تزايد عدد المتظاهرين بالحياد فيصب قناعاته في الدفاع عن عفاش ومنهم من ذاق جور ظلم وطغيان سياسته , نقاد هذا الزمن ألردي ( يرمون فشلهم ,على عفاش السبب ) . تقلد حكم اليمن منذ 36 عاما وهي في طور الخروج من الانغلاق والتخلف والجهل والمرض , أي مجتمع بكر لم يمسه بعد التحضر , والعامة منهم لا يدرك ما يدور حوله في الكون , وجد عفاش مجتمع سهل تطويعه لخدمته ,فشكله بما يخدم سياسته وبقائه متسيد عليه , البعض لا يعرف غير عفاش رئيسا , فتواجد عفاش في ثقافته وسلوكه واختياراته و وطنيته ( هذا في الشمال , ومسا جزء من الجنوب ). اخطر ما في عفاش انه يجيد اللعب على التناقضات ويعيش عليها , فغذاء الطائفية والعصبية والمناطقية والفتن ما ظهر منها وما بطن . القضية الجنوبية من إنتاجه وقضية صعده من اختراعه , وكل فتنة في البلد أن لم يكن ورآها يستثمرها ويمسك بخيوطها ويلهوا بها ليشبع هوايته في استمالت أطرافها يبقيها تنبض للتحرك وقت ما يشأ في خططه الجهنمية . عفاش من ابرز صانعي الإرهاب وأكثر من استثمره واعتبره بضاعة رابحة لسياسته , ولازال لليوم يحرك أدواته ويستخدمها في إجهاض أي مشروع وطني وأنساني وأخلاقي , القيم التي لا تعرفه وان كانت فيها روح لقاضته من كثر ما تغنى بها واستثمرها واستغلها أسوى استغلال . عفاش الإنسان الوحيد الذي يتغير وفق مصالحة من زيدي لشافعي ومن سني لشيعي ومن يساري ليميني ومن إسلامي للبرالي , عفاش يتحدث بلغة من يجتمع معهم ويتنفس بما يرضي أهوائهم ثم يستميلهم وتكون تلك اللحظة الأخيرة في تماسكهم وتوافقهم معا. عفاش عبث بالوطن شماله ثم جنوبه وحوله لوحل من الصراعات والفتن والتنافر والتمزق ,زرع فيه بذور الطائفية والسلالة والعرقية والمناطقية , عفاش مكر بزوجته وخاله واقرب الناس له , كيف لمثل هذا الإنسان الغير سوي أن يبني وطن سوي . عفاش أقصا الحزب الاشتراكي من الشراكة بتهمة الشيوعية مستخدما أدوات متطرفة للدين وإرهابية , ودخل الجنوب وفرزه على أساس زمرة وطغمة , ظل يلعب على كل التناقضات اليوم إعلامه يعيد الكره وفتن الماضي (الجيل اثنين من الطغمة و الزمرة ) (ومقاومة الضالع تسيطر على عدن ) عبارات قذرة بقذارته على صفحات أعلامة . اليوم عفاش صار مفضوح لص وناهب , خائن ومتآمر ,لا يستطيع أحدا أن ينكر ذلك , كل خططه انكشفت ودهاليزه عرفت وروائحه فاحت ونتانته برزت . نهايته في الأنفاق , وهي الفضيحة التي سيدونها التاريخ عن طاغية حول مدن اليمن لأنفاق يعيش فيها مختبئا من شعبه وهاربا من فضائحه . كل ما يحدث في اليمن أم صناعته او تغذيته أو تخطيطه ,فعفاش أسوى ماضي عرفه وطن سقيم لطخه بالوحل , لن يتعافى او يستقيم بوجوده فشبكة عنكبوته أحيكت بمهارة 36 عاما , تفكيكها وتمزيقها يحتاج لزمن ليتخلص وطن من عفاش وقذارته وعفنة . ذيوله لازالت تعبث في الجنوب , مزاميره وأبواقه ,من كانوا يتصدون للشباب الثائر وكل حر , اليوم جنوبيون يعبثون بالجنوب ,يحلمون بالبقاء منافقين انتهازيين يقطفون ثمرة جهود الأحرار , وجدتهم يدفعون ببعض للبقاء ضد مبدأ التغيير والتحول لمستقبل منشود ليبقى عفاش سلوكا وثقافة وفساد . لهذا دائما نشير بالبنان لكل مشكلنا ومصائبنا وكوارثنا انه عفاش أم الصبيان !!!! احمد ناصر حميدان