غابت عن المشهد السياسي منذ أشهر عدد من ابرز الأسماء القيادية الحكومية التي اشتهرت بالنفوذ والقوة بمحافظة لحج المحافظة القريبة من مدينة عدن من جهة الشمال . ولسنوات طويلة ظلت عدد من الأسماء القيادية البارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام هي من تتصدر واجهة المشهد السياسي بمحافظة لحج قبل ان تتراجع قبضتها رويدا رويدا حتى سقطت بشكل كامل مع اندلاع حرب ربيع 2015 . ومنذ العام 1994 تمكنت قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من ان تكون القوة السياسية الأولى والمسيطرة بلحج . ومع اندلاع حركة الاحتجاجات الجنوبية في العام 2007 واجهت هذه القيادات حركة الاحتجاجات بعمليات قمع واسعة النطاق لكن أعمال القمع هذه لم تتمكن من إيقاف هذه الاحتجاجات . ومارست السلطات الحكومية التي تقودها قيادات مؤتمرية أعمال قمع عنيفة تجاه نشطاء . ورغم ادعاء الحكومة بأنها تحاول ضبط الأمن في المدينة إلا أنها تسبب بإغراق المدينة وسط حالة من الفوضى . بعد سنوات من عمليات القمع والفساد الإدارية في لحج يتذكر أهالي المدينة أعمال القمع المريرة إلا أنهم باتوا يشعرون ان مدينتهم باتت خالية من أي حضور سياسي لأي مسئولين . وعقب نشوب الحرب الأخيرة في لحج اصدر الرئيس هادي قرارا قضى بتعيين محافظ جديد وهو مهدي فضيل خلفا للقيادي المؤتمري "احمد عبدالله المجيدي". ورغم انتهاء الحرب قبل أشهر من اليوم إلا ان جميع مسئولي الحكومة لم يعودوا حتى اليوم الأمر الذي شكل حالة من الفراغ السياسية والإدارية التي تعيشها المدينة . يطالب الأهالي بضرورة عودة قيادات الحكومة إلى مدينة الحوطة ويرون ان المدينة لايمكن لها النهوض مجددا إلا بحضور حكومي حقيقي . يقول "عبده صالح" وهو معلم بمدرسة حكومية بحوطة لحج ان أهالي المدينة باتوا يتوقون لعودة الحكومة إلى مدينتهم لكنهم لايريدون ايضا أي عودة لرجال العهد القديم من القيادات. يشارك الآلاف من أهالي المدينة "صالح" في أحلامه ويرون ان حوطة لحج وأهلها يستحقون مستقبلا أفضل بحضور ومشاركة أبنائها في صنع القرار الحكومي .