في وضعية غير التي يتمناها اي وزير قادم لإدارة شئون منظومة مسئولية يتحملها .. يحاول الوزير الشباب لوزارة الشباب والرياضة " نايف البكري" الإلتزام بما ينتسب إلى ضمير شخصيته التي كشفت معدنها النفيس في أحداث عدن وحرب شنت عليها ، حينما ظل وبقى جزء من المدينة التي كان يشغل فيها وكيلا للمحافظة .. إيمانا منه بانه جزء من الناس وواحدا من شبابها . رافقت الوزير "البكري" في مشاوير إقترب فيها من هموم الرياضة العدنية وما تعرضت له من ويلات الحرب المدمرة التي طالت المحافظة ووجدت فيه تلك العلاقة التي أرتبط بها بكثير من الجزئيات الجميلة دلت على شخصية واعية تبحث عن جسور العبور الى واقع جديد للرياضة وإيجاد حلول مداواتها مما هي فيه بفعل ما اسقطه عليها من سبقوه في مواقع القرار في سنوات طويلة كانت تجسد المعنى الحقيقي للفساد المنظم الذي ينظر إلى حيث يتواجد صندوق رعاية النشء وامواله التي يتهافت عليها كل من جاء الى مواقع القرار الرياضي لسنوات طويلة . حتى اللحظة ومن نظرة شاملة للمشهد الذي يربط الوزير بالوزارة اعتقد ومن وجه نظري الشخصية ان الخطوات التي يقوم بها الوزير في عدن بصفتها التاريخية وارثها الذي طمسته سياسات القائمين على الرياضة في عقدين ونصف من الزمن .. خطوات تستحق الثناء وتستحق أن نقترب منها كرياضيين ومتابعين بأمنيات خاصة " لها فينا نحن المنتسبين الى رياضة عدن والجنوب" مساحة خصبة للعودة الى عهد سابق منهجت فيه الأفعال بتعمد . في عدن وحدها وبمعطيات الدمار التي لحق بها ، تنتظر "البكري" مهمات كبيرة وشاقة للعودة بتلك المنشآت التي لم يبقى منها شيء الى الحياة ... ولأني كنت على مقربة منه واستمعت الى حديثه بالرغبة في انتشال هذه الوضعية خدمة لعدن وشبابها ورياضييها ,, فأنني اُمني النفس بأن يجد البكري في الدولة وقيادتها سند كافي وشافي لإخراج ما يحمله وإيجاد له مساحة يستطيع من خلالها ترجمة أفكاره إلى واقع جديد للرياضة وبنيتها التحتية خصوصا في عدن التي صبر فيها وصابر وجاهد . للبكري " الوزير" أتمنى التوفيق من خلال تلك الجهود التي يقدمه رغم الظرف ورغم الصعوبات التي يواجهها كمسئول أول للرياضة .