا فقراء ولو جمعوا ن عالمهم وجاهاهم سواء قولا وفعلا السيد المسود والرئيس والمرؤوس هذا هو امرهم .
اليس لهم حل ولا دواء غير الابتعاد عن قوم الردىء والاذا والبلاء فافضل الخصال قطع الوصال فالبشر يخطئون ويصيبون ولك هؤلاء في غيهم دائمون فلا تعتقدوا انه يأتي يوم فيه يصلحون اي فكلما صلح امر من الامور تعطلت امور --- فالمصيبة الكبرى فأعمالهم اسقطها الزمان واسود تاريخاها الفساد هنا يطرح السؤال فكيف يصلح معاهم اي نظام في اي شكل من اشكال الدول ذات النظام الديمقراط - الفدرالي - دوله مركزيه - دولة اتحاديه الخ ...
نكرر اليكم النداء لقد وقعنا فيماء نكره ودخلنا فيما لا نحب فكفى ما نحن فيه وما عانينها وما نعانيه وما هذه الحروب الطاحنة والفتن والآفات الا نتائج لما فات فلا تفتحوا باب فالحديث عن دولة اتحاديه ما هو الا تعميق للجروح وهلاك ما تبقى من الاموال والارواح .
فنحن على بعد خطوة واحدة لاستعادت الدولة المسلوبة والا ننكر ان ذلك تم بفضل الله ومن ثم بفضلكم فانت رعاتها (فكونوا دعاتها فانتم اول من قام واستقام لازالت الظلم عما وعنكم على حدا سواء فاكملوا المشوار فلا تشقوا علينا بالحديث على قيام دولة اتحاديه من المستحيل ان تقوم وان قامت فقيامها على الطقوم .