اليمن وتحديداً مدينة عدن العاصمة الاقتصادية لعلها كانت في أزهى وأرقى أيامها ،وذلك في عهد الاستعمار البريطاني العظيم الذي حافظ على العديد من المعالم التاريخية الأثرية وإنشاء مؤسسات وطرقات وبنايات سكنية جميلة وفرض سلطة النظام والقانون من خلال جعل القانون فوق الجميع لأجل حماية عدن من الضياع والخراب والذمار وسقوطها في عمق الهاوية وذلك بناء على المصالح الشخصية ، ولكن ما تشهدها عدن اليوم حالة من الفوبيا والرعب وانعدام الأمن والاستقرار، وكذا انتشار القتل والسرقات وقطع رؤوس الأبرياء من البشر يا ترى وحوشاً أطفالاً يعلمون كيف يقطعون الرؤوس! كيف يحملون ويطلقون السلاح والمتفجرات الإنسان في مدينة عدن بات مرعوباً الناس لم تعد واثقة بما ترى الحاصل اليوم بعدن!! وكذا دخول اليمن في دوامة الحرب الأهلية الطائفية والعقائدية وكذا الصراع الدائر على كرسي الرئاسة والاستيلاء على السلطة بالقوة دون إجراء انتخابات حرة مباشرة من قِبل الشعب وبقاء الرئيس الى مدى الحياة دون محاسبته او أحالته الى المحاكمة أسوة بنظام الدول العلمانية التي تحترم القانون وتعترف بأن هنالك بالفعل قضاء له سلطته ويمارس مهامه المستقلة بكل حيادية. أما بالنسبة للصراع الديني الطائفي هو ان السنة يكفر الشيعة والعكس، اي ان كل طائفة تكره الطائفة الاخرى التي لا تؤمن بها وكل واحد يقتل ويذبح الاخر ويعتقدون كلاهما بأنهما سيدخلون الجنة وسيحصلون على الحور العين والغلمان وأنهار من الخمر وذلك يأتي تحت شعار " الله أكبر" الجهاد في سبيل الله دون ان يعلموا بأنهم بذلك يقدسون سر فشلهم بقتلهم لبعضهم البعض ، وهذا عكس ما جاء به حديث (الرسول محمد) والذي قال فيها: "أذا التقى مسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار" وهذه إشكالية كبيرة تعاني منها اليمن في منذ زمن بعيد وتم إرجاعها الى القرون الوسطى مازالت اليمن تدور في حلقة مفرغة كحمار الساقية لذلك أقول بأن اليمن كانت ولا زالت دولة قبلية قديمة متخلفة يريد ان يحكمها عشرات الزعران ،الشعب اليمني الان يعتاش على الآبار والشموع وعايش في الظلام والرجعية ،ومع ذلك دوماً يردد في دعائه لربة "اللهم دمر أمريكا اللهم دمر إسرائيل والغريب بالأمر بأن الخراب والدمار يحال فيه!! وبنهاية المطاف يتفاخرون بأنهم خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن الفحشاء والمنكر في الحقيقة عن اي منكر يتحدثون وهما يتقاتلون فيما بينهم البين عن اي معروف وعن اي منكر يتحدثون وهم يخربون وينهبون بلادهم بأيديهم؟ يا سادة دمروا المؤسسات العامة والخاصة بأكمله دمروا الفنادق دمروا المقرات العسكرية دمروا المنشآت الكهربائية والمائية والصناعية أكلوا الأخضر واليابس ماذا بقى؟! وفي الأخير لا يسعني الا ان اقول "اللهم بلغنا ديمقراطية السعودية ورخاء الصومال وحرية إيران وأمان أفغانستان وحضارة باكستان واستقرار الشيشان ووحدة السودان.. اللهم لا توقعنا في دكتاتورية السويد الكافرة ولا تخلف بريطانيا ولا قمع الدنمارك ولا إرهاب فنلندا ومجاعة سويسرا ولا جهل المانيا ولا تكاسل اليابان".