السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيادة الرئيس رجب طيب اردوغان المحترم
الأمة الاسلامية بحاجتكم
تركياالبلد المسلم التي انتهت فيه الخلافة الاسلامية والتي لازالت اثارها قائمة الى حد الان ولا زالت تركيا تملك أرشيف تاريخي ومكاني لتلك الخلافة والذي يعد ملك لكل مسلم . هذا البلد الذي يحب غالبيته الساحقة الاتجاه الاسلامي فتركيا الحديثة والتي يرأسها الرئيس رجب طيب اردوغان والذي انفتح على العالم العربي بشكل كبير و ما جعل ذلك الانفتاح قويا هو الاسلام لقد فتح الاسلام لتركيا الطريق من جديد الى الدول العربية وفتح الطريق لكل المسلمين الى تركيا ، هنا صادف الأتراك جماعة الاخوان التي طيلت اسمها بالمسلمين والتي تحاول إغلاق تواصل الأتراك بالآخرين وتجعله في إطارها الخاص ، حيث ازدهرت هذه الحركة في الآونة الاخيرة في العالم العربي وسعت الى السيطرة على الحكم في اغلب الأقطار العربية وقادت ثورات مايسمى ربيع العرب هنا تمسكت تركيا بالاخوان كمدخل لها الى الأمة العربية حيث استطاع علماؤهم ان يجروا اردوغان الى دعمهم بشرح معاناتهم وتوضيح مايحصل لهم بانه شيء ضد الاسلام ككل . لكن كل هدفهم سياسي بعيد كل البعد عن الدين الاسلامي ليس لهم الا الاسم والذي من خلاله يحكمون على المسلمين الاخرين بأنهم غير مسلمين وإلا ما دلالة الاسم الذي يحملونه في بلدان المسلمين . مايجب ان نعيه كمسلمين هو المعنى الحقيقي للإسلام الذي يعد رسالة ربانية تتعدى الجماعات والدول بل تتعدى البشرية لتصل الى الجن فالاسلام اكبر من حصره على فئة بعينها او طائفة بحد ذاتها . فإذا لاحظنا سيرة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم لرأينا ذلك واضحا جليا لاغبار عليه فالاسلام هو الدين ألذى أتى مستهدفا تنمية ذات الفرد الذي يعد الوحدة البنائية الاولى في المجتمع تنمية صحيحة وفقا لتعليمات خالقه ومناسب مع بقية أفراد المجتمع في نظام رباني محكم يسمى الاسلام وردت احكامه في القرآن والسنة . ومرت الأمة الاسلامية بلحظات عزة حين اعتزوا باسلامهم وفتحوا ارض الله ونشروا الاسلام في بقاع الارض ومرت بعصر الرسول الأعظم عليه أفضل صلاة وتسليم وعصر الخلفاء الراشدين والدول الأموية والعباسية والفاطمية والعثمانية كآخر عهد للخلافة الاسلامية التي انتهت في ارض الأتراك . والآن يمر العالم الاسلامي بأسوأ عصر زمني مر به وذلك بعد ان ابتعد المسلمون عن الاسلام وأوقفوا الاعتزاز به فذهبوا يبحثون عن أنظمة غير الاسلام يحتكمون و ينظمون حياتهم بها وفقدوا القيادة العامة لهم . يأتي إلينا العصر الجديد والعالم الاسلامي في أشد احتياجه الى قيادة تقوده وتمسك زمام اموره في ظل المؤامرات التي تحاك ضده وفي ظل الانقسامات والانشقاقات التي تعيشها الأمة الاسلامية والوضع المزري الذي ينتهك فيه حقوق الانسان المسلم اولا والذي يعد من اكبر المخالفات لتعاليم ديننا الحنيف . في هذا الإطار بالمختصر المفيد وبظهور الزعيم التركي رجب طيب اردوغان فرح المسلمون بجميع أقطار الارض وبشتى أنواعهم وألوانهم وبمختلف انتمائاتهم السياسية والدينية بما ابداه الزعيم التركي من تصرفات بطولية وميوله الاسلامي وحبة لدعم المسلمين وعزة النفس التي يتمتع بها كمسلم .ففي هذا الجانب يوجد لدى الانسان المسلم بهذا الزمان فراغ قيادي كبير وهو يتطلع الى فتى احلام المسلمين الذي سيقود الأمة الى بر الأمان . وهنا نوجه الى الزعيم المسلم الرئيس رجب طيب اردوغان رسالتنا ونقول له عليكم بالانفتاح على كل المسلمين بجميع فئاتهم كونوا كما عهدناكم ملاذا للمظلومين وقفوا معهم واسمعوا للجميع لاتحصروا انفسكم في إطار فئة معينه من المسلمين انفتحوا على الجميع ،والامة الاسلامية جميعها ينتظرون ظهور بطلهم القومي الذي سيقودها كما قلنا الى بر الأمان . كل أنظار المسلمين متجهة إليك أيها الزعيم المسلم . ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه