في البدء اعتذر عن توقفي عن الكتابة في الصحافة الإلكترونية لسبب خارج عن ارادتي طوال الاشهر الماضية لتهدم منزلي الذي انقطعت عنه خدمات الانترنت والهاتف كليا بفعل ضربات الدبابة والمليشيات الحوثية بتاريخ 16 ابريل والتي ادت لإصابتي بطلقة نارية بالرجل واصابة عائلتي واثنان من اطفالي المتواجدين داخله حينها بشظايا القذائف التي خربت كل ما امتلك فيه من اجهزه واثاث وجدران ونحمد الله اننا خرجنا من هذه المحنه سالمين ونحمده اكثر على رحيل هذه الفئة الإجرامية الباغية من وطننا الى غير رجعه مع حليفها المجرم المخلوع والذي سبق وان فقدت برصاص امنه الاجرامي احدى اذناي اثناء مظاهره سلميه للحراك المناوئة للحوار اليمني في جولدمور في مايو 2014م. وبالعودة لموضوع المقال فانه لا يخفى على احد مدى التوافق والالتحام الجنوبي العارم المؤيد لتولي المقاومة الجنوبية لمهام ادارة الاوضاع العامة بعدن والممثلة بقيادتها المناضلة عيدروس وشلال كما لا يخفى على احد البداية الجبارة التي تميز بها عملهما الشاق فعلا لإخراج عدن الحبيبة من حالة الفوضى الممنهجة التي سعى ويسعى اليها المخلوع تحديدا لنشرها وترسيخها لتعم عدن والجنوب عموما ليسهل له العودة اليها بعد ان تستقر له الاوضاع في عاصمته صنعاء وهي حاله تتوافق فيها قوى اخرى الى جانب المخلوع والحوثي لابقاء الجنوب وعدن تحديدا بهذه الوضعية وتسعى معهما لتحقيق هذا الهدف لادراكها بالخطورة الجدية التي تمثلها الاجراءات الثورية التي تتخذها قياده المقاومة الجنوبية في عدن والنجاحات التي تتحقق ميدانيا بفعل هذه الاجراءات على الصعيد الميداني في عدن والجنوب عموما وابرزها التحسن النوعي في حاله الامن والاستقرار واعاده تفعيل دور ونشاط المؤسسات الإدارية والخدمية بنكهة جنوبيه خالصه هزت مضاجع هؤلاء الاعداء ودقت ناقوس الخطر الحقيقي على مصالحهم عموما في الجنوب فوحدتهم هذه الاجراءات رغم مابينهم من حروب ليوجهوا التهم الإعلامية الخبيثة لعرقلة وافشال المقاومة وما تتخذه قيادتها من اجراءات ندرك انها ستؤدي حتما لقطع الطريق على حلم اعداء الجنوب عموما بإعادة اخضاعه لسيطرتهم من جديد وهذا هو السبب الحقيقي الذي يكمن وراء الهجمة الإعلامية الشرسة التي اتحدت حولها ليس فقط مطابخ الحوثي وصالح الإعلامية وانما ايضا مطابخ اعلام كل رموز النظام اليمني السابق واحزاب معارضته الوهمية ومن ارتبطت معهم مصالح النهب والفساد من ابناء الجنوب الذين توحدوا معا في حرب احتلاله صيف 94م ويسعون مره اخرى اليوم وبقوه لتحقيق حلمهم القديم بإبقاء الجنوب تحت حكمهم الجديد في صنعاء ولا يرى الجنوبين فيهم معا سوى رموزا اخرى لنظام الاحتلال اليمني للجنوب وادواتا اخرى لقمع حريته ونهب ثرواته. وازاء هذا الوضع فان المطلوب حتما وبصوره عاجله من كل جنوبي شريف في هذه المرحلة لمواجهه هذه الحملة الإعلامية الشرسة على المقاومة وقيادتها الباسلة سوى حتميه التوحد والعمل معا لتحقيق مايلي : 1-الثقة المطلقة بإجراءات قياده المقاومة الإدارية والميدانية والعمل كلا في موقع عمله وسكنه للمبادرة بتنفيذها والمساهمة الفاعلة بدفع المحيطين به للقيام بذلك. 2-الترفع عن ترديد الدعايات الإعلامية التي تحاول التشويه او التشكيك في مصداقيه الطابع الجنوبي والانساني لإجراءات قياده المقاومة والامتناع عن مساعده هذه المطابخ في اعاده نشرها او الترويج لها الافي حاله توفر المعلومات الموثوقة التي تؤكد وتفضح زيفها. 3-مساعدة المقاومة وقيادتها لتوسيع وتوحيد قاعده الصف الجنوبي من خلال السعي لنبذ الفرقة وتجاوز خلافات الماضي والنظر نحو المستقبل ووقف محاولات التشكيك بوطنيه أي جنوبي اعلن ولو مؤخرا دعمه لانفصال الجنوب ووحده الصف الذي يحاول اعداء الجنوب تقسيمه والسعي لدعم وتطوير مواقف امثال هؤلاء بالكلمة الحسنه ليرتقوا بها الى مستوى مواقف مقاومتنا الباسلة بل ومحاوله استماله وكسب من تبقى من ابناء الجنوب الثابتين على مواقفهم المؤيدة للوحدة لاي سبب كان شخصيا او سياسيا او دينيا لتحقيق طموح قيادة المقاومة وحراكها السياسي بوحد الجنوب كاملا ارضا وشعبا ان امكن . 4- الاحساس بالمسئولية المشتركة عن حاله الامن والاستقرار في عدن والجنوب عموما من قبل كل جنوبي والابلاغ الفوري عن أي مظاهر او انشطه مخله بالأمن والنظام للجهات المعنية في موقع الحدث تحديدا لمعالجتها بعيدا عن التشويه وتجنبا لاستغلالها السياسي والاعلامي بهذا المجال. 5-الادراك الواعي من قبل كل ابناء الجنوب لضرورة التأني في الحصول على النتائج الإيجابية الملموسة لعمل قيادات المقاومة على الواقع والتي بدأت بالفعل تبرز كثيرا في عدن تحديدا وصعوبة تحقيقها يشكل عاجل ان لم نقل لاستحالتها في الوقت الراهن وذلك انطلاقا من الحجم الهائل من المعوقات والحواجز والمشكلات السلبية القائمة في كل مجالات الحياه المجتمعية التي افرزتها سياسه المحتل لاكثر من عقدين ونصف من الزمن ولازالت تفرزها الان وبقوه على ارض الجنوب في مختلف المجالات لجعل الاوضاع اكثر سوء في محاوله لافشال قياده المقاومة عن تصحيحها بهذه الظروف الاستثنائية التي تنعدم فيها ابسط المقومات المساعدة لعملها وخاصه مكونات الدولة وبنيتها التحتية الاقتصادية والخدمية والاهم الأمنية التي تقوم قياده المقاومة ببنائها من الصفر في هذه الظروف التي توصف بالاستثنائية او الانتحارية بكل ما للكلمة من معنى وتحملتها هذه المقاومة الجنوبية بكل اطيافها وقيادتها الباسلة الممثلة بشخصي المناضلان الجسوران عيدروس وشلال حبا في الجنوب وتضحيه منها للمحافظة على وحده الجنوب وحريته واستقلاله ارضا وشعبا . 6-الاقتناع الكامل من كل ابناء الجنوب ومقاومته ان كل من عيدروس وشلال وغيرهم من قيادات المقاومة الجنوبية التي تشرفت بإدارة مرافق الدولة بالجنوب لا يمتلكون العصى السحرية لمعالجة الاوضاع بين ليله وضحاها بل هم افرادا من هذا الشعب الابي يتوحدون معه بالهدف والمصير واي دعم لإجراءاتهم ونضالهم او التفاف حولهم او دفاع عنهم من دعاية الاعداء انما هو دعم والتفاف ودفاع عن الإرادة الجنوبية الحرة واي انجاز او نصر تحققه هذه القيادة انما هو نصرا لهذا الشعب العظيم وثمره لتضحيات شهدائه والام جرحاه واي تخاذل منا كجنوبين في دعم هذه القيادة او اسهام في ترويج الشائعات عنهم ولو بغير قصد انما هو اسهام منا في خدمه المحتل والقناعة المطلقة بان مثل هذه الاعمال لا تظر بقيادة المقاومة فحسب وانما تضر اساسا بمقاومة الجنوب وشعبها الابي تضيع معها الفرصة الأخيرة لوجود الاجماع الجنوبي حول مثل هذه القيادة الذي تحقق لأول مرة بهذا الحجم في الجنوب واصبحت تمثل الضمانة الحقيقية بعد الخالق عز وجل لاستعادة حرية شعب الجنوب وكرامته ودولته كاملة السيادة .فهل نفهم هذا.؟.