الأيام كفيلة بان تظهر الحق وتبطل الباطل وإنما الأعمال بالنيات... فكلما كانت نيتك نظيفة.. كلما حاولوا رميها بأصناف القاذورات على أشكال تهم وتشكيك... لتبقى الأيام وحدها كفيله بكشف تلك النوايا وفرز الطيب من الخبيث. لن أتعامل معهم بمثل ماعاملوني.. برغم ان الجزاء من جنس العمل.. لن أكون متشمتا" أو متشفيا" أو حتى فرحا"..لن أكون متسلقا".. ولن أصل عبر الطلوع فوق من يسقط لانتهز الفرصة مثلما فعلوا معي... لن أكون إلا كما أريد.. أرقى وأنبل.. عندما خرجت من بيتي في أول أيام الحرب وذهبت وحيدا" إلى مبنى التلفزيون لاظهر عليكم ببرنامج عدن اليوم لأكثر من ست ساعات على الهواء ارفع فيها معنوياتكم وأحاول ان الملم فيها صفوفكم.. لم اظهر لأنني اطلب الشهرة أو المال.. لم أكلف من هادي أو جلال أو مارم أو من إي مخلوق كان.. فكلهم يومها في بلوتهم يسبحون. خرجت من تلقاء نفسي لالتقي بقلة قليله من زملائي في التلفزيون.. ظهرت حينها لأنني أحب هذه الأرض لا غيرها.. اعشق هذه الوجوه واعتز بها..كنت منكم وفيكم.. ولم أكن أتحدث إلا بلسانكم.. جن جنون البعض محاولين تشغيل أدمغتهم العفنة.. باحثين فيها عما يجيدوه من إلصاق التهم.. حاولوا جاهدين بتفكير التبعية الذي لايتقنون غيره ان يجدوا لمن اتبع!.. لم يجدوني سوا شاب عدني بسيط ليست له تبعية.. زاد عفن أدمغتهم ليذهبوا للاسم فييجدوه متوافقا" مع تلك النتنة المسماة فائقة السيد ليكتشفوا حينها معادلة الرابط الخفي.. احمد هاشم السيد ابن أخيها.. إي ان فائقة عمته وبالتالي هو يتبع لعفاش... ههههههه فخاب ماحاولوا إلصاقه. حاولوا مرارا" وتكرارا" حتى خرج يأسهم بعد اتهام محمد غانم لهم على الهواء بأنهم " قيادات اختبئت في جحورها كالخفافيش" ليخرجوا بتوليفة قصصيه مفادها ان هنالك خيانة في التلفزيون... معتمدين فيها على رواية إحدى الزميلات التي أثبتت الأيام معتوهيتها. فكانت النتيجة قرار عبر الواتس يقرأ علنا" في التلفاز بتنحية محمد غانم وتعيين باسليم رئيسا" لقناة عدن... حينها استغلت الفرصة عجوز شمطاء تشغل منصب مديرة بالتلفاز وتمنعني عبر تلك المعتوهة من دخول التلفاز. ليأتي بعدها سيل الاتهامات تارة بالحوثية والعفاشية.. وتارة أخرى بالأجندة الخفية.. ولتأتي بعدها الأيام لتفرز الثابتين من المتخاذلين. مازالت الأيام حبلى بالكثير.. ومازلت أشاهد مسلسل السقوط المتتابع.. لمن اعتلوا نعشي يوما" مزمرين وفرحين.. ولايسعني اليوم إلا ان اشكر المولى عز وجل الذي ألهمني الصبر لكل ما تعرضت وأتعرض إليه حتى اليوم من إقصاء وتهميش ومحاولات مستميتة للإلغاء.. لابقى بفضل الله صادق النية .. صافي السريرة.. ثابتا" برغم كل الألم .. هنا في عدن.. ارض الصمود الأسطوري..