قال سكان ومقاتلون محليون يوم الأربعاء إن تنظيم القاعدة استعاد السيطرة على مدينتي زنجبار وجعار بجنوب اليمن بعدما استحوذ عليهما التنظيم لفترات قصيرة خلال السنوات الأربع الماضية. وقال سكان إن المتشددين شنوا هجوما مباغتا واشتبكوا مع مقاتلي اللجان الشعبية. وبعد ذلك أقام مقاتلو التنظيم نقاط تفتيش عند مداخل المدينتين وأعلنوا عبر مكبرات الصوت بعد صلاة الفجر سيطرتهم على المدينتين. وتبعد جعار وزنجبار- عاصمة محافظة أبين- نحو 50 كيلومترا عن عدن من ناحية الشرق. وسقطت المدينتان في السابق في قبضة متشددين من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في 2011. في ذلك الوقت زاد نشاط المتشددين مع ضعف سيطرة الحكومة على هذا البلد الفقير أثناء احتجاجات الربيع العربي التي انتهت في اليمن بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. لكن الجيش اليمني طرد المتشددين بعد نحو عام واحد. واليمن غارق اليوم في صراع بين مقاتلي جماعة الحوثي الشيعية وقوات موالية لصالح من جهة وتحالف تتزعمه السعودية ومقاتلين موالين للرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى. وقال عبد اللطيف السيد قائد اللجنة الشعبية في محافظة أبين إنه حاول صد الهجمات وأبلغ المسؤولين بما تعتزمه القاعدة لكن دون جدوى. وقال فضل محمد مبارك وهو أحد سكان زنجبار "دخول القاعدة هذه المرة تم في غياب أي مؤسسات للدولة وهو شيء استغله التنظيم."