دعا عبد الملك الحوثي زعيم حركة أنصار الله أتباعه، السبت، لرفد ما وصفها ب "الخيارات الاستراتيجية الفاعلة"، في محاور القتال على مدن جيزان ونجران وعسير السعودية. جاء ذلك في كلمة وجهها الحوثي لأنصاره، الذين احتشدوا في العاصمة اليمنيةصنعاء، لإحياء ذكرى كربلاء، حيث دعا الحوثي أنصاره أيضًا، إلى رفد الجبهات الداخلية، لصد قوات التحالف والجيش الموالي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في أكثر من محافظة يمنية. وخلال الكلمة، أكد زعيم الحوثيين، على استمراره في الحرب، وقال "كل الشرفاء والأحرار في بلدنا حاضرون ومستعدون للصمود وللتضحية مهما بلغ حجم التضحيات". وجاء تصعيد زعيم الحوثيين، ودعوة أنصاره لمواصلة القتال في الحدود السعودية والجبهات الداخلية، بعد يوم من إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن "إسماعيل ولد الشيخ" أمام مجلس الأمن الدولي، موافقة الحوثيين خطياً على تنفيذ القرار الدولي رقم /2216/، والذي ينص على انسحابهم من المدن اليمنية. ويقول الحوثيون إنهم يتوغلون في بعض القرى الحدودية السعودية، تلبية لما أسموه "الخيارات الاستراتيجية" التي دعا لها زعيمهم، والتي تتمثل بمهاجمة مدن سعودية، كرد على دعم المملكة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وميدانيا لقي العشرات من مسلحي الحوثي السبت، مصرعهم، في اشتباكات دارت مع قوات المقاومة الشعبية في كل من تعزوالبيضاء. حيث قتل 11 من مسلحي الجماعة، فيما قتل 5 من قوات المقاومة الشعبية، الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في معارك دارت بين الطرفين، بمدينة تعز، وسط اليمن. جاء ذلك على لسان مصدر عسكري في قوات المقاومة لوكالة الأناضول، وأضاف أن المعارك العنيفة التي دارت في محيط معسكر القوات الخاصة وحي الكمب وكلابة، أسفرت أيضًا عن إصابة 16 حوثياً و11 من قوات المقاومة. وأشار المصدر، إلى أن قوات المقاومة حققت تقدمًا في شرقي مدينة تعز، وسيطرت على أحياء محيطة بمعسكر القوات الخاصة، الذي يسيطر عليه الحوثيين. فيما لفت مصدر طبي إلى أن الحوثيين شنوا قصفاً مدفعياً على مواقع المقاومة وأحياء في تعز، وقرى جبل صبر وثعبات والتحرير الأسفل. وأسفر القصف عن مقتل 2 من المدنيين وإصابة 9 آخرين. إلى ذلك، سقط عشرات القتلى والجرحى من مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثي"، جراء غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، ، على تجمعاتهم في منطقة وادي الحلق"التابع لمديرية البيضاء بمحافظة البيضاء (وسط اليمن). وقال مصدر محلي من البيضاء إن غارات مكثَّفة شنتها طائرات التحالف على تجمعات وآليات المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في وادي الحلق التابع لمديرية البيضاء، نتج عنه سقوط العشرات منهم بين قتيل وجريح. يأتي هذا بالتزامن مع اشتداد وتيرة المعارك في وادي الحلق، بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي. وقال المصدر أن المواجهات التي خلفت سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، اندلعت ، بعد محاولة الحوثيين السيطرة على الوادي الذي يربط محافظة البيضاء بعدد من المحافظات الأخرى، وأقربها مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة، وأن قبائل الوادي تصدت لتقدم الحوثيين بمساندة من طائرات التحالف العربي. ويسيطر مسلحو جماعة الحوثي، معززين بقوات موالية للرئيس السابق، على أجزاء واسعة من محافظة البيضاء، منذ منتصف شهر فبراير/شباط.