عجيبا أمر تلك الدول العربية الإسلامية ،والتى جعلت من نفسها ورقة تتطاير كما تريد من الدول الكبرى، أمريكا والاتحاد الأوروبى. حتى أصبح المواطن العربى لا يعرف أى دور تلعبه دولته، فى ظل تلك الصراعات، التى لا نجنى من ورائها سوى دمار البلاد العربية،فأصبحت مواقف الدول متناقضة مع نفسها. وليكن مثالنا هنا على المملكة العربية السعودية،التى أصبحت تلعب على أكثر من محور متناقض مع نفسه، فهى من ناحية تساعد عبد ربه منصور ضد الحوثيين وأنصار صالح الأفاقين،فدخلت فى تحالف ضم دولا عربية منها مصر قد يكون لرد الجميل ولكن فى الحقيقة هو حماية الأمن القومى المتمثل فى باب المندب ،والمحور الأخر ،نراها فى تحالف ضد سوريا تحت علم أمريكا ،تناصر الإخوان وإرهابى داعش والنصرة ضد بشار الأسد، والمحور الثالث أنها وقفت مع مصر فى محنتها عندما استولى الإخوان الإرهابيين على مصر إبان ثورة 25يناير،فناصرت مصر ووقفت ضد الإخوان. واليوم تنادى مرة أخرى على تكوين حلف عربى إسلامى لمواجهه الارهاب ،ومن المفارقات العجيبة، والواضحة وضوح الشمس ،أن كلا من قطروتركيا لها قدم فى هذا الحلف، والكل يعلم علم اليقين، أن تلك الدولتين هما سبب كوارث،أمتنا العربية والاسلامية،لذلك أقول أن هذا الحلف قد كتب له الفشل قبل أن يبدأ، مثلما فشلت القوة العربية المشتركة،لمواجهه الإرهاب، والتى أعلن عنها،فى مؤتمر شرم الشيخ. يريدون محاربة الإرهاب، وهم يعلمون أن هذا الإرهاب نابع من جماعة الإخوان المسلمين،بعد فشلها فى ادارة البلاد التى استولت عليها، بعد ثورات ملوثة مشبوهه ،فكانوا الوجه القبيح الذى لم تراه الشعوب الاسلامية،من جماعة جعلت من الدين ستارا لأطماعها. واليوم ينادون بهذا الحلف ،لا أعلم لماذا الآن،وكل دول مشغولة بنفسها فى ظل الأزمات المتوالية، سواء فى محاربة الإرهاب على أراضيها، أو من الخروج من أزماتها الإقتصادية التى أصابتها. فلن يجدى هذا التحالف مادامت منابع تمويلهم ،مازالت تغدق عليهم ،وخاصة من الدول التى تريد تدشن هذا الحلف.لن يجدى هذا التحالف مادام الشيطان معهم والمتمثل فى دولة قطروتركيا. لن يجدى هذا التحالف شيئا،مادام هؤلاء الإخوان طلقاء فى تلك الدول العربية،والتى بالنسبة لهم مغارة على بابا، ولو بحثوا بداخلهم سيجدون، أن الجيل الثانى الثالث من الإخوان الإرهابية قد فر بعد انكشاف أمرهم إلى تلك الدول، التى تريد تكوين هذا الحلف. فاليوم لا نريد حلف ،بل نريد أن تحارب كل دولةهؤلاء ومطاردتهم فى دولهم وقتها سينحصر هذا الإرهاب، كما عليكم أن تعزلوا من يريد أن يدمروكم وينهبوكم ،والتجربة أثبتت أن العميلة قطر تساعد الارهاب لتسرق الحضارة ومن جهه أخرى نرى دولة تركيا تنهب ثرواتكم، فليس هذا وقت الحلف لكى يكون الصوت القوى فى تحرير القضية العربية ،لأننا ببساطه مازال يصيبنا بعض الضعف،مع وجود التبعية للدول الكبرى، التى تحرك البعض من تلك الدول كقطع الشطرنج.